كييف – مصادر:
اتخذت القوات الأوكرانية خطوطا دفاعية جديدة في الشرق يوم الاثنين استعدادا لمرحلة جديدة صعبة في الحرب بينما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتصار روسيا في معركة لوغانسك التي استمرت لأشهر.
ووضع استيلاء روسيا على مدينة ليسيتشانسك الأحد حدا لواحدة من أكبر المعارك في أوروبا منذ أجيال، والتي شهدت قيام موسكو بجلب قوتها البرية لتغير على جيب صغير على خط المواجهة .
وتكمل المعركة غزو روسيا لمقاطعة لوغانسك، وهي إحدى منطقتين تطالب موسكو بتنازل أوكرانيا عنهما للاستقلاليين في منطقة دونباس.
وخلال لقاء قصير بثه التلفزيون مع وزير الدفاع، هنأ بوتين القوات الروسية على “انتصاراتها في اتجاه لوغانسك”. وقال إن على من شاركوا في القتال أن “يرتاحوا تماما وأن يستعيدوا جاهزيتهم العسكرية” بينما تواصل الوحدات الأخرى القتال في مناطق أخرى.
والمعركة هي الأقرب إلى تحقيق موسكو أحد أهدافها المعلنة، وتمثل أكبر انتصار لها منذ استيلائها على ميناء ماريوبول الجنوبي في أواخر ماي.
وتكبد الجانبان آلاف القتلى والجرحى بينما يزعم كل منهما أنه ألحق خسائر أكبر بكثير بعدوه، على طول مجرى نهر سيفرسكي دونيتس الذي يمر عبر لوغانسك ودونيتسك.
ودُمرت ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك والمدن المحيطة، والتي كانت العديد من مصانع الصناعات الثقيلة فيها بمثابة مخابئ محصنة للمدافعين، لتصبح أرضا قاحلة بسبب القصف الروسي المستمر.
ويقول خبراء عسكريون إن المعركة قد تكون نقطة تحول في الحرب، ليس بسبب القيمة الاستراتيجية للمدن المدمرة نفسها، وهي محدودة، لكن بسبب تأثير الخسائر على قدرة الجانبين على القتال.