تابعنا على

ثقافيا

الكاف: الدورة الرابعة لـ”أيام سيكا الشعرية”

نشرت

في

من: منصف كريمي

بعد ثلاث دورات ذات بعد وطني تعيش مدينة الكاف من 20 الى 22 أكتوبر الجاري وبفضاء المركب الثقافي الصحبي المسراتي بالكاف المدينة على ايقاع النسخة الرابعة من “آيام سيكا الشعرية”التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة بالتعاون من رابطة سيكا الشعرية والتي ستكون دولية في تثاقف أدبي يجمع بين شعراء عدة دول عربية واوروبية ويتخذ من الاسم الروماني للكاف عنوانا لتظاهرة تنضاف الى رصيد التظاهرات المسرحية والسينمائية التي عرفت بها الجهة خاصة في السنوات الاخيرة.

واذ تعتبر “ايام سيكا الشعرية” كما أفادنا الاستاذ نعمان الحباسي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية “منارات مضيئة و بوابات منفتحة على دروب الكلمة والمعنى و عناوين متفرّعة لأهل الأدب و صنّاع الثقافة ، الكتابة فيها شعرا و نقدا ورواية و بحثا ، متعة لا تضاهى ، و نشوة لا توصف ، ونبض خافق لا يتوقّف ، يدفع بأرواحنا الى ابعاد الجمال و يسافر بنا الى متعة المتخيّل و يستقرّ بنا في عوالم تزخر بملكوت المشاعر و الوجدان” فان برنامجها ثري يجمع بين الفن التشكيلي والشعر والنقد الادبي والفكري والموسيقى في تناغم بين الفنون جامعها النص ومميّزها لذة القراءة لتكون “سيكا” اليوم كما أضاف الحباسي “ينبوعا مدرارا و حاضنة أسماء و رابطة متماسكة تماسك بنيان الارض و السماء و مهد معطاء لملاّك الكلمة”

يحمل محور الدورة عنوان “الشعر والإعلام: رؤى وقراءات” و ستشهد مشاركة عدد من المبدعين من عشرة بلدان هي تونس والجزائر وليبيا وفلسطين ومصر وسوريا والعراق ولبنان واسبانيا ورومانيا، سيؤثثون مختلف فقرات هذه التظاهرة التي تفتتح بمعرض للفنون التشكيلية من انتاج العراقي سمير البياتي، ونبيل الدريدي وهو فنان تشكيلي تونسي مقيم بباريس، وبلقيس الدشراني، والفرنسي ايدين فايس.

يكون الافتتاح الرسمي بتكريم أبناء رابطة”شعراء سيكا” ممثلين في الناقدين منية العبيدي ومراد الخضراوي فتكريم الشاعر والرئيس السابق لاتحاد الكتّاب التونسيين صلاح الدين الحمادي يلي ذلك عرض للاصدارات الادبية والفكرية التونسية الجديدة وفي الفترة المسائية من اليوم الافتتاحي تنتظم أمسية شعرية أولى مع الشعراء التونسيين وليد السبيعي،سلوى الرابحي،عادل بوعقة،محمد بوحوش،سليم الدراجي،مريم الخضراوي والشاعر الفلسطيني أيوب الشنباري والشاعرة السورية إلهام حبوب والشاعرات الجزائريات رفيقة قادري، وردة الزرقيني ومنية عليات والشاعر الليبي فرح العربي والشاعرين الاسبانيين ماريا بيلدر كافيرو وبازيليو رودريغيز .

السهرة الفنية ستكون مع حفل يحييه فنان الطفولة سامي دربز ويقدّم خلاله مجموعة من الاغاني منها جديده أغنية “يا ساحرا بالعيون” من كلمات شاعر الملاحم وليد السبيعي وألحان وغناء وتوزيع المبدع رامي المكور

يوم 21 أكتوبر يكون الموعد مع الجلسة العلمية الاولى ضمن الندوة الأدبية حول “الشعر والإعلام: رؤى وقراءات”برئاسة الاستاذ مراد الخضراوي حيث يقدّم الدكتور عمر العلوي محاضرة بعنوان”صورة الشعر في الإعلام: قراءة في تقاطع الصور” تليها محاضرة للدكتور مصطفى الكيلاني بعنوان “راهن الشعر العربي بين واقع الاتصال ومشكلات التواصل” ويكون الموعد في مساء اليوم ذاته مع أمسية شعرية ثانية يؤثثها الشعراء التونسيون نور الدين بن يمينة، ضحى بوترعة، مراد العمدوني، حافظ محفوظ، محمد غواري، حمدي السميري،آسيا الشارني، منجي الطيب الوسلاتي، لمياء بن قبلي، بسمة مرواني، وليد الفرشيشي، منية محمود، سهى الجربي، حمزة همامي، هدى قاطي، نعيمة مديوني، جاسر عثماني، زكية الجريدي، راضية الهلالي، عبد الرحمان العبيدي، فاضل الشريف، صالح الفضلاوي الى جانب الشاعرة اللبنانية ريم البياتي و الشعراء الجزائريين حنين عمر وجمال الدين خليفة والطيب العبادلية. أما السهرة الفنية فستكون مع فرقة لوليا

يوم 22 أكتوبر تنتظم الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتورة هيبة المسعودي حيث يقدّم الأستاذ الأسعد بن حسين محاضرة بعنوان”إعلاميون شعراء” تليها مداخلة الدكتورة منية العبيدي بعنوان”مرايا الشعر في الإعلام” فوصلة موسيقية للفنان رؤوف الهداوي لتنتظم إثر ذلك أمسية شعرية ثالثة مع الشعراء التونسيين حسين العوري، عبد الستار العبروقي، الحلاج الكافي،خ الد الرداوي، عماد الزغلامي، نور الدين المبخوتي، خديجة ماجد، خالد الجباري، حكيم الهرمي ،ريم القمري والشعراء الجزائريين عبي الوزق، عاشور بوكلوة، عبد المجيد قنز ، والشاعرين الليبيين خالد الدرويش ونيفين الهوني والشاعر المصري أحمد الشهاوي ف

الاختتام مع سهرة موسيقية يتخللها تكريم المشاركين في انجاح هذه التظاهرة الأدبية التي عنوانها الأول رغبة مبدعي ولاية الكاف في تأسيس بيت للشعر بالكاف يكون حاضنا لشعراء الجهة وخير سند لأنشطة فروع اتحاد الكتّاب التونسيين بإقليم الشمال الغربي عموما

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

مهرجان أوِسّو: تكريم الفنان الرائد لطفي حرزالله… و حفيداه “إلياس سقراط” و”ليندا” نجما الدورة

نشرت

في

محمود بن منصور

من الأشياء الجميلة التي ستبقى في الذاكرة الفنية بمدينة سوسة والتي تستحق التوقف عندها بكل إجلال هي تلك الحركة الرمزية و الاعتراف برموز جوهرة الساحل من جيل المؤسسين حيث قامت هيئة مهرجان أوِسّو في دورته 62 بتكريم الراحل فقيد الساحة الثقافية ممن تركوا بصمة ناصعة في المشهد الثقافي بربوع الساحل التونسي وإرثا فنيا يستحق التنويه و الإشادة الأستاذ الفنان لطفي حرز الله صاحب عديد الأعمال الفنية و المبادرات الثقافية سنوات التأسيس، وهو واضع اللبنات الأولى لفرقة ماجوريت سوسة التي تولت قيادتها لسنوات شقيقته الفنانة المتميزة سنيا حرزالله نالت خلالها الفرقة عديد الجوائز التتويجات و كان لها شرف التكريم من قبل أول رئيس الجمهورية التونسية الزعيم الحبيب بورقيبة.

تكريم الفقيد لطفي حرز الله كان في أبهى تجلياتها من خلال منح حفيديه إلياس سقراط و ليندا ابني الناشط السياسي المتميز حامد حرز الله، أحقية العزف في كرنفال أوسو 2025 حيث أبدع الثنائي من عصافير آل حرزالله بأدائهما المميز في حركة أعادت الحق لأصحابه وأعطت لقيصر ما لقيصر، ليهنأ الفنان الفقيد في رمسه وهو مكتشف عديد الأصوات التونسية على غرار الفنانة المتألقة صوفية صادق.

هكذا سجلت الدورة 62 من مهرجان أوسو عودة الدر إلى معدنه بمنح الأجيال الموسسة لهذا الموعد السنوي والتاريخي لجوهرة الساحل و الحامل لهوية مدينة سوسة و تراثها الفني و الثقافي و السياحي، حقها في التكريم والاعتراف بجليل ما قدمته من أجل ترسيخ هذه التقاليد في المشهد الثقافي الوطني والوفاء لمن نذروا حياتهم لخدمة الفن و ثقافة الوطن، وهو ما يحسب للجهة المنظمة في استعراض 2025.

أكمل القراءة

ثقافيا

الفنان المصري محمود الليثي يُشعل المسرح الأثري بأوذنة

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

في واحدة من أجمل سهرات المهرجان الدولي للفنون الشعبية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبدعم من الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، احتضن المسرح الأثري بأوذنة مساء امس الثلاثاء 29 جويلية 2025، حفلاً فنيًا استثنائيًا للفنان المصري محمود الليثي وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفنون الشعبية باوذنة، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل منقطع النظير.

جاء هذا الحدث الفني الكبير بحضور المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس الأستاذ مهذب القرفي،، إلى جانب عدد من إطارات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ووجوه ثقافية وإعلامية بارزة من تونس ومصر وغيرها.

الجدير بالذكر أن الفنان المصري محمود الليثي، يُعدّ من أبرز الأصوات الشعبية في مصر ، استُقبل بحفاوة كبيرة من قبل الجمهور التونسي، واستهلّ عرضه الذي تواصل علي مدي حوالي ساعتين بأغنية “بونبوناية”، تبعتها باقة من أشهر واجمل أغانيه على غرار: “عم يا صياد”، “أنا البطل يا وحش”، “يا لهوي”، و”إذا كان قلبك كبير”، “سطلانه”، “عم المجال” “زلزال” ، صعبان عليا ” وغيرها من الأغاني التي رددها الجمهور عن ظهر قلب وتفاعل معها ، في مشهد جماعي نابض بالحياة. وفي تنقلات فنية سلسة، قدّم الليثي أيضًا فقرات غنائية من روائع الطرب العربي، فغنّى لعمالقة الطرب: عبد الحليم حافظ، أم كلثوم وجورج وسوف، مما أضفى على السهرة لمسة طربية رفيعة المستوى.

يذكر ايضا ان العرض تميز بالتفاعل العفوي بين الفنان والجمهور، الذي لم يتوقف عن الرقص والتصفيق والزغاريد طوال السهرة، في أجواء احتفالية ساحرة على إيقاع الأغنية الشعبية، وعلى الرمال الناعمة للمسرح الأثري العريق.

في سياق متصل عبر الليثي، عن سعادته الغامرة بهذه المشاركة، وتفاعل بدوره مع الجمهور بكل عفوية، متنقلاً على الركح برشاقة وحضور فني مؤثر.

واخُتمت هذه السهرة الفنيةالشعبية والطربية بندوة صحفية التأمت في نهاية العرض، حضرها ممثلون عن وسائل الإعلام التونسية والعربية ، حيث عبّر الليثي عن سعادته بالغناء في تونس لاول مرة ، مثنيًا على التنظيم، وعلى قيمة المسرح الأثري بأوذنة الذي وصفه بـ”التحفة الاثرية النادرة”، مؤكّدًا أهمية هذه الفضاءات في تعزيز جسور التواصل الثقافي والفني بين الشعوب.

كانت ليلة من ليالي الفن الأصيل، جمعت بين الصوفي والشعبي، بين التاريخ والحداثة، وبين مصر وتونس، وأكّدت مرّة أخرى على دور مهرجان أوذنة الدولي للفنون الشعبية في إحياء الذاكرة الفنية وتعزيز التواصل الثقافي في فضاء أثري يحمل من الرمزية ما يكفي ليجعل من كل عرضٍ ذاكرة لا تُنسى. لتجسيد أحد أسمى أبعاد التبادل الثقافي العربي، من خلال تقاطع تجارب الغناء الشعبي بين تونس ومصر، حيث تتقاطع الهموم اليومية، وتتشابه الإيقاعات، وتتلاقى الألحان والإيقاعات الموسيقية المختلفة، في حب الحياة، والحنين ، والفرح الشعبي والطرب والفن الاصيل .

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان الشواشي بحاجب العيون: عبد اللطيف الغُزّي… أبدع فأقنع فأمتع

نشرت

في

محمد علي العباسي

عاشت مؤخرا جماهير حاجب العيون على وقع الدورة الاولي لمهرجان الشواشي على مدار ثلاثة ايام من 25 الى 27 جويلية الجاري، وقد حاولت هيئة المهرجان برئاسة الاعلامي محمد الطيب الشمانقي وبتنظيم مؤسسة دريم اف ام وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان، تلبية كل الاذواق فكان الموعد مع الندوات والمسابقات والعاب الفروسية والمداوري والعادات والتقاليد الى جانب تكريم التلاميذ النجباء والسهرات الفنية.

هذه العروض التي عرفت اقبالا جماهيريا كبيرا، اختتمت فعالياتها مع قيدوم الفن الشعبي والبدوي الفنان عبد اللطيف الغزي الذي تألق كعادته بأغانيه القديمة والجديدة رغم مرضه وتقدمه في السن.

وقد شهد المهرجان نجاحا كبيرا من خلال الحضور القياسي والمتابعات الاعلامية وهنا نتقدم بالتحية لمؤسسة دريم اف ام والناشط وعضو المجلس المحلي هشام المباركي على مساهمتهم في انجاح المهرجان في دورته الاولى، مما حدا جماهير حاجب العيون الى دعوة منظمي وراعي هذه التظاهرة (دريم اف ام) إلى العمل على اعادة الروح للمهرجان الصيفي عيد الصوف بحاجب العيون ولم لا تغير اسمه في قادم الدورات وذلك لعراقته وعلى اعتبار انه المتنفس الوحيد لاهالي المنطقة في فصل الصيف.

أكمل القراءة

صن نار