كتب / محمد الزمزاري
نفذ المتقاعدون أمس 29ديسمبر امام المسرح البلدي بالعاصمة وقفة احتجاجية قوية جمعت عددا كبيرا من متقاعدي القطاعين العام و الخاص المعبرين عن غضبهم و إحباطهم و عزمهم على النضال من أجل فرض حقوقهم و إيقاف نزيف ابتزاز جراياتهم أو عدم تنفيذ التزامات الدولة التي قطعتها تجاههم ..
ألقى الكاتب العام للجامعة العامة للمتقاعدين كلمة قال فيها إن الحكومة نكثت العهود التي قطعتها حول الزيادة في الأجر الأدنى و نشرها بالرائد الرسمي طبقا لاتفاقها مع الاتحاد … كما دعا المتقاعدين الى رص الصفوف مؤكدا عزم الاتحاد على مواصلة النضال و شكر الحضور الكثيف المبشر بوعي المتقاعدين التابعين للقطاع العام و الخاص …
و من جهته تدخل أدمين صفحة “تنسيقية المتقاعدين” داعيا إلى الوحدة الصماء بين كل المتقاعدين السبيل الوحيد لفرض حقوقهم و تسهيل مهمة جامعتهم كما أشار إلى أن المتقاعدين خضعوا الى عديد الابتزازات منها مثلا جبرهم على دفع الضرائب مرتين أولاها من أجورهم و ثانيتهامن جراياتهم كما نبه إلى محاولات الأيدي القذرة للمس من القانون المنظم للوظيقة العمومية و لجراية المتقاعد بالخصوص …
و أعلم أدمين التنسيقية الحضور بأنه أمام فشل تحوير الفصل 37 الذي يثبت الزيادات في الجراية على غرار النشيطين تم الالتجاء الى ابتزاز من نوع أخطر و هو عدم دمج الزيادات صلب الجرايات مثلما هو الحال للموظفين النشيطين و دعا الى رص الصفوف … و قال بالخصوص: “إن من يعتبركم اليوم غصنا يابسا من الشجرة سيحترمكم يوم تكونون قوة و أن التنسيقية لا يهمها الا حقوق المتقاعدين سواء التابعين للقطاع العام او الخاص، و أن لا مظلة لها غير الاتحاد العام التونسي للشغل ليكون التنسيق و التكامل دعما لحقوق المتقاعد” …
كما أبدى العديد من المتقاعدين غضبهم تجاه المظالم المتعددة و صمموا على مواصلة النضال المستمر … كما تم التنديد بخصم االـ 1 في المائة و تأخر الزيادات المتفق عليها منذ شهر أوت الماضي بين الحكومة و الاتحاد و كذلك الزيادات الراجعة للقطاع الخاص المتفق عليها منذ2017..
و حضر هذه الوقفة التي جمعت عددا كبيرا بعض وسائل الاعلام كما حظيت بتغطية خاصة من جريدة “جلّنار “