أعلنت وزارة الثقافة السورية وفاة المطرب الكبير صباح فخري الثلاثاء عن عمر ناهز 88 عاما. واشتهر صباح فخري المولود سنة 1933 في مدينة حلب بتأدية الموشحات والقدود الحلبية. وكان الفنان القصير القامة، معروفا بوصلاته الفنية الطويلة على المسرح. وشغل الفنان الراحل مناصب عدة إذ انتخب نقيبا للفنانين ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديرا لمهرجان الأغنية السورية.
و قد نعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين في سوريا المطرب الكبير صباح فخري الذي توفي الثلاثاء عن عمر ناهز 88 عاما.
وأضاف “في قلوبنا حزن كبير. لا أعرف ماذا أقول، إنها خسارة كبيرة للفن السوري”. وشدد على أن الراحل “عاش كأسطورة حية والأسطورة لا تموت، وسيبقى أسطورة حلب وسوريا”.
وتقلد الفنان السوري الراحل وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة العام 2007 “تقديرا لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل”.
لم يكن صباح الدين أبو قوس، وهو الاسم الأصلي للفنان، يهدأ طوال ساعات من الغناء، ولا كان يتعب من الانتقال بخطى متسارعة على أطراف المسرح من جهة إلى أخرى، على وقع تصفيق الجمهور وتمايل الحاضرين طربا.
في حفلاته التي جال فيها عواصم ومدن العالم، امتلك فخري أسلوبا خاصا في إشعال تفاعل الجمهور الحاضر، من خلال رقصته الخاصة على المسرح، إذ تميز بحركة يديه ودورانه حول نفسه، في ما يعرف برقصة “السنبلة” في محاكاة لرقصة الدراويش.
وأوردت الكاتبة السورية شذا نصار، في كتاب “صباح فخري، سيرة وتراث” أن مسيرة الراحل بدأت بتجويد القرآن والإنشاد ورفع الأذان في جوامع حلب، ومجالسته كبار المنشدين والمؤذنين.