المعارضة التائهة … هل أصبحت بعض قيادات اليسار أكثر جنوحا نحو اليمين ؟
نشرت
قبل سنتين
في
متغيرات البلاد كثيرة و كبيرة.. والمتورطون في خضم كل هذه المستنقعات اكثر واكبر ..لم نعد ندري ماذا حل بهذه العقليات التي قد يكون أصابها مسّ او ان التقاء الكورونا و الاخونة عليها لم يعد فيه لقاح ولا نباح …
فمن كان ينتظر ان يرى حمة الهمامي في أول مظاهرة ضد ايقاف متهمين على يد العدالة … وسواء ثبت الاتهام بالحجج ام تبين أن الملفات خالية الوفاض فهذا امر القضاء لوحده والا لماذا هؤلاء أنفسهم لطالما كانوا يتهمون غيرهم بالتدخل في شان القضاء؟؟؟.نحن لا نلوم زمر بعض قواعد الاخوان الرافعين لصور قياداتهم والمطالبين بسراحهم … لكن نستغرب من الحماسة الزائدة (إن لم أقل أكثر) التي تبديها قيادات سياسية تم اغتيال بعض رفاقها بالأيدي الوسخة و عايشوا فترة تقتيل جنودنا و أمننا وذبح رعاتنا وترهيب شعبنا من لدن تلك الأيدي.
لقد كنا نعيش التيه و الياس والخوف خلال عشرية الظلام بمن فينا هؤلاء الذين فقدو ا بعض رفاقهم وعاشوا مرتعدين حتى من الحراس المكلفين بمرافقيهم الأمنية لهم ويدعون اللات والعزى و الهبل الكبير الا ينفذ فيهم التهديد !
.هاهم الان يستلطفون آلهة التهديد بالاغتيال وذابحي رقاب الرعاة الفقراء … هل أصيب البعض من شريحة قيادات اليسار بجنون البقر الأسود ام اكل منها الروث وشرب من ضرعها اللبن؟ ام ان سيف داموقليس مسدد و مهدد بكشف أوراق كم بقيت مطوية و مخبأة في خزان التوثيق الظلامي؟ …ملابسات و خزعبلات سياسوية و كوكتيلات من الخوف و الانتهازية والمواقف الرجعية من قبل من يدعون التقدمية … وهي تقدمية أرادوها مطية الوصول إلى بؤرة الحكم السابق وربما اخر حلم بعودة الظلام، لان الضوء في قلب الكهوف لم تعد تحتمله ابصارهم و خطاب المساءلة أصبح يصيبهم بفرط الحساسية. ( allergie)…ويجثم على صدورهم و يقضّ نومهم …
اختارو كوكتيلات عصير من الوصولية و الانتهازية و النرجسية عوض الإحساس بمعاناة وطن جميل و شعب تم تدميره ..ولكن …ولكن كما يقول الفيلسوف الصيني “Tout le monde connait l’utilité de l’utile mais personne ne connait l’utilité de l’Inutile”……..القيادات مواقف و المواقف تعري المستور …وتسقط ورقة التوت …..