لندن ـ مصادر
أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس السبت ترشحه لخلافة بوريس جونسون، ليصبح خامس نائب محافظ يدخل هذا السباق الذي يتوقع رغم صعوبته أن يجتذب مزيدا من المحافظين الطامحين.
وتعهد شابس، وهو نائب متمرس تولى منصبا وزاريا لأول مرة في حكومة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون عام 2010، بتقديم حكومة “استراتيجية” و”رصينة”، رغم ان استطلاعات الرأي لا تضعه في موقع متقدم بين المتنافسين.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات على تصريح وزير الدفاع البريطاني بن والاس بعدم رغبته في خوض غمار هذه المنافسة الحادة رغم التأييد الذي يحظى به في استطلاعات الرأي.
وعملية الانتخاب التي يرجح أن تستمر لأشهر وتضع أكثر من عشرة نواب محافظين ومجموعات عدة من الحزب الحاكم في مواجهة بعضهم البعض، من المقرر أن تسلك مسارها الرسمي الاثنين عندما تجتمع لجنة من نواب المقاعد الخلفية للاتفاق على الجدول الزمني للعملية وقواعدها.
وثد أعلن على الأقل أربعة متنافسين محافظين ترشحهم، الأوفر حظا بينهم هو وزير المال السابق ريشي سوناك الذي ساعد في إطلاق التمرد الوزاري الذي أطاح بجونسون الخميس.
واستقال سوناك في وقت متأخر الثلاثاء، ما دفع عشرات من زملائه إلى حذو حذوه لإجبار جونسون على الاستقالة من منصب رئيس حزب المحافظين، وهو ما حصل بعد 36 ساعة.
لكن جونسون الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال ثلاث سنوات بالفضائح وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وكوفيد، قال إنه سيبقى في منصبه حتى يتم اختيار خلف له.
وسيختار أعضاء حزب المحافظين زعيمهم الجديد من قائمة مختصرة من شخصين بعد جولات تصويت متعددة للنواب قبل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب أوائل أكتوبر.
ومن المتوقع أن تحتل الضرائب مقدم أولويات المرشحين الى جانب إظهار التأييد الحازم لبريكست، في وقت تواجه بريطانيا تضخما مرتفعا وزيادات متنامية في الأسعار ومعدلات ضرائب مرتفعة نسبيا.
وإلى جانب سوناك، أعلنت سويلا بريفرمان المدعية العامة السابقة والمؤيدة بشدة لبريكست وكيمي بادنوتش وزيرة المساواة السابقة غير المعروفة نسبيا وتوم تاغندات النائب عن حزب المحافظين، ترشحهم لرئاسة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء.