.. لا حديث في الشارع الرياضي في تونس منذ البارحة الخميس إلا عن المراسلة التي زعمت مصادر إعلامية و صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أن الاتحاد الدولي وجهها للجامعة التونسية لكرة القدم لمطالبتها بتوضيحات حول ما يحدث في كواليس الجامعة وعلاقتها بسلطة الإشراف … و ذلك على خلفية الجدل القانوني القائم بين الجامعة ووزارة الرياضة بسبب ملف هلال الشابة.
المصادر ذاتها كشفت أن الفيفا وجهت تهديدا رسميا للمكتب الجامعي بتجميده و بالتالي حرمان كل المنتخبات و الأندية التونسية من المشاركة في التظاهرات القارية و الدولية. و لئن ذهب الشق الأكبر في الشارع الرياضي إلى تكذيب الأخبار الرائجة بدليل ان الجامعة لم تنشر رسالة الفيفا على صفحتها، فإن الناطق الرسمي للجامعة حامد المغربي أكد في تصريحات لوسائل الإعلام أن الفيفا وجهت بالفعل تهديدها و طلبت إيضاحات حول محاولة وزير الرياضة كمال دقيش التدخل و محاولة حل المكتب الجامعي و هو ما يعد تدخلا سياسيا في شؤون كرة القدم و يستوجب العقوبة حسب لوائح الفيفا.
و رفض المغربي الادلاء بمزيد من التفاصيل حول مراسلة الفيفا التي لا يزال الكثير من الملاحظين ينتظرون نشرها لتبيان الحقيقة كاملة حول مدى جدية التهديدات حتى لا يكون الأمر مجرد فزاعة لتخويف معارضي وديع الجريء واستمرار قراراته الأحادية تحت ذريعة “الفيفا ترفض تدخل السلطة في كرة القدم”.