اليمن/ مصادر:
أعلنت الحكومة اليمنية، رفض جماعة الحوثي فتح مطار صنعاء “إلا بشروط”، مؤكدة أن موقفها من الملف “ثابت بما يخدم المواطنين” ويمنع استخدام المطار كـ”منصة عسكرية”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية اليمنية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، مساء الخميس.
وأوضح البيان أن جماعة الحوثي ترفض فتح مطار صنعاء إلا بشروطها، وأن الحكومة قدمت تنازلات كافية وضامنة للسفر الآمن لكافة المواطنين، وليس لتحويل المطار إلى منفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء.
ولم تكشف الحكومة في بيانها عن الشروط التي قدمها “الحوثيون” من أجل فتح مطار صنعاء، فيما لم يصدر على الفور رد من الجماعة بهذا الخصوص.
وشددت الحكومة على أن “فتح الطرقات وضمان حرية حركة المواطنين ورفع الحصار عن المدن يقع في قلب القضايا الإنسانية الأساسية التي تضعها في مقدمة أولوياتها”.
وأكدت أن “موقفها من فتح المطار إيجابي وثابت بما يخدم المواطنين، بقدر ثباتها في منع استخدامه كمنصة عسكرية لقتل الشعب اليمني”.
ويجري وفد عماني وصل صنعاء السبت الماضي، للمرة الأولى، محادثات مستمرة مع قيادات “الحوثي” لحل الأزمة اليمنية.
وتقوم السلطنة بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين.
ومن جهته أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الخميس، أن قواته أحبطت هجوما حاول تنفيذه الحوثيون بطائرة مسيرة أطلقت من اليمن باتجاه جنوب المملكة.
وقال التحالف، في بيان نقلته وكالة “واس” السعودية الرسمية، إن دفاعاته الجوية اعترضت ودمرت “طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط”.
وشدد التحالف على أنه يخذ “الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية”.
كما اتهم التحالف الحوثيين بشن “هجمات عدائية ضد المدنيين الأبرياء في مأرب”، مشيرا إلى أنها “تتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي الإنساني”.
وتنفذ قوات الحوثيين هجمات متكررة بطائرات مسيرة مفخخة تستهدف مواقع عسكرية أو نفطية جنوبي السعودية بينما تقول الرياض إن هذه الهجمات تعرض للخطر حياة المدنيين.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
وقتل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا.