انطلقت اليوم السبت 15 جانفي 2022 رسميا الاستشارة الوطنية عبر المنصة الالكترونية www.e-istichara.tn التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد ،وسط دعوات من المعارضة وبعض مكونات المجتمع المدني لمقاطعتها.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن عن إطلاق هذه الاستشارة الإلكترونية في إطار روزنامة مواعيد للخروج من المرحلة الاستثنائية، تبدأ بالاستشارة الشعبية الإلكترونية وتنتهي يوم 17 ديسمبر 2022 بانتخابات تشريعية مبكرة يتخللهما تنظيم استفتاء يوم 25 جويلية 2022.
وتهدف الاستشارة الوطنية إلى إتاحة الفرصة لجميع التونسيات والتونسيين، سواء داخل حدود الوطن أو خارجه، للتعبير عن أرائهم ومتطلعاتهم بكل حرية وشفافية لتدعم التحول الديمقراطي في تونس ، وذلك وفق آلية غير تقليدية ، في نهج تشاركي يتيح المفهوم المشترك لمستقبل تونس،حسب ما جاء في البوابة الإلكترونية للاستشارة الوطنية.
وتتكون الاستشارة من ستة محاور تمكن التونسيين والتونسيات في الداخل والخارج من إبداء آرائهم في القضايا المتعلقة بـالشأن السياسي والانتخابي والشأن الاقتصادي والمالي والشأن الاجتماعي والتنمية و الانتقال الرقمي والصحة وجودة الحياة والشأن التعليمي والثقافي.
ويحتوي كل محور على 5 أسئلة إضافة لمساحة للتعبير الحر لتمكن المشاركين من إبداء أرائهم في المواضيع التي لم تتطرق إليها الأسئلة.
وتتم المشاركة في الحوار عبر المنصة الالكترونية عن طريق الضغط على *1712* رقم بطاقة التعريف الوطنية.
مواقف مضادة
الإتحاد العام التونسي للشغل، يعتبر أن الاستشارة الالكترونية لا يمكن أن تحلّ محلّ الحوار الحقيقي لكونها لا تمثّل أوسع شرائح المجتمع وقواه الوطنية فضلا عن غموض آلياتها وغياب سبل رقابتها
حركة النهضة دعت إلى مقاطعة الاستشارة، واعتبرتها “مواصلة للانحراف بالسلطة وتركيزا للحكم الفردي الاستبدادي وضربا لآليات العمل الديمقراطي”
الحزب الدستوري أعلن بأنه سيقدم قضية لإبطال هذه الاستشارة
حزب العمال وصفها بـ “المهزلة”
منظمة أنا يقظ عبرت عن تخوفها من أن يتم إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمشاركين يتم استغلالها فيما بعد لغايات انتخابية