موسكو- مصادر
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين سعوديين، بأنه بينما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة السعوية، فإن المملكة أقرب من أي وقت مضى إلى روسيا.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين سعوديين قولهم إنه “بينما يستعد الرئيس بايدن لزيارة المملكة العربية السعودية، فإن المملكة الغنية بالنفط أقرب من أي وقت مضى إلى روسيا، وليس لديها خطط لفك الارتباط مع موسكو أو مساعدة واشنطن من خلال ضخ المزيد من الخام”.
بحسب الصحيفة، “أدت الشراكة المزدهرة بين روسيا والسعوديين، المتجذرة في طاقتهما الإنتاجية الهائلة من النفط، إلى قلب ترتيب النفط مقابل الأمن بين واشنطن والرياض والذي استمر قرابة نصف قرن وكان عنصرا أساسيا في الحرب العالمية الثانية بعد الحرب العالمية الثانية”.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه في الفترة التي سبقت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، “تجاهل السعوديون الدعوات الغربية لتصدير المزيد من النفط للمساعدة في خفض الأسعار الدولية، التي ارتفعت إلى ما يقرب من 140 دولارا للبرميل في مارس وظلت في الغالب فوق 100 دولار للبرميل منذ أواخر فيفري”، موضحا أن “المملكة العربية السعودية كانت حليفا وثيقا لواشنطن في الحرب الباردة وكانت بمثابة نقطة انطلاق للقوات الأمريكية في حرب الخليج عام 1990، لكن العلاقات فتكت مع مسعى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، عدو السعوديين، في عام 2015، وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق، سعت الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات مع الرياض، لكن مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية سعودية عام 2018 تسبب في توتر العلاقات، ونأى الغرب بنفسه عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
في حين “عمق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقته الشخصية مع الأمير الشاب في وقت كان فيه الكثير من العالم المتقدم يتجاهله”، وفق “وول ستريت جورنال”.