بعد فشل خطة التهجير لسيناء … أمريكا و الكيان يلتجئان إلى الخطة “ب”
نشرت
قبل 12 شهر
في
لاحت بعض البوادر الميدانية و السياسية لفشل تدمير قطاع غزة و تهجير سكانه نحو سيناء ثم الالتفات لاحقا نحو تهجير سكان الضفة الغربية نحو الاردن ..
والهدف يتجاوز حتى مصلحة الكيان إلى مخطط تم وضعه من لدن أطراف غربية و أمريكية لضرب عصفورين بحجر واحد:
1) تحقيق التوسع الصهيوني بضمّ قطاع غزة و الضفة للكيان
2) مد قناة منافسة لقناة السويس تبدأ من بحر غزة، إلى حدود ايلات للبحر الأحمر ويبدو من خلال هذا التخطيط الشيطاني النازي الامبريالي ان القناة المفترضة تتسع لمرور سفن اكبر عددا من التي تحتملها حاليا قناة السويس المصرية… كما ستحقق نفس القناة المخطط لها أهدافا استراتيجية وعسكرية و اقتصادية ونفاذا نحو الخليج العربي وممر “طريق الحرير” كما ستضيق الخناق على إيران و تثبيت الاقدام الأمريكية في بلدان الخليج و مزيد بسط يدها على ثروات النفط .
لكن اثر فشل الخطة الأولى التي عارضتها مصر و الاردن بشدة مؤكدين أن اي تهجير نحو أراضيهم يعد خطا احمر قد يدفع الى توسيع الحرب بالمنطقة… وكان اهم عوامل فشل هذا المخطط يبقى صمود المقاومة الفلسطينية و تكبيد الكيان خسائر مفاجئة لم تدخل في حسابات المخطط و أصحابه الذين كانوا يحلمون بنزهة ترفيهية و ضربات خاطفة. كما جرت العادة. لكن الأهم من النصر الميداني للمقاومة هذه المرة هو كسر صورة الجيش الصهيوني و الاستخبارات و احتجاز أسرى من عسكريين و مدنيين وخلق بلبلة و ضغوط قوية ضد نتنياهو و حكومته اليمينية المتطرفة كما أعطى ولأول مرة في عقول الصهاينة وسكان المستعمرات رسالة حادة تشير إلى عدم إمكانية تحقيق اي عيش أمن في ظل احتلالهم لفلسطين.
وسواء انطلقت المقاومة من الحدود مع لبنان أو من الحدود مع مصر، خلقت موجة من التعاطف والمواقف العالمية الحادة ضد الكيان و استنهاض حضور جديد وقوي لدعم قضية الشعب الفلسطيني… لكن الأخطار المحدقة بهذا الشعب الجبار في إطار خذلان و عمالة عدد من الأنظمة العربية تم طبخ الخطة “ب” في مكاتب الكيان و الولايات المتحدة وربما بعض بلدان الناتو …
و تتمثل هذه الخطة في تسخير أموال طائلة لإغراء الفلسطينيين بالهجرة … ويمكن ان نذكر بأن التاريخ يعيد نفسه بما ان هذه الخطة قد تم اعتمادها سنوات 1948 عن طريق شراء أملاك البعض و الافتكاك و تهديد الرافضين بالقتل حينما لعبت “الهاغاناه” دورها النازي القذر ضد مواطنين عزل…
بالأمس وافق الكونغرس الأمريكي بكتلتيه اليمينية و الديمقراطية على هذا “المخطط” و المطلوب اليوم من كل الدول العربية مضاعفة دعم المقاومة اولا بالاسلحة المضادة للطائرات لمزيد تواصل الخط النضالي لحدود النصر كما أن التبشير بـ”مهزلة ” الدولتين يجب رفضه عموديا و افقيا، جملة و تفصيلا ..و للتذكير فان التبشير بدولة فلسطينية منزوعة السلاح مثلما طرح الرئيس السيسي تعد حكما بوأد القضية و ضرب المقاومة في مقتل عن حسن او سوء نية …فهل يمكن ايضا نزع سلاح الكيان ايضا ام ان تقديم الفلسطينيين ضحية سهلة للصهاينة هو الهدف ؟؟؟
على الفلسطينيين خلال هذه المرحلة الهامة جدا و الحساسة جدا:
1) رفض حل الدولتين جملة و تفصيلا
2) الإسراع بوحدة غزة و الضفة وإيجاد أرضية التقاء احول مصلحة وطنهم
3) دعم المقاومة بالاسلحة و رفض التعامل الأمني او الاقتصادي مع الكيان
وللإفادة فإن الكيان الصهيوني وليد المدرسة النازية قد عاود ضرب غزة حال انتهاء مدة الهدنة امس الجمعة اثر اعطائه الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه ضد المدنيين شمالي و جنوبي غزة مما يؤكد ان الاطراف العدوانية التي ذكرناها ماضية في محاولة فرض الأمر الواقع وتدمير كامل قطاع غزة كحلقة من المخطط الذي ذكرناه ..
إن الحل العاجل أمام الدول العربية و الدول الصديقة هو تدريب و تمكين المقاومة من الأسلحة المضادة للطائرات ان كنا حقا نرغب في استثمار هذا النصر الميداني للمصلحة الفلسطينية، خاصة مع اقتراب حكومة نتنياهو من سقوط محتمل بسبب فشلها و غليان الداخل المحتل تفاعلا مع ما وقع في غزة