تابعنا على

فُرن نار

بين الخيطين الأبيض والأسود : هل هي بداية نهاية حقبة ظلامية ؟

نشرت

في

احتد الصراع بين الاطراف المتعددة المشارب و ربما المغبرة الالوان التي لم تفصح عن اتجاه بارجتها الحربيةو كل هذه التوجهات السياسوية ينظر إليها عموم الشعب بريبة. ولا لوم على شعب يذوق مرارة الفقر و هوان التحقير و الرفس والعفس بارجل قذرة لا يمكن التخلص من قذارتها ولو سكب الشعب عليها كل مياه مجردة و البحر المتوسط …

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
<strong>محمد الزمزاري<strong>

مرارة تفقير و مرارة بطالة شباب وكهول و مرارة اضافية لاكتمال الموسوعة الشيطانية قدت بعناية فائقة من حبال التغول و التمكن ومن خيوط التهريب و انتشار المخدرات بانواعها. واصنافها…واهوال الاغتيالات وابناء الاغتيالات، من تهديدات بالقتل وصلت في فترة معينة الى حوالي مائة تهديد تجاه اعداد وافرة من الوطنيين الاحرار مثل بعض الصحفين و النقابييين و النساء الديمقراطيات و بعض المناضلين السياسيين … كما شهدت الساحة بعض الميتات المريبة. لبعض الوجوه الوطنية المعروفة، واستقبالات بالاحضان لارهابيين، وخيام دعوية و مشهد بلاد تغير من وطن جميل تبزغ فيه شمس الدفء والامان و الافراح الى كومة من الحزن و الانطواء و الرعب ..

اليوم لم يتحسن المشهد إلا في وجهه المطلي باساليب التمكن و قواعد الوعود الكاذبة … حضرت كل الجنائز المأساوية لوطن مهدور مغدور وغابت شجيرات الوطنية الخضراء اليانعة وهربت حتى طيور باب البحر من مضاجعها … برلمان بلطجة و عنف وارهاب فكري وغير فكري. بعيدا عن تمثيل شعب أنتخب من أنتخب غباء أو اغلاطا أو نزوة حقد أو بحثا عن الاختلاف أو تفجيرا لعقد قديمة جديدة .. وسلطة. تعيش في مثلث الصراع بعيدا عن الاستجابة لهموم و تطلعات شعب كَلّ و مل و “فدّ” و فقد الثقة في أي مهدي جاء بجبة الكذب أو قادم يدعي ترتيب البيت !! …

لم يبق إلا يوم واحد على تاريخ 25 جويلية. الموافق لعيد الجمهورية و ايضا هذه المرة لحراك غاضب لايهمنا ماتاه ومصدره، مادام سيواجه تاريخا اخر هو تحديدا تاريخ ابتزاز شعب جائع و مفقر و مريض و دافن لامواته في مقابر غرباء ووباء تحصد الأعداد في ظل مرض سلطة تشريعية و تنفيذية و رئاسية. وباء أصاب هذه السلطات بمرض الصراع و الفشل و الدنكشوتية و البيروقراطية و لا فائدة في الرجوع لتعداد ألعلل و الاوبئة المتعددة …

لم يبق إلا يوم واحد على 25 جويلية لكن عوض الاحتفاء بعيد جمهورية غابت عنها شمسها و اظلمتها اجنحة الغربان، سينددون بمنظومة فاشلة و برلمان بلطجة و انحطاط اعداد من اعضائه ونزوع رئاسته نحو خذلان شعب و الحياد عن مصالحه الحقيقية و سينادون بتنظيم انتخابات سابقة لاوانها، و سيشهّرون بما يسمونه “ابتزاز “شعب من قبل حركة النهضة وتحديدها موعدا متطابقا مع هذا الحراك…

لكن ستتحرك الجهات المضادة و ستحاول قدر جهدها و خبثها توريط القوات الأمنية في مواجهة جزء من هذا الشعب يمارس حقه الدستوري. ستخلق الاعذار ومخالفة البروتوكول الصحي. . و قد يتحول الحراك الى بوادر انتفاضة قادمة ….والسؤال المطروح على رئيس الحكومة و وزير الداخلية ايضا: كيف سيواجه ابتزاز نهضة تحدد له الزمان للبت في “جبر الضرر” و الا…؟

وعلى اية حال. سواء تعلق الأمر بهذا الشرط أو غيره فإن ما أُبلِغ به المشيشي أثناء زيارته الى منزل نور الدين البحيري كما تم تداوله من أخبار بقى بينهما سواء تعلق الأمر بتوافقات أو ضغوط اضافية تزيد من ثقل تصريحات الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة و المرشح القادم لخلافة الشيخ …

على المشيشي ـ امام احتداد هذا المنعرج الذي يكتسي دلالات واضحة ـ الاختيار السريع بين تقديم استقالته وارجاع مفتاح الحكومة الى رئيسه الذي عينه، و بين الخضوع الى شروط “الجماعة” على حساب الشعب ..و هكذا يسلم نفسه إلى نهضة لن تتوانى عن قطع حزامه السياسي و حتى غير السياسي !

ملحوظة: تتداول التسريبات إمكانية تعيين الحبيب كشو عوضاً عن المشيشي في رئاسة الحكومة … مع العلم بأن “كشو” شغل خطة وزير للشؤون الاجتماعية في حكومة إلياس الفخفاخ، و هو مثله أصيل صفاقس، و يعمل في القطاع الخاص، و هناك كلام عن قربه من حركة النهضة

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

هل بدأت طبول الحرب بين حزب الله والكيان الغاصب؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.

كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.

جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا

ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.

فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..

أكمل القراءة

فُرن نار

الأوضاع بليبيا… هل لاح نور الأمل في اخر النفق؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

صراعات القوى الداخلية والخارجية وحتى الجماعات الإرهابية و بؤر المخابرات الغربية والامريكية وحتى الصهيونية او المطبعة معها، تنهش الجسم الليبي وتزيد في صعوبة حصول الناس على عديد المتطلبات خاصة الأمنية و الاجتماعية، وتنهك الاقتصاد خاصة أن موارد النفط لا تحكمها جهة محلية تسعى لتحسين أوضاع المجموعة…

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

في ظل هذه الأوضاع برزت خلال اول سبتمبر قوة ضاربة تعلن عزم نسبة كبيرة من الليبيين ايقاف نزيف كل هذه البؤر والصراعات لصالح منظومة معمر القذافي التي يمثلها نجله المعروف بطبعه المتوازن وثقافته العميقة… وقد خرجت جموع من الناس هناك للاحتفال بالفاتح من سبتمبر بكثافة تؤشر لموازين قوى جديدة في المواعيد الانتخابية القادمة … كما يشار إلى أن هكذا احتفالات أثارت حفيظة عدد من القوى التي تسيطر على الوضع الليبي لضمان موطىء قدم في محاصصة الثروات.

و زيادة عن التحركات الاستخباراتية الغربية و الخليجية المعروفة بدعم الجماعات الإرهابية، سارعت تركيا بزيارة محميتها الخاضعة للدبيبة حيث تم اللقاء السريع والهام لتدارس الوضع و “دعم التعاون الثنائي” …أمام الليبيين عديد المصاعب قبل فرض الأمن و ازدهار الاقتصاد لعل اهمها القضاء التام على المجموعات الإرهابية و تجميع كل الأسلحة لدى السلطة و وضع تشريعات جديدة بخصوص حمل السلاح.

ثانيا : إعادة استقلالية الدولة الليبية و “تقليم” مخالب التدخلات الأجنبية

ثالثا: إعادة توحيد كامل الشراذم الليبية شرقا وغربا شمالا و جنوبا في إطار التعاون والدفاع عن تلك الرقعة.

رابعا: تجميع موارد البلاد في أيد أمينة لاعادة الرفاه لكافة طبقات وفئات المجتمع.

هذه و متطلبات أخرى تقع اليوم على كاهل من يملكون قيادة الجارة حاليا فلا الأتراك سيضحون من أجل ليبيا و لا غيرهم سيتنازل عن مصالحه لإيقاف النزيف الحالي.

المطروح اليوم تنظيم انتخابات رئاسية و تشريعية غير فاسدة و على الشارع الليبي اختيار من يراه مناسبا حتى لو كان من يقع عليه الاختيار اسمه سيف الإسلام القذافي …

أما إذا نجحت القوى الظلامية التي نشرت الإرهاب و العنف، و القوى الغربية التي اغتالت معمر القذافي ولا ترغب في رؤية دولة بليبيا، فإن دار لقمان ستبقى عشرات السنوات الأخرى على حالها ان لم يكن ادهى …

أكمل القراءة

فُرن نار

بين الصهيونية الكلاسيكية والصهيونية الجديدة وتداعيات العصر

نشرت

في

محمد الزمزاري:

الصهيونية في مفهومها العام وأهدافها التكتيكية و الاستراتيجية ترتكز على منهجية واحدة ممثلة في القضاء على الاخر للظفر بمكانه، كما تؤمن بالمجازر وكل طرق القضاء على الفلسطينيين وتهديدهم ودحرهم وافتكاك منازلهم وتسليمها إلى من تستجلبهم من يهود او اشباه يهود (اشخاص من اصل غير يهودي ولكن تم منحهم الجنسية الاسرائيلية) من أوروبا وامريكا و حتى افريقيا.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

وبناء على بعض المراجع الاحصائية فإن العدد الأوفر من اليهود هم بالولايات المتحدة الأمريكية ويتجاوز عددهم الذين في الارض المحتلة، تليها ألمانيا ثم فرنسا وإنكلترا. وهذه التجمعات تكوّن في شتى البلدان المذكورة لوبيات ضغط على الحكومات المنخرطة اصلا في ترسيخ كيان صهيوني قوي ورادع بالشرق الأوسط. وقد عرفت الصهيونية منذ احتلالها بدعم إنكليزي للأراضي الفلسطينية، بعقلية نازية دموية وعنصرية دينية راسخة، مع بعض الاستثناءات الشاذة كإحدى فرق اليهود الارتودوكس الذين يعتقدون عقائديا ان “الرب فرض على جميع اليهود التشتت بالعالم” و ان استقرارهم في اي (وطن قومي) يعد محرما ..

ويجدر التذكير بأن الصهيونية منذ احتلالها لفلسطين مارست ابشع المجازر و عمليات التشريد وافتكاك الأملاك عبر عصابات متعددة ممنهجة لعل اهمها دموية ميليشيا “الهاغاناه” التي ارتكبت عددا كبيرا من المذابح مثل “دير ياسين” و “كفر قاسم” وغيرهما و تحولت في ما بعد إلى نواة لجيش احتلال هاهو يواصل نفس السياسة بغزة و حتى الضفة الغربية. لكن بين الأمس و اليوم ماذا تغير في العقلية العصرية للصهيونية؟

ان المتأمل في تاريخ الصهيونية منذ احتلال فلسطين يرى ان السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من التصلب باتجاه الفكر النازي و صعود اليمين المتطرف وكذلك يبدو أن التطرف لا يتعلق فقط بالسلطة الحاكمة وحتى المعارضة باسرائيل بل أيضا بالسكان ويتجلى ذلك بأكثر وضوحا لدى المستوطنين وممارساتهم التي تتفاقم وحشيتها.

وبدقة اكثر تطورت وحشية الممارسات الصهيونية تبعا لتطورها الزمني و المرحلي من الصهيونية الكلاسيكية (بن غوريون، شيمون بيريز، غولدا مائير، ميناحيم بيغين، يتسحاق رابين…) إلى “صهيونية محافظين جدد” اكثر تطرفا وعنفا. ولعل دواعي التطور النازي للمنظومة الصهيونية اعتمد على مرحلتين هامتين من تاريخ احتلال فلسطين بدأت أولاهما في دعم موطىء القدم و خلق كيان متقدم و جيش “شعبي” و عسكرة كل مؤسساته بدعم متواصل من الغرب الذي وقف معها في حربها سنة 48 ثم الثانية سنة 56 والثالثة سنة 67 ثم الرابعة سنة 73 وهكذا… وطبيعي ان تنتهي تلك الحروب عموما لفائدة الصهيونية المدعومة عسكريا و لوجستيا و استخباراتيا عن طريق الأجهزة المتطورة البريطانية والفرنسية ثم الأمريكية.

أما المرحلة الثانية أي الصهيونية الجديدة فقد سكنت قياداتها توجسات عميقة من شبح فناء “دولة اسرائيل” وان كانت المجازر و تدمير البيوت على رؤس ساكنيها و اغتيال القادة هو ما تقوم به المنظومة منذ احتلالها لفلسطين لا العكس، فإن الصهيونية الجديدة قد اعتمدت على حشد فكرة “البقاء للاقوى” واكتسحت العقلية الأكثر تطرفا كل سكان الكيان قبل أن تنتصب حكومات أشد تطرفا وايضا حلما بالتوسع ابتداء من تهجير اصحاب الأرض الفلسطينيين عن طريق المجازر و الدمار و الدفع نحو سيناء. غير أن هذا المخطط فشل حاليا ولو بعشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين.

غلطة نتنياهو

إن رئيس الحكومة الصهيونية المتطرف و المحاط أيضا بزمرة من اليمينيين المتطرفين لم يضع في حساباته عددا من المعطيات التي افرزتها المرحلة مثل:

جهوزية المقاومة و مواصلة تصديها وسعيها الحثيث لاسقاط الجيش الصهيوني في عمليات استنزاف متواصلة.

ثانيا: ان فصائل المقاومة المدعومة من إيران مثل حزب الله و اذرع اليمن و العراق وسوريا قد نجحت في خلق خطر حقيقي على وجود الكيان رغم الدعم الأمريكي والغربي، بتجهيزاتها العسكرية العصرية و تبنيها حرب الاستنزاف بعيدا عن الحرب النظامية مما يخلق انهيارا متزايدا لمعنويات مستوطني الأرض المحتلة وطرح الهجرة المضادة ان توسعت عمليات الاستنزاف لتطال اعدادا اكبر من المستعمرات و المدن.

ثالثا : ان الاقتصاد الصهيوني لن يتحمل استنزافا متواصلا حتى لو ضاعفت الولايات المتحدة دعم الكيان.

رابعا: من المهم أيضا الإشارة إلى نشر غسيل الكيان و مجازره و نازيته أمام شعوب العالم فيما ربحت فلسطين المعركة الاعلامية التي ستخدمها لاحقا …

إن هذه المرحلة من تاريخ فلسطين ستحدد لاحقا الخطر الجديد الذي يهدد فعلا وجود كيان نازي جثم على وطن اعزل اواسط الأربعينات ليستيقظ ماردا خلال هذه السنوات.

أكمل القراءة

صن نار