تغيير 5 مدربين بعد 6 جولات: إلى متى و المدرب هو الحلقة الأضعف..!!

مازال مسؤولو كرتنا يصرون إلحاحا على أن بطولتنا هي الأحسن عربيا و إفريقيّا رغم افتقارها لبنية أساسية تساعد على اللعب: فقد رأينا النجم يستقبل في ملاعب بوعلي لحوار بحمام سوسة و بن جنات بالمنستير و حمادي العقربي برادس.. و الإفريقي يتنقل بين ملاعب رادس و المنزه و زويتن و حمام الأنف.. و مثلهما النادي البنزرتي و قبله نجم المتلوي..

و رغم غياب الموارد المالية: فباستثناء الترجي و هلال الشابة فإن بقية النوادي تعاني أزمات مادية منها الخفيفة و منها ما قد تصل عقوبتها لخصم النقاط كما حدث مع الإفريقي.. دون أن نتحدث عن مستوى اللعب: فقد رأينا دربي الساحل الذي عرف أربعة أهداف لكن الوقت الفعلي للعب لم يتجاوز 38 دقيقة من أصل 96 دقيقة..!! و دون أن نذكر بكلاسيكو الأسبوع الماضي بين الترجي و النجم و الذي اتفق بحقه الفنيون على أنه لم يرتق إلى درجة المتوسط..

لكن تبقى بطولتنا وفية لعادتها المتمثلة في التضحية بالمدرب: إما بالإقالة أو بفك الارتباط بالتراضي أو بدفعه للاستقالة بطرق مختلفة.. لكن بالله غليكم: ما ذنب لسعد الدريدي في تدهور النتائج في ظل فريق يعاني عديد المشاكل..!! فالديون بالمليارات.. و الجمعية ممنوعة من الانتدابات. و اللاعبون لم يتسلموا جراياتهم منذ أشهر.. و الأحباء غاضبون من هيئة تتحمل القسط الكبير في ما وصل له أبناء باب الجديد..

و ماذا تنتظرون من مراد العقبي و هو الذي تسلم فريقا كان منذ شهر فقط ضمن الرابطة المحترفة الثانية..!! و هل أخطأ مختار الطرابلسي عندما قبل تدريب النادي البنزرتي و رئيسه يسير أموره عبر السكايب..!! و كذلك أنيس البوسعايدي الذي نفخوا في صورته عندما انتصر ثم شككوا فيه و في عمله بعد ثلاثية النادي الصفاقسي.. دون أن ننسى رمزي جرمود المنسحب من تدريب اتحاد بن قردان لتواضع الننائج و كأنه كان مطالبا بالنزول للميدان و وضع الكرة في الشباك..

إذن تغير خمسة مدربين و نحن لم نلعب إلا ست جولات.. بل إن سبعة فرق من أربعة عشر مازالت لم تكمل الجولة الخامسة بعد.. مع العلم بأن القائمة قابلة للزيادة مع كل عثرة.. و قد يلتحق لسعد جردة ـ الذي وقع اختياره الموسم الأخير كأحسن مدرب ـ بمجموعة المقالين أو المستقيلين رغم أن ترشحه اليوم للدور القادم من كأس الكاف قد يؤجل فك ارتباطه بالاتحاد المنستيري…