–ألا يكفي أنه موسم استثنائي يعجّ بالسلبيات حتى تزيد تلفزتنا مقاطعة نقل مبارياته..!! موسم بدأ أعرج منذ جولته الأولى.. موسم قد لا نشاهد فيه دربي و بعض الكلاسيكوات.. موسم يحكم على الترجي و النجم و السي أس آس بالدخول مباشرة و دون مفتحات بمباراة كلاسيكو..
و كأن تلفزتنا الوطنية مصرة على معاقبتنا فتقاطع بث الجولة الأولى و في الطريق لمقاطعة الجولة الثانية: جولة كلاسيكو الترجي و النادي الصفاقسي من جهة و النجم و الإفريقي من جهة أخرى.. تلفزة تتمعش من جيوبنا لتُغدق ما تسلبنا على آلاف الموظفين و الفنيين و السيارات دون فائدة.. تلفزة وطنية أصبحت على هامش الخريطة الإعلامية: فباستثناء نشرة أخبار الثامنة و النقل المباشر للمباريات فقدت تلفزتنا ثقة و متابعة مشاهديها..
و عوض اللهث وراء كسب ود الجامعة و الفوز بصفقة نقل مباريات البطولة هاهي في الطريق للتفريط فيها لقناة أجنبية سواء كانت شقيقة أو صديقة.. ما يكفيش تفرجنا في مباريات منتخبنا على قناة ليبية حتى البطولة نتابعها على قنوات أخرى..!! باهي: و هل نحكم على من لا يملك بارابول أنه يكتفي بالنقل الإذاعي و الفايس بوك لمتابعة النتائج..!!
ثم موش عودتنا الرابطة و الجامعة على اعتماد الصور التلفزية لإصدار بعض العقوبات..!! فكيف ستتصرفان في غياب التصوير التلفزي..!! و بما أن القناة التي ستشتري حقوق البث ان تنقل إلا مباراة أو اثنتين: هل يجوز اعتماد الصور التلفزية لمعاقبة من بُثّت مباراتهما أو مبارياتهم و السكوت عن البقية لغياب الصور..!! موش يولّي ظلم للفريقين اللذين بُثّت مباراتهما..!! أين تكافؤ الفرص بين الجميع..
أسئلة ما كان لها أن تُطرح لو استفاق مسؤولو تلفزتنا الموقّرة و تفاوضوا مع مُولى الكرة مسبقا.. فمن زمان يعلم جماعة التلفزة أننا على أبواب موسم جديد و أن شراء حقوق البث يتطلب مليارات.. موش ليلة صلى الله تقوم تفاوض…