قد يكون مستوى المنتخب الوطني خلال المباراتين السابقتين مرضيّا في الشوط الأول إلا أن مستواه في مباراة تنزانيا كان ضعيفا إلى أبعد الحدود. … فطوال الشوط الأول لم يصنع أبناء الكبيّر سوى فرصتين إحداهما ضربة جزاء و الثانية كانت محاولة من فرجاني ساسي مرت بجانب المرمى … عدا ذلك، كان أداء المجموعة رديئا للغاية و لا يتماشى مع انتظارات الجماهير التي كانت تتوقع أن يضرب منتخبنا بقوّة على غرار منتخبات القارة القوية التي سجّلت عديد الأهداف في هذه المرحلة من التصفيات.
و في الواقع فإن المعادلة الصعبة ليس من السهل تحقيقها خلال هذه الفترة و هي الانتصار و الإقناع و لكن هناك حدا أدنى كان مطلوبا، فالمنتخب عوّل على 10 لاعبين ينشطون خارج تونس من أجل الانتصار في النهاية (1ـ0) من ضربة جزاء على منتخب كان في متناوله. و ظاهريا لا يمكن المقارنة بين المنتخبين التونسي و التنزاني على اعتبار أن كل الأرقام تلعب لفائدة المنتخب الوطني و تجعله في موقف قوّة قياسا بمنافسه و لكن في النهاية كانت حصيلة المباراة مردودا أقل من المأمول بل إن مستوى المنتخب خلال بعض الفترات كان محتشما للغاية وهو أمر لم يكن متوقعا خاصة بعد العرض المقنع ضد نيجيريا قبل شهر من الآن.