فُرن نار

ثورة الجياع … هل عاد البوعزيزي عاريا؟

نشرت

في

حدث الاعتداء على صبي لم يتخطّ الخامسة عشرة من العمر و تعريته في الطريق العام و الامعان في المس من الكرامة البشرية جمعاء من خلال تلك العملية، لم تشهده “دكتاتورية” بورقيبة و لا استبداد بن علي ..

<strong>محمد الزمزاري<strong>

فالمشكلة أعمق من تجاوز اعوان امن لحدود مسؤولياتهم المهنية و الأمنية و لضوابط الأمن الجمهوري بل هو انعكاس لمنظومة فاشلة تقف عاجزة حائرة أو متغاضية عن تغول المافيات بانواعها ابتداء من تحديات متكررة السلطة أو قطع موارد الوطن أو التهديد و الوعيد لصحفي حاول الوصول الى الحقائق التي ترغب جهات ظلامية في اخفائها ولو بالبلطجة وخلق الاكاذيب ..

فشل امام مواجهة. موردي المخدرات لهلوسة شبابنا. …عجز امام التعاطي مع كل القطاعات من فلاحة و صحة و نقل و صناعة و تعليم. و سياسة، لتبرز العيان الصورة الداكنة لمنظومة تتهاوى يوما بعد يوم وتهدي للعالم صورة لم يرها إلا في سجن بوغريب …

هكذا تبدأ بوادر الانتفاضة باحواز العاصمة أو غيرها. ولن ينفع لاطفائها أي تحليل أو اتهام لاطراف ترغب في استغلال عملية. الاعتداء على طفل بالركل و الضرب و تعريته من قبل امن يتلقى اوامره من نفس المنظومة

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version