بمناسبة احتضان تونس للدورة 18 لفعاليّات القمّــة الفرنكوفونيّة وتحت إشراف وزارة الثّقافة وبالتعاون مع معهد التّراث ومركز فنّ العرائس وجمعيّة صيانة جزيرة جربة وجمعيّة المحافظة على الألعاب والرياضات التّراثيّة وعدد من الفنانين التشكيليين، تنظّم وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة فعاليات”الأيّــام الثّقافيّة بجزيرة جربة”وذلك من 13 إلى 21 نوفمبر ، و هي تتضمّن عددا من المعارض الوثائقية والفنية و من الورشات ومنها ورشة للنحت والقولبة والفسيفساء والخزف وورشات للألعاب التراثية ولصناعة العرائس إلى جانب تقديم عدد من العروض الفنية والموسيقية والمسرحية.
وفي هذا الاطار ينتظم من 12 إلى 15 نوفمبر معرض حول خصوصيات القماش الجربي فيه مزيج بين القماش و لوحات فسيفسائية للفنان محمد طيب زيود ولوحات فنّ تشكيلي لمحمد خامس المصراطي. كما تقدّم من 13 إلى 17 نوفمبر الجاري عروض و ورشات لصناعة العرائس بالتعاون مع المركز الوطني لفن العرائس
وتنتظم يوم 13 نوفمبر ورشة في خيال الظلّ وعرض “نلبس تونسي” كما ينتظم من 13 إلى 21 نوفمبر و بفضاء متحف جربة للتراث التقليدي معرض وثائقي تحت عنوان” Patrimoines Connectés”الى جانب احتضان قاعة العروض بهذا المتحف لمعرض بعنوان “روح جربة” من انتاج الرسامة عزيزة بحر، كما سيتم خلال نفس الفترة فتح عدد من الورشات في النحت وقولبة والفسيفساء والخزف يتخللها معرض خاص بمنتجات من هذه المواد الخام ،
وفي جناحها الرقمي وفي إطار خياراتها الاستراتيجية ستقوم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بعرض عدد من الزيارات الافتراضية والتجارب الغامرة والتطبيقات الذكيّة الخاصة بعدد من المواقع الأثريّة والمعالم التاريخية بما يسمح للزائرين بالاستمتاع بخوض تجربة غامرة متميّزة عبر لوحات تفاعلية لتثمين هذه المتاحف والمواقع والمعالم وتتخلل ذلك مشاهدة أشرطة وثائقية للتعريف بها ويكون الموعد مساء يوم 13 نوفمبر بفضاء متحف جربة للتراث التقليدي للتعريف بالإرث الثقافي والحضاري لجزيرة جربة، كما سيكون هناك موعد مع عرض فني بآداء مسرحي خاص بمتحف جربة للتراث التقليدي تحت عنوان “جاربا” من تمثيل الفنّانة منال عبد القويّ وإخراج الدكتور زهير بن تردايت.
ومن جهته يشرف الاستاذ عز الدين بوزيد رئيس الجمعية التونسية للمحافظة على الألعاب والرياضات التراثية يومي 14 و 15 نوفمبر على تأطير ورشة للألعاب التراثية لتتواصل يوم 14 نوفمبر أشغال ورشة خيال الظلّ ويكون الموعد مساء اليوم ذاته مع عرض “أوليس” كما تتواصل من 15 الى 17 نوفمبر أشغال ورشات”العروسة الماروطة”و “تحريك العرائس”
ويكون الموعد يوم 15 نوفمبر مع عرض “نلبس تونسي” ليقدّم مساء يوم 16 نوفمبر عرض ثان لـ”أوليس” ومساء يوم 17 نوفمبر يعاد تقديم العرض الفني المسرحي “جاربا” وهو عمل خاص بمتحف جربة للتراث التقليدي وفي مزيج بين الجاز والموسيقى التقليدية يقدّم مساء يوم 18 نوفمبر 2022 عرض “Amber Project” ومن تقديم الفنان عمر الواعر
وتُعدّ الأيّام الثقافية بجزيرة جربة كما أفادتنا المديرة العامة لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية الاستاذة آمال حشانة، “مُناسبةً لمزيد التعريف بالموروث الثقافي والحضاري الذي تزخر به بلادنا وتقديم صورة لتونس الثقافية والحضارية”
في واحدة من أجمل سهرات المهرجان الدولي للفنون الشعبية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبدعم من الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، احتضن المسرح الأثري بأوذنة مساء امس الثلاثاء 29 جويلية 2025، حفلاً فنيًا استثنائيًا للفنان المصري محمود الليثي وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفنون الشعبية باوذنة، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل منقطع النظير.
جاء هذا الحدث الفني الكبير بحضور المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس الأستاذ مهذب القرفي،، إلى جانب عدد من إطارات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ووجوه ثقافية وإعلامية بارزة من تونس ومصر وغيرها.
الجدير بالذكر أن الفنان المصري محمود الليثي، يُعدّ من أبرز الأصوات الشعبية في مصر ، استُقبل بحفاوة كبيرة من قبل الجمهور التونسي، واستهلّ عرضه الذي تواصل علي مدي حوالي ساعتين بأغنية “بونبوناية”، تبعتها باقة من أشهر واجمل أغانيه على غرار: “عم يا صياد”، “أنا البطل يا وحش”، “يا لهوي”، و”إذا كان قلبك كبير”، “سطلانه”، “عم المجال” “زلزال” ، صعبان عليا ” وغيرها من الأغاني التي رددها الجمهور عن ظهر قلب وتفاعل معها ، في مشهد جماعي نابض بالحياة. وفي تنقلات فنية سلسة، قدّم الليثي أيضًا فقرات غنائية من روائع الطرب العربي، فغنّى لعمالقة الطرب: عبد الحليم حافظ، أم كلثوم وجورج وسوف، مما أضفى على السهرة لمسة طربية رفيعة المستوى.
يذكر ايضا ان العرض تميز بالتفاعل العفوي بين الفنان والجمهور، الذي لم يتوقف عن الرقص والتصفيق والزغاريد طوال السهرة، في أجواء احتفالية ساحرة على إيقاع الأغنية الشعبية، وعلى الرمال الناعمة للمسرح الأثري العريق.
في سياق متصل عبر الليثي، عن سعادته الغامرة بهذه المشاركة، وتفاعل بدوره مع الجمهور بكل عفوية، متنقلاً على الركح برشاقة وحضور فني مؤثر.
واخُتمت هذه السهرة الفنيةالشعبية والطربية بندوة صحفية التأمت في نهاية العرض، حضرها ممثلون عن وسائل الإعلام التونسية والعربية ، حيث عبّر الليثي عن سعادته بالغناء في تونس لاول مرة ، مثنيًا على التنظيم، وعلى قيمة المسرح الأثري بأوذنة الذي وصفه بـ”التحفة الاثرية النادرة”، مؤكّدًا أهمية هذه الفضاءات في تعزيز جسور التواصل الثقافي والفني بين الشعوب.
كانت ليلة من ليالي الفن الأصيل، جمعت بين الصوفي والشعبي، بين التاريخ والحداثة، وبين مصر وتونس، وأكّدت مرّة أخرى على دور مهرجان أوذنة الدولي للفنون الشعبية في إحياء الذاكرة الفنية وتعزيز التواصل الثقافي في فضاء أثري يحمل من الرمزية ما يكفي ليجعل من كل عرضٍ ذاكرة لا تُنسى. لتجسيد أحد أسمى أبعاد التبادل الثقافي العربي، من خلال تقاطع تجارب الغناء الشعبي بين تونس ومصر، حيث تتقاطع الهموم اليومية، وتتشابه الإيقاعات، وتتلاقى الألحان والإيقاعات الموسيقية المختلفة، في حب الحياة، والحنين ، والفرح الشعبي والطرب والفن الاصيل .
عاشت مؤخرا جماهير حاجب العيون على وقع الدورة الاولي لمهرجان الشواشي على مدار ثلاثة ايام من 25 الى 27 جويلية الجاري، وقد حاولت هيئة المهرجان برئاسة الاعلامي محمد الطيب الشمانقي وبتنظيم مؤسسة دريم اف ام وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان، تلبية كل الاذواق فكان الموعد مع الندوات والمسابقات والعاب الفروسية والمداوري والعادات والتقاليد الى جانب تكريم التلاميذ النجباء والسهرات الفنية.
هذه العروض التي عرفت اقبالا جماهيريا كبيرا، اختتمت فعالياتها مع قيدوم الفن الشعبي والبدوي الفنان عبد اللطيف الغزي الذي تألق كعادته بأغانيه القديمة والجديدة رغم مرضه وتقدمه في السن.
وقد شهد المهرجان نجاحا كبيرا من خلال الحضور القياسي والمتابعات الاعلامية وهنا نتقدم بالتحية لمؤسسة دريم اف ام والناشط وعضو المجلس المحلي هشام المباركي على مساهمتهم في انجاح المهرجان في دورته الاولى، مما حدا جماهير حاجب العيون الى دعوة منظمي وراعي هذه التظاهرة (دريم اف ام) إلى العمل على اعادة الروح للمهرجان الصيفي عيد الصوف بحاجب العيون ولم لا تغير اسمه في قادم الدورات وذلك لعراقته وعلى اعتبار انه المتنفس الوحيد لاهالي المنطقة في فصل الصيف.
بتنظيم ودعم جمعية استعراض سوسة، انطلقت مساء امس الأحد 27 جويلية 2025 بكورنيش بوجعفر وسط حشود جماهيرية غفيرة اصطفت علي جانبي الكورنيش ، فعاليات كرنفال سوسة باشراف ورعاية وزير السياحة سفيان تقية وبحضور والي سوسة سفيان التنفوري بالاضافة الى عدد من المسؤولين والاطارات والفاعلين بالجهة.
يذكر ان الدورة 62 من كرنفال اوسَو تم خلالها استعراض لوحات فنية وفرق استعراضية من غالبية الولايات التونسية دأبت على تنظيمها مدينة سوسة منذ خمسينات القرن الماضي دون انقطاع باستثناء فترة عشرية 14 جانفي، قبل استئناف الكرنفال في السنوات الأخيرة.
وأكد رئيس جمعية استعراض أوسو وليد بن حسن في تصريح له أن الكرنفال استعاد مكانته مشيرا الى ان المهرجان أصبح تونسيا خالصا دون التعويل على الأجانب، معربا عن أمله في عدم توقّف هذا المهرجان بعد سنوات الركود التي شهدها قبل عودته من جديد، وفق تعبيره.