على غرار الصحف التي تحترم نفسها، تعتزم جريدتنا الفتيّة تنظيم استفتاء يهمّ حياة التونسيين و رؤيتهم لأحداث بلادهم و تقييمهم للفاعلين في مشهدها … فمنذ عددنا الأول و نحن نستطلع رأي قرّائنا و نهتدي به و نعتبره أهمّ بوصلة و أصدق منارة و سنظل على هذا التمشّي ما عشنا و ما عاش منبرنا الذي هو منبركم …
“شخصية العام” تقليد دأبت عليه كبريات وسائل الإعلام في القارات الخمس، و عرفت من خلاله كيف ترصد الواقع و تحوّلاته مهما كان اتجاهها … في الإيجاب كما في السلب
و قد درست أسرة الجريدة قائمة أوّلية موسعة لرجال و نساء طفت أسماؤهم على سطح أخبار السنة التونسية … و اجتهدنا في الوصول إلى أهمّ ثلاثة أسماء صنعت الحدث و كان لها تأثيرها البائن على اهتمام المتابعين للشأن العام … و وقع الاختيار أخيرا على ثلاثي جاء صدفة بعناوين سيدات كل منهن تتحرك في مجال، من السياسة إلى الجمارك إلى مكافحة وباء كورونا …
و من الضروري التنبيه إلى أن هذا الاختيار:
1) لا يعني أننا نتفق أو نختلف مع الشخصيات التي نعرضها على استفتاء قرّائنا، فنحن ملتزمون بالحياد التام و لا حقّ لنا في الخروج عنه
2) لا يحصر موقف القارئ في الأسماء المعروضة، بل يمكن إضافة أسماء أخرى ترونها أهمّ و أشدّ تأثيرا … و ذلك عن طريق خانة التعليق المثبتة أسفل هذا النصّ
نرجو أن يكون إقبالكم كثيفا على المشاركة في هذه العملية الحضارية المواطنية، و أيضا على متابعة جريدتنا و رعاية نموّها و مساعدتنا على تربيتها بجميع أشكال التربية العصرية ـ و حتى غير العصرية ـ حتى تتقدم و تنشأ نشأة سليمة و تكون على الدوام في خدمة الحقيقة، و قرّاء الحقيقة …
و كل عام و أنتم بخير و عافية