تابعنا على

ثقافيا

جندوبة… يوم دراسي حول التراث بين الخصوصيّة الحضارية والاستثمار الاقتصادي

نشرت

في

من منصف كريمي

تحت إشراف د. حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية وفي إطار الإحتفال بشهر التراث في دورته 32 الذي ينتظم تحت شعار “تراثنا: موروث حضاري.. مورد اقتصادي” تنظم المندوبيّة الجهويّة للشؤون الثقافيّة بجندوبة بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث يوما دراسيا تحت عنوان” تراثنا… بين خصوصيّة الموروث الحضاري ومكامن الاستثمار الاقتصادي”، و ذلك يوم 5 ماي بالمتحف الأثري بشمتو.

يفتتح الملتقى بجلسة علمية أولى بعنوان” موروثنا الحضاري.. مكامن للمحافظة عليها ومشاريع للتثمين..” حيث يقدّم الدكتور محمد عزيزي وهو أستاذ جامعي بجامعة جندوبة مداخلة بعنوان” التراث المادي ببلطة بوعوان ورهان السياحة الثقافية”، تليها مداخلة الأستاذ فتحي توايتي بعنوان “توظيف المخزون التراثي في التنمية الاقتصادية: مشروع مسلك سياحي نموذجي بين بلاريجيا والفايجة بولاية جندوبة” ثم تقدّم مداخلة ثالثة للدكتورة هدى البرهومي وهي محافظ آثار بالمعهد الوطني للتراث بعنوان”مشاريع الصيانة والترميم والوساطة الثقافية ودورها في المحافظة على الموقع الأثري ببلاريجيا وتثمينه”.

اثر ذلك تنتظم الحصة الثانية من خلال جلسة حوارية بعنوان” دور هياكل الدعم والمساندة في النهوض بقطاع التراث بولاية جندوبة وإستدامته” وذلك بمشاركة الاستاذة سلوى عبد الخالق المديرة العامة لمركز تونس للإقتصاد الثقافي الرقمي بوزارة الثقافة والاستاذ محمد علي جوادي رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية بجندوبة ورئيس جمعية مبادرة جندوبة، والاستاذة هالة عنابي ممثلة جمعية النفاذ إلى التمويل وتنافسية الصناعات التقليدية الريفية AFCAR والاستاذ محمد العربي مناعي ممثل مشروع المبادرة الجهوية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة –IRADA بجندوبة والاستاذ عبد المنعم درويش المنسق جهوي لمشروع JEUNESS

في الحصة الثالثة جلسة علمية ثالثة بعنوان” دور الجامعة والمؤسسات البحثية في المحافظة على التراث الجهوي وتثمينه” يقدّم خلالها الدكتور شكري طويهري وهو مدير بحوث بمعهد التراث مداخلة بعنوان” جندوبة المخزون التراثي ومسالــك التجـوال والسياحـة… بين المعرفة الأكاديميـّة والواقع”، تليها مداخلة للدكتورة منية عديلي وهي باحثة بنفس المعهد بعنوان “المدن الأثرية على ضفاف مجردة غرب مدينة جندوبة “، ليقدّم إثرها الدكتور جمال الدين غربي رئيس مخبر تثمين التراث الطبيعي والثقافي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والتصرف بجندوبة، مداخلة بعنوان” التموقع والأهداف العلمية للبرنامج البحثي لمخبر تثمين التراث الطبيعي والثقافي” ليختتم هذا اليوم الدراسي بعرض تقريره النهائي ورفع توصياته وتكريم المشاركين في أشغاله.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

الكاف: مهرجان بومخلوف… رغم الميزانية المحدودة، برمجة صابر الرباعي!

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

عقدت مساء امس السبت 26 جويلية 2025 بفضاء القصبة بالكاف ندوة صحفية لعرض تفاصيل الدورة التاسعة والأربعين لمهرجان بومخلوف الدولي الذي تنتظم فعالياته خلال الفترة الممتدة بين 4 و 14 اوت القادم تحت شعار ” عراقة الماضي، نبض الحاضر”.

تحاول هذه الدورة ان ترتقي بالمهرجان من خلال اختيار سهرات فنية وعروض مسرحية تستجيب لطموحات رواد المهرجان وذلك رغم الصعوبات المالية وضغط الميزانية وعزوف المؤسسات الاقتصادية عن الانخراط في الفعل الثقافي وارتفاع تكاليف العروض الكبرى.

وبالرغم من هذا حرصت الهيئة المنظمة لهذه الدورة انفتاحها علي فناني ومبدعي الجهة ولاول مرة تم إنجاز عرض خاص بالمهرجان يحمل عنوان “الكاف يغنّي صليحة” يتم عرضه في الافتتاح وهو عرض لتراث أسطورة الكاف وتونس المطربة صليحة، ويجمع ثلة من العازفين والفنانين الصاعدين من ابناء الجهة كما تعمل الهيئة بالاتفاق مع اصحاب العرض علي ترويجه في بعض المهرجانات الأخرى.

أيضا سيكون المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف ممثلا في هذه الدورة من خلال العمل المسرحي “تحت الضغط” أخراج ريان قيرواني وهو أحدث أعمال المركز وقد نحصل على عدة جوائز وطنيا ودوليا، كما تشتمل هذه الدورة العديد من العروض الاخري من تونس، الهند، كوريا وغيرها بالاضافة الى مشاركة عديد الفنانين منهم صابر الرباعي، غازي العيادي، ياسين الصالحي، سي المهف، وجبهة الجندوبي وآخرين.

الجهة المنظمة لم تنس شريحة الاطفال الذين سيكون لهم نصيب أيضا في هذه الدورة مع عرض فرجوي اعد خصيصاََ لهم.

أكمل القراءة

ثقافيا

وفاة الفيروزي المتمرّد… زياد الرحباني

نشرت

في

توفي الفنان الموسيقي والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماً اليوم السبت، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدّت لنحو خمسة عقود، شكّل خلالها أحد أبرز الأصوات في الثقافة والموسيقى والمسرح العربي. زياد الرحباني، المولود في 1 جانفي/ كانون الثاني 1956، هو نجل المطربة فيروز  والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، لكنّه سلك خطاً فنياً وفكرياً خاصاً، تميّز بالنقد السياسي والاجتماعي اللاذع.

برز الرحباني في سنّ مبكرة، حين كتب مسرحية “سهرية” (1973) ولحّنها وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يُحقّق حضوراً جماهيرياً واسعاً من خلال أعمال مثل “نزل السرور” (1974)، و”بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، و”فيلم أميركي طويل” (1980)، و”شي فاشل” (1983)، و”بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993)، و”لولا فسحة الأمل” (1994)، والتي حوّلت المسرح اللبناني إلى منبر سياسي واجتماعي يعكس واقع ما بعد الحرب الأهلية وتفكّك الدولة.

ولا يمكن الحديث عن الموسيقى العربية المعاصرة من دون التوقّف عند تجربة زياد الرحباني الذي شكّل، طوال أكثر من أربعة عقود، نبرةً متفرّدة. مزج زياد الرحباني ببراعة بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز والبلوز والفانك والموسيقى الكلاسيكية الغربية. 

كتب زياد الرحباني لوالدته فيروز ولحّن مجموعةً من الأغاني التي شكّلت تحوّلاً نوعياً في مسيرتها، وأدخلتها إلى فضاء جديد أكثر التصاقاً بالواقع والناس، بعيداً عن الصورة المثالية التي ارتبطت بها خلال فترة الأخوين رحباني. غنّت له فيروز: “كيفك إنت”، و”مش كاين هيك تكون”، و”عودك رنان”، و”قال قايل”. ومن الأعمال الموسيقية الأخرى التي لحّنها لوالدته “أنا عندي حنين”، و”حبيتك تنسيت النوم”، و”سلّملي عليه”، و”سألوني الناس”، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.

تعاون أيضاً مع ماجدة الرومي ولطيفة العرفاوي، وشكلت ثنائيته مع جوزيف صقر (1942 ــ 1997) علامة فارقة. عام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة. 

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان قرطاج: مسرحية “بينومي”… من الكوميديا إلى نقد الواقع

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

في الليلة الثالثة من ليالي عروض الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي مساء امس الثلاثاء 22 جويلية 2025 ، قُدمت مسرحية “بينومي” على المسرح الأثري، بتوقيع المخرج والممثل التونسي عزيز الجبالي وبمشاركة عدد من الممثلين، منهم صابر الوسلاتي، ياسمين الديماسي، فاطمة صفر، جهاد الشارني، عصام عبسي، محمد السويسي، عبدالحميد بوشناق ، وضيف الشرف الشيخ محمد بن حمودة، عن نص جماعي وسينوغرافيا لصبري العتروس.

تدور أحداث المسرحية داخل فضاء منزلي ضيق، حول الشخصية المحورية في العمل “حميدو”، مصمم الأزياء الذي يبحث عن شريك يقاسمه السكن، تتوالى الشخصيات من خلف باب منزله، كاشفة عبر مواقف هزلية وتراجيدية عن نماذج من المجتمع التونسي بكل تناقضاته. لتتواصل المسرحية على مدى ساعتين ونصف إلى حدود الساعات الاولى من صباح اليوم التالي، حيث تناول العرض عدة مواضيع سياسية واجتماعية عبر الكوميديا السوداء:، في مشاهد كوميدية ساخرة لا تخلو من الواقعية.

لم تكتف المسرحية بالضحك، بل وظفته ليكون أداة لنقد الواقع الذي نعيشه وتعيشه معظم مجتمعاتنا العربية، وهو ما أكده صابر الوسلاتي، أحد أبطال العمل خلال الندوة الصحفية الخاصة التي تلت العرض، قائلا إن “بينومي” عمل ملتصق بالواقع يتجدد مضمونه مع تغير الأحداث. ومن جانبه اكد المخرج عزيز الجبالي أن القضية الفلسطينية لا تغيب عن الفعل المسرحي التونسي بصفة عامة. وان مسرحية “بينومي” ليست فقط عرضًا مسرحيًا كوميديّا، بل تجربة جماعية في الأداء والكتابة، تكشف هشاشة الواقع الذي نعيشه وذلك عبر شخصيات مرسومة بإتقان وأداء درامي في قالب كوميدي واسلوب ساخر يراهن على التنوّع والصدق في التمثيل والاداء والتناغم بين كامل فريق العمل.

أكمل القراءة

صن نار