شعريار
جنسية الدمع
نشرت
قبل 10 أشهرفي
من قبل
التحرير La Rédactionأحمد دحبور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح من الغبش الحلو يفتح باب النهار
نهار من الصحو إلا بقايا الغبار
مدارس من أمل,و الأمل
ترجل عن حلم في عيون الكبار
إلى فرح يرتجل
فمن أين خوذة هذا المسربل بالبقع السود؟
كيف انطوى العشب تحت الفتى و تلون بالزهر؟
خل كان يدري اله الجنود,
بما سوف يدري إذا أطلقوا النار؟
اسمع صفارة, و أرى صوت حوامّة في السحابة,
يرمي الجنود حروف الكتابة بالجمر,
فالحال في حالة……. و يئن المضارع,
والشارع الآن جملة حرب,
دريئتهم كل راس و قلب,
أصابوا النهار,
إصابته غير قاتلة,
فالرصاصة في كتف الفجر,
و النهر يجري
و روح العصافير تسري
و ما هي إلا دقائق,
ما هي إلا رقائق من شجر الورد و الصبر,
حتى يطير الجناحان,
والنهر يجري فلا يملا البحر,
يصعد من رئة البحر البحر قوسا قزح
و ما هي إلا حدائق كانت نساء,
و أزواجهن, و طفلين
حتى يسيل الصباح دماءً,
تغذي مجنزرة بالوقود
فيربض فيها اله الجنود و يضحك
تبكي ملائكة غادرت قبر يوسف,
تعجز عن أن ترد الكلام الذي ,
لم يصل, بعد,إسماع تلميذتين
فأسمع دمع السحابة,
من رامة الله تسري إلى طولكرم
ونابلس و الخليل
إلى خان يونس
من صخرة القدس حتى رفح
و تبكي ملائكة جاورت قبر يوسف
سيدنا الخضر في بئر زيت
سيدخل في كل موت
و يخرج من نخلة ضربت موعدا ً للقيامة في عمق دير البلح
و نعرف جنسية الدمع منذ بكى آدم,
يا فلسطين,
يا دمعة الله،
للحزن أن يترجل يوما ً, ليدخل,من بيت لحمك,طفل الفرح
و نعرف ماذا يخبئ, في الدمع,هذا القطار
ولكن أيرجع من ذهبوا؟
لقد ذهبوا ليعيدوا النهار
و لكنهم ذهبوا
و لسنا نكابر…بل هدنا التعب
سنفقدكم كلما هدأ البيت
هم عودونا:إذا حضروا يزهر الصخب
سنفقد من يكسر الصحن,
ينكسر الشر فينا
ولا ينتهي الشغب الحلو,
يا روحهم انت… يا شغب
عزاء, و كيف العزاء بمن ذهبوا؟
أنزعم,في غفلة,أنهم هربوا؟
وعند المساء يجيئون بالكتب المدرسية,
و القدس,
و الفرح و المرتجي… والنهار
سيبعث أصغرهم بكراريس إخوته.. ويدور الشجار
و نضحك,
نفتح نافذة فنرى أفقا ً لا تعكره البقع السود,
يمضي الجنود و يبقى الصغار
سنكتشف البحر,
نسرح في السهل,
نصغي لنبض الحصاة بقلب الجبل
و نوقظ,من نومه,جبلا غارقا في الأمل
سنفعل هذا و اكثر,نضحك …نبكي
سيصبح هذا ربابتنا…و سنحكي
و لكن لماذا يباهتنا الدمع؟
يا أملا ذهبوا ليجيئوا به…فلتجئ
و يا قمرا ذهبوا يقطفون لنا ضوءه..فلتضئ
ويا غد…
فلنبتدىء يا غد الغد يا غدنا
لقد نام عمرا,و آن له أن يفيق الجبل
وآن لنا…
كريم العراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت من الشعر أذهلني بروعته
توسّد القلب مذ أن خطه القلم
أضحى شعاري وحفزني لأكرِمَه
عشرين بيتا لها من مِثلِهِ حِكمُ:
لا تشكُ للناس جرحا انت صاحبه
لا يؤلم الجرح الا مَن به المُ
شكواك للناس يا ابن الناس مَنقصة
ومَن مِنَ الناس صاح ما به سقمُ؟
الهمّ كالسيل والامراض زاخرة
حُمر الدلائل مهما اهلها كتموا
فإن شكوت لمن طاب الزمان له
عيناك تغلي ومن تشكو له صنمُ
وان شكوت لمن شكواك تسعده
اضفت جرحا لجرحك اسمه الندمُ
هل المواساة يوما حررت وطنا
ام التعازي بديل ان هوى العلمُ
من يندب الحظ يُطفي عين همّته
لا عين للحظ إن لم تبصر الهمم
كم خاب ظني بمن اهديته ثقتي
فأجبرتني على هجرانه التهمُ
كم صرت جسرا لمن احببته فمشى
على ضلوعي وكم زلّت به قدمُ
فداس قلبي وكان القلب منزله
فما وفائي لخلّ ماله قيمُ؟
لا اليأس ثوبي ولا الاحزان تكسرني
جرحي عنيد بلسع النار يلتئمُ
اشرب دموعك واجرع مُرّها عسلا
يغزو الشموع حريق وهي تبتسمُ
والجم همومك واسرج ظهرها فرسا
وانهض كسيف اذا الأنصال تلتحمُ
عدالة الأرض مذ خُلقت مزيّفة
والعدل في الأرض لا عدل ولا ذِمم
فالخير حمل وديع طيّب قلِق
والشر ذئب خبيث ماكرٌ نهِمُ
كل السكاكين صوب الشاة راكضة
لتُطمِن الذئب أن الشمل ملتئم
كن ذا دهاء وكن لصا بغير يدٍ
ترى الملذات تحت يديك تزدحمُ
فالمال والجاه تمثالان من ذهبٍ
لهما تصلّي بكل لغاتها الاممُ
والاقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ
واغلب الناس تحت عروشهم خدمُ
شكواك شكواي يامن تكتوي الماً
ما سال دمع على الخدّين سال دمُ
ومن سوى الله نأوي تحت سدرته
ونستعين به عوناً ونعتصمُ
كن فيلسوفاً ترى ان الجميع هنا
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ .
مختار اللغماني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
…عربيّ والحلاّج أبي
في يوم مجروح بالأمطار
كان الجلاّدون يقودونه موثوقا نحو النّار
كم كان جميلا في جبّته
كم كان عظيما في هيبته
كنت أنا في الساحة صحت :
” لمن تتركني يا حلاّج “
والمطر الغاضب لم يفلح في تحريك الأمواج
والبحر سيبقى بعدك مسجونا محزونا ! “
نظر إليّ بغضب الواله . كان غضبه حنونا
قال :
” أتبكي
هل علّمتك أن تبكي
إنّي يا ولدي أدفع روحي والجبّة حطبا آخر للنّار المشتعلة
روحي والجبّة بين يديك
لا تبك ولا تهرب وافتح في ناري عينيك
وتعلّم أنّ النّار تعيش على حطب الفقراء
حتّى تترعرع يوما تتغذّى فيه بحطب القتلة ! “
صحت به :
” معك الله سيأمرها كوني بردا وسلاما ! “
قال :”
يا ولدي : لا يخدعك الأمل الكاذب لا تحمل
من أجل العشق سلاحك أوهاما
تعرف يا ولدي أنّ الجبّة آخر حصن للرّبّ
تدفّأ فيها أعواما .
تعرف يا ولدي أنّ الربّ الآن سيحرق في الجبّة..
أو فانظر..انظر فوق الغصن هناك إلى الرّكن
الأيسر في الساحة
ذاك العصفور المقرور تساقط منه الريش وكسّر
صيّاد في البرد جناحه
بعد قليل يذبحه جنديّ حرّاسه
خذه يا ولدي واطعمه حبّة قمح وامسح بالزيت
على رأسه وأطلقه نهار تعود الشمس وتورق
أغصان الأشجار فذاك هو الربّ وإنّي
أسمع في الروح نواحه ! !
محمود درويش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى أَين تأخُذُني يا أَبي؟
إلى جِهَةِ الريحِ يا وَلَدي..
وَهُما يَخْرُجانِ مِنَ السَهْل، حَيْثُ
أقام جنودُ بونابرتَ تلاّ لِرَصْدِ
الظلال على سور عَكَّا القديم
يقولُ أَبٌ لابنِهِ: لا تَخَفْ.. لا
تَخَفْ من أَزيز الرصاص! التصِقْ
بالتراب لتنجو! سننجو ونعلو على
جَبَلٍ في الشمال، ونرجعُ حين
يعود الجنودُ إلى أهلهم في البعيد
ومن يسكُنُ البَيْتَ من بعدنا
يا أَبي؟
سيبقى على حاله مثلما كان
يا ولدي!
تَحَسَّسَ مفتاحَهُ مثلما يتحسَّسُ
أَعضاءه، واطمأنَّ.. وقال لَهُ
وهما يعبران سياجًا من الشوكِ:
يا ابني تذكَّرْ! هنا طَلَبَ الإنكليزُ
أباك على شَوْك صُبَّارة ليلتين،
ولم يعترف أَبدًا.. سوف تكبر يا
ابني، وتروي لمن يَرِثُون بنادِقَهُمْ
سيرةَ الدم فوق الحديد..
لماذا تركتَ الحصان وحيدًا؟
لكي يُؤْنسَ البيتَ، يا ولدي،
فالبيوتُ تموتُ إذ غاب سُكَّانُها..
تفتحُ الأبديَّةُ أَبوابها، من بعيد،
لسيَّارة الليل.. تعوي ذئابُ
البراري على قَمَرٍ خائفٍ.. ويقولُ
أَبٌ لابنه: كُنْ قويًّا كجدِّك!
واصعَدْ معي تلَّة السنديان الأخيرةَ
يا ابني، تذكَّرْ: هنا وقع الانكشاريُّ
عن بَغْلَةِ الحرب، فاصمُدْ معي
لنعودْ متى يا أَبي؟
غدًا.. ربما بعد يومين يا ابني!
استطلاع
صن نار
- اجتماعياقبل 3 ساعات
عودة لقطار قابس تونس… وما يزال التهاون مستمرا
- جور نارقبل 3 ساعات
عندما تختلط البيروقراطية بـ”الخلفية المسبقة”
- اجتماعياقبل 16 ساعة
وزيرة الأسرة تختتم الأيام الوطنية للرضاعة الطبيعيّة
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
موجات
- اجتماعياقبل يومين
توقبع اتفاقية تعاون للحصول على شهادات دولية
- من يوميات دوجة و مجيدةقبل يومين
دوجة ما لحقتش على العشوية
- اقتصادياقبل 3 أيام
الاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا، في صالون دولي
- ثقافياقبل 3 أيام
برقو تحتفي بالمطالعة والثقافة الرقمية