باحت الدورة 97 لتوزيع جوائز الأوسكار السينمائية 2025 المقامة البارحة من 2 إلى 3 مارس، بأسرارها بعد تشويق دام طويلا… وقد فاجأ فيلم “أنورا” الجميع بحصده خمسة تتويجات (أفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل سيناريو، أفضل مونتاج وأفضل ممثلة) متقدما على أفلام كانت مرشحة بقوة مثل “بروتاليست” (العنيف) أو “كثيب الرمل” …
وقد كان لمخرج هذا الفيلم “شون بيكر” نصيب الأسد بثلاث من هذه الجوائز، إذ أنه قام أيضا بكتابة سيناريو الشريط وتركيبه فضلا عن الإخراج وجاء الأول في كل هذه الخطط.
يذكر أن فيلم “انورا” فاز قبل هذه الليلة بالسعفة الذهبية لمهرجان كان 2024 وهذا لم يحصل سابقا سوى ثلاث مرات على مدى 77 سنة.
ويروي فيلم “أنورا” قصة راقصة ملهى يتزوجها ابن أحد الأثرياء الروس، في نسخة معاصرة لحكاية سندريللا الشهيرة.
كما يشار إلى أن السهرة خيمت عليها أجواء التعاطف مع قضايا إنسانية وسياسية تحتل صدارة الأحداث كغزّة وأوكرانيا والكونغو. وفي كلمته أدان المخرج الفلسطيني “باسل عذراء” المتحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي، التطهير العرقي الذي يتعرض له سكان غزة وشعب فلسطين.
المخرج الفلسطيني باسل العذرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي ما يلي نتائج توزيع أوسكارات هذه السنة:
ـ أحسن فيلم: “أنورا” للمخرج شون بيكر
ـ أحسن إخراج: شون بيكر (فيلم “أنورا”)
ـ أحسن ممثل: أدريان برودي (فيلم “بروتاليست”)
ـ أحسن ممثلة: ميكي ماديسون (فيلم أنورا)
ـ أحسن ممثل دور ثان: كيرن كولكن (فيلم “وجع حقيقي”)
ـ أحسن ممثلة دور ثان: زوي سلدانيا (فيلم “إيميليا بيريز”)
ـ أحسن موسيقى تصويرية: دانيال بلومبرغ (فيلم “بروتاليست”)
ـ أحسن فيلم أجنبي: “مازلت هناك” (البرازيل)
ـ أحسن صورة: لول كرولي (فيلم “بروتاليست”)
ـ أحسن فيلم قصير: “لست إنسانا آليا” لفيكتوريا وارمردام
ـ أحسن مؤثرات بصرية: فيلم “كثبان الرمل”
ـ أحسن أغنية أصلية: “إل مال” من فيلم “إيميليا بيريز”
ـ أحسن ميكساج صوت: “كثبان الرمل”
ـ أحسن فيلم وثائقي طويل: “ليست أرضا أخرى” لباسل العذراء (فلسطين)
ـ أحسن وثائقي قصير: “الفتاة الوحيدة في الأوركسترا” لمولي أوبريان
ـ أحسن ديكور: فيلم “ويكد” (الخبيثة)
ـ أحسن مونتاج: شون بيكر (فيلم “أنورا”)
ـ أحسن سيناريو أصلي: شون بيكر (فيلم “أنورا”)
ـ أحسن سيناريو مقتبس: بيتر سترون (فيلم “كونكلاف” ـ اجتماع سري)
ـ أحسن فيلم طويل للرسوم المتحركة: فيلم “تدفق” لماتيس كازا ومن معه.
ـ أحسن فيلم قصير للرسوم المتحركة : فيلم “في ظلال السرو” لشيرين سوهاني وحسين مولايمي
بتنظيم ودعم جمعية استعراض سوسة، انطلقت مساء امس الأحد 27 جويلية 2025 بكورنيش بوجعفر وسط حشود جماهيرية غفيرة اصطفت علي جانبي الكورنيش ، فعاليات كرنفال سوسة باشراف ورعاية وزير السياحة سفيان تقية وبحضور والي سوسة سفيان التنفوري بالاضافة الى عدد من المسؤولين والاطارات والفاعلين بالجهة.
يذكر ان الدورة 62 من كرنفال اوسَو تم خلالها استعراض لوحات فنية وفرق استعراضية من غالبية الولايات التونسية دأبت على تنظيمها مدينة سوسة منذ خمسينات القرن الماضي دون انقطاع باستثناء فترة عشرية 14 جانفي، قبل استئناف الكرنفال في السنوات الأخيرة.
وأكد رئيس جمعية استعراض أوسو وليد بن حسن في تصريح له أن الكرنفال استعاد مكانته مشيرا الى ان المهرجان أصبح تونسيا خالصا دون التعويل على الأجانب، معربا عن أمله في عدم توقّف هذا المهرجان بعد سنوات الركود التي شهدها قبل عودته من جديد، وفق تعبيره.
عقدت مساء امس السبت 26 جويلية 2025 بفضاء القصبة بالكاف ندوة صحفية لعرض تفاصيل الدورة التاسعة والأربعين لمهرجان بومخلوف الدولي الذي تنتظم فعالياته خلال الفترة الممتدة بين 4 و 14 اوت القادم تحت شعار ” عراقة الماضي، نبض الحاضر”.
تحاول هذه الدورة ان ترتقي بالمهرجان من خلال اختيار سهرات فنية وعروض مسرحية تستجيب لطموحات رواد المهرجان وذلك رغم الصعوبات المالية وضغط الميزانية وعزوف المؤسسات الاقتصادية عن الانخراط في الفعل الثقافي وارتفاع تكاليف العروض الكبرى.
وبالرغم من هذا حرصت الهيئة المنظمة لهذه الدورة انفتاحها علي فناني ومبدعي الجهة ولاول مرة تم إنجاز عرض خاص بالمهرجان يحمل عنوان “الكاف يغنّي صليحة” يتم عرضه في الافتتاح وهو عرض لتراث أسطورة الكاف وتونس المطربة صليحة، ويجمع ثلة من العازفين والفنانين الصاعدين من ابناء الجهة كما تعمل الهيئة بالاتفاق مع اصحاب العرض علي ترويجه في بعض المهرجانات الأخرى.
أيضا سيكون المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف ممثلا في هذه الدورة من خلال العمل المسرحي “تحت الضغط” أخراج ريان قيرواني وهو أحدث أعمال المركز وقد نحصل على عدة جوائز وطنيا ودوليا، كما تشتمل هذه الدورة العديد من العروض الاخري من تونس، الهند، كوريا وغيرها بالاضافة الى مشاركة عديد الفنانين منهم صابر الرباعي، غازي العيادي، ياسين الصالحي، سي المهف، وجبهة الجندوبي وآخرين.
الجهة المنظمة لم تنس شريحة الاطفال الذين سيكون لهم نصيب أيضا في هذه الدورة مع عرض فرجوي اعد خصيصاََ لهم.
توفي الفنان الموسيقي والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماً اليوم السبت، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدّت لنحو خمسة عقود، شكّل خلالها أحد أبرز الأصوات في الثقافة والموسيقى والمسرح العربي. زياد الرحباني، المولود في 1 جانفي/ كانون الثاني 1956، هو نجل المطربة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، لكنّه سلك خطاً فنياً وفكرياً خاصاً، تميّز بالنقد السياسي والاجتماعي اللاذع.
برز الرحباني في سنّ مبكرة، حين كتب مسرحية “سهرية” (1973) ولحّنها وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يُحقّق حضوراً جماهيرياً واسعاً من خلال أعمال مثل “نزل السرور” (1974)، و”بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، و”فيلم أميركي طويل” (1980)، و”شي فاشل” (1983)، و”بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993)، و”لولا فسحة الأمل” (1994)، والتي حوّلت المسرح اللبناني إلى منبر سياسي واجتماعي يعكس واقع ما بعد الحرب الأهلية وتفكّك الدولة.
ولا يمكن الحديث عن الموسيقى العربية المعاصرة من دون التوقّف عند تجربة زياد الرحباني الذي شكّل، طوال أكثر من أربعة عقود، نبرةً متفرّدة. مزج زياد الرحباني ببراعة بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز والبلوز والفانك والموسيقى الكلاسيكية الغربية.
كتب زياد الرحباني لوالدته فيروز ولحّن مجموعةً من الأغاني التي شكّلت تحوّلاً نوعياً في مسيرتها، وأدخلتها إلى فضاء جديد أكثر التصاقاً بالواقع والناس، بعيداً عن الصورة المثالية التي ارتبطت بها خلال فترة الأخوين رحباني. غنّت له فيروز: “كيفك إنت”، و”مش كاين هيك تكون”، و”عودك رنان”، و”قال قايل”. ومن الأعمال الموسيقية الأخرى التي لحّنها لوالدته “أنا عندي حنين”، و”حبيتك تنسيت النوم”، و”سلّملي عليه”، و”سألوني الناس”، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.
تعاون أيضاً مع ماجدة الرومي ولطيفة العرفاوي، وشكلت ثنائيته مع جوزيف صقر (1942 ــ 1997) علامة فارقة. عام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة.