تابعنا على

رياضيا

حرب الجريء ومؤسسة التلفزة تستعر وتقتحم قصر قرطاج !

نشرت

في

لم يعد الشك يساور أحدا من المتابعين للساحة الرياضية في تونس بأن العلاقة بين الجامعة التونسية لكرة القدم ومؤسسة التلفزة التونسية قد بلغت مرحلة من التوتر غير مسبوقة وغير قابلة على الأقل في ضوء المؤشرات الحالية للرأب والإصلاح.

فبعد موسم كروي 2021- 2022 غابت فيه كرة القدم بمبارياتها وبرامجها الاسبوعية عن قنواتنا العمومية بسبب خلافات قديمة ومتجددة بين الجامعة والتلفزة أو بين رئيس جامعة الكرة وديع الجريء والمكلقة بتسيير التلفزة عواطف صغروني، جاءت مباراة تونس وجزر القمور يوم الخميس الماضي لتفتح جبهة جديدة من الصراع بين الطرفين ولتستمر لعبة القط والفأر بعد حرمان الجمهور حتى من متابعة مباراة ودية من الدرجة الثالثة في ملعب من ملاعب الأحياء في فرنسا.

وعند انفجار موجة غضب عارمة من الجماهير على الحامعة بسبب عدم نقل المباراة، شن وديع الجريء حملة تصريحات عنيفة ضد مؤسسة التلفزة متهما اياها بالتخلي عن دورها في منح الجماهير حقها من مشاهدة مباريات منتخبها حيث صرح في حوار لقناة فرانس 24 بأن التلفزة رفضت التقدم لنقل مباراة تونس وجزر القمور فضلا عن لقاء منتخب الأواسط أمام نظيره الفرنسي. واكد الجريء لقناة “فرانس 24” قوله: “أنا كتونسي أتساءل، لماذا لم يقع بث المباراة على القنوات التونسية وخصوصا على القناة الرسمية، فجاوعة الكرة ليست مؤسسة إعلامية أو شركة إنتاج وليس دورها أن تبثّ المباريات”. وأضاف: “حين تخلت القنوات العمومية عن واجبها تجاه الجماهير لأكثر من عام، قامت الجامعة ببث عدد من المباريات بواسطة تقنية (ستريمينغ) وقد فعل ذلك مؤخرا مع لقاء منتخب تونس للشباب أمام فرنسا، الذي كان من المفترض أن تنقله وتابع الجريء: “الجامعة لا يمكنها أن يبث لقاء من خارج تونس ولا يحق لها ذلك قانونيا، لأن الخلاص سيكون بالعملة الصعبة وهو عائق قانوني مادي.”

وتواصلت حرب البلاغات بين الطرفين عندما نشرت التلفزة ردا على تصريحات الجريء أكدت فيه أن “الجامعة التونسية لكرة القدم تمتلك وحدها حقوق بث وتسويق المباريات الودية لكل المنتخبات الوطنية في تونس وخارجها وهي المخولة في منحها لمن تراه صالحا في صورة عدم تعاقدها مع شريك إعلامي بصري (كما هو الحال حاليا)”. وأضاف البلاغ : “‏التلفزة الوطنية التونسية لم تتلق أي عرض من الجامعة، أو شركة إنتاج أو قناة أجنبية لبث مباراة منتخبي تونس وجزر القمر، وبالطبع لن تقوم المؤسسة بالبث دون موافقة، كما لا يمكنها أن تنتج المباراة بإمكانياتها خارج حدود الوطن”. وتابعت المؤسسة: “‏راسلنا الجامعة التونسية لكرة القدم رسميا، لطلب بث اللقاء المذكور في صورة إنتاجه تليفزيونيا، رغم عدم وجود صيغة تعاقدية مع الجامعة ولم تتلق المؤسسة أي رد في هذا الخصوص وهو ما يعتبر رفضا ضمنيا”.

ولم تقف الامور عند ذلك الحد بل شهدت تصعيدا جديدا من الجامعة التي يبدو أنها ماضية في إعلان الحرب على التلفزة وذلك بإعلانها رفع الأمر لرئيس الجمهورية قيس سعيد لوضع حد لما اعتبره تحاوزات خطيرة لإدارة التلفزة وعلى رأسها عواطف الصغروني. وقالت الجامعة في بيان نشرته السبت وفاحت منه رائحة الخلط بين الرياضة والسياسة: “تستنكر الجامعة التونسية لكرة القدم تخلي التلفزة التونسية الوطنية عن دورها التاريخي في تغطية بث مباريات المنتخبات الوطنية ومن ذلك مثلا عدم بث 6 مباريات رسمية من تصفيات كأس العالم 2022 ، والتي وقع بث جزء منها من قبل قناة ليبية وجزء آخر من قبل قناة اليوتيوب للفيفا، علما بأن القنوات التلفزية الوطنية للبلدان المجاورة على غرار الجزائر والمغرب قد قامت ببث كامل مباريات منتخباتها .

وذكر البيان أيضا عدم بث مباراتي منتخب أواسط تونس وأواسط فرنسا خلال شهر سبتمبر 2022 ,مما اضطر الجامعة لبثها على صفحتها الرسمية باعتبار امكانية ذلك نظرا لاجراء المباراتين على التراب التونسي . وأضاف: “حرمت التلفزة التونسية قبل ذلك الجماهير التونسية من متابعة مباريات البطولة والكأس بالرغم من امتلاك القناة لحقوق البث من خلال العقد الذي يربطها مع الجامعة التونسية لكرة القدم”. وتساءلت الجامعة: هل تريد التلفزة التونسية أن تتحول الجامعة الى شركة انتاج تعمل لفائدتها ؟

وفي أعقاب البيان الطويل قالت جامعة كرة القدم أنها سوف ترفع الأمر إلى سيادة رئيس الجمهورية نظرا لعدم قيام المكلفة الحالية بتسيير التلفزة التونسية بواجباتها نحو المنتخبات الوطنية وهو ما كان سببا في حرمان الجماهير الرياضية من متابعة فرقها ومنتخباتها.”

وبوصول حرب الجامعة والتلفزة إلى أروقة قصر الرئاسة بقرطاج بات من الواضح أن الأمور تسير نحو التصعيد وتعطل لغة الحوار التي دفع ثمنها الجمهور في المقام الاول وكانت الاندية والمنتخبات الوطنية متضررة في انتظار معرفة الاجابة حول النقل التلفزي للبطولة الوطنية التي تنطلق مبدئيا يوم الجمعة 30 سبتمبر الجاري.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رياضيا

بارالمبياد باريس … حصيلة تونسية ناجحة وأبطالنا يعودون بـ 11 ميدالية

نشرت

في

اختتمت أمس الأحد الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024 بحفل فني في ملعب “ستاد دي فرانس” أمام 80 ألأف متفرج وقرابة الثمانية ملايين متابع في فرنسا فقط. وقد شارك في هذه الألعاب التي استمرت من 28 أوت إلى 8 سبتمبر 2024 ما يزيد عن 4400 رياضي ورياضية من 169 دولة.

وكانت المشاركة التونسية جيدة جدا إذ بحصولها على 11 ميدالية (5 ذهبية، 3 فضية و3 برونزية) حلت بلادنا في المرتبة 27 بالجدول الختامي للميداليات بين 79 بلدا متوجا، متقدمة على معظم الدول العربية والإفريقية، وعلى دول أوروبية مثل السويد والنرويج والدانمارك وبلغاريا والبرتغال وكرواتيا وإيرلندا ورومانيا.

وقد كانت الألعاب فرصة لبطلتنا العالمية روعة التليلي كي تحصد ميداليتها الحادية عشرة عموما والسابعة ذهبيا، بعد أن سبق لها التتويج في ألعاب 2008، 2012، 2016 و2020، دون الحديث عن أرقامها القياسية في رمي الصحن والكرة الحديدية.

أكمل القراءة

رياضيا

أكودة…في جنازة مهيبة، الشارع الرياضي يودع “عم سالم باباي”

نشرت

في

محمود بن منصور

بعيون دامعة وقلوب خاشعة ودعت مدينة اكودة المغفور له بإذن الله تعالى السيد سالم باباي المسير والمسؤول السابق بفريق الهلال الرياضي الاكودي وقد ووري جثمان المرحوم الثرى بمقبرة المكان.

وشهدت جنازة الفقيد حضورا كبيرا من أبناء المدينة و محبي ومسؤولي الهلال من مختلف الأجيال التى رافقها “عم سالم” في مسيرتها الرياضية و هو الذي عرف بطيبة القلب ودماثة الأخلاق و حبه للجميع.

يذكر أن سالم باباي كان من المحبين و المسؤولين الذين مثلوا الاستثناء في تاريخ الفريق الأول بمدينة الياسمين و كان يعرف بدفاعه المستميت عن هلال أكودة خصوصا في السنوات العصيبة التي مر بها الهلال.

أكمل القراءة

رياضيا

رئيس النادي الصفاقسي السابق منصف خماخم في ذمة الله

نشرت

في

توفّي اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024 رجل الأعمال والرئيس السابق للنادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم عن عمر يناهز 66 عاما بعد صراع مع المرض. 

وكان المرحوم قد تولى رئاسة النادي الصفاقسي من سنة 2016 الى غاية 2023، كما قام برئاسة  الأتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس.

رحم الله الفقيد ورزق عائلته ومدينة صفاقس والأسرة الرياضة عامة جميل الصبر والسلوان.

أكمل القراءة

صن نار