حكيم عيون ….

يبدو انّ الاشكال الرئيسي الذي نعاني منه في جلّنا مرض العيون عافاكم الله …فالمتصفّح لما يحدث وما يُنشر من تصريحات وتعاليق على الاحداث يؤكّد انّ نظرتنا لاسطها تختلف من شخص الى اخر ..فالبعض له عمى الالوان واخرون لهم مرض الميوبي وطائفة اخرى هي مُصابة بالبريزبيت ……وهنا لا اعني البتّة الاختلاف في وجهات النظر فهذي امور محمودة بل اعني العين التي تطمس الحقيقة على حقيقتها …

من هذه الزاوية نفهم ماذا تعني مثلا كلمة توافق و كيف تراها مختلف العيون اذ انّ بعض العيون تراها السفينة الوحيدة لعبور موج البحار المتلاطم والوصول الى شاطئ السلام وعيون اخرى ترى فيها قمة التنافق واستغلال غباء الاخرين لايهامهم بانّ السفينة بخير والبحر هادئ واللقالق تزيّن سماءنا وحتى كلمة لقالق لا يراها البعض الا كاسراب طيور جميلة المنظر ترفرف اجنحتها على شاطئ جميل بينما تردّ طائفة اخرى بالقول لا تنسوا انّ مفرد اللقالق هو اللقلق وهو ما يعني بالدارجة _ كلام فارغ ومضيعة للوقت _ السنا بهذا الشكل كاؤلائك الذين قال فيهم صوت الحق _ لهم عيون ولكن لا يبصرون …؟ ونفس هؤلاء هم الذين قيل فيهم لهم آذان ولكن لا يسمعون …

المؤكّد انه ومنذ 14 جانفي 2011 الى حد يوم الناس هذا هذه الطوائف تكاثرت وحطّمت منظومة تحديد النسل والادهى ان لا احد منهم ضرب موعدا استشفائيا من حكيم عيون علّه يعدّل قرنية عينيه وشبكيتهما …هذا اذا لم يذهب الامر بالعديد منهم الى انهم حكماء في نظراتهم ونظرتهم وهم في ذلك لا يختلفون في شيء عن السلوك الفرعوني والذي اعتمد في رؤيته لقومه على _ لا اريكم الا ما ارى …_

هؤلاء لم ولن يفهموا يوما ما قاله اب الفلسفة سقراط العظيم وما ادراك والذي ختم كلّ ابحاثه الفلسفية في حياته بالجملة المفتاح لكلّ ذي عقل رشيد الجملة التي تلخّص الانسان المتعلّم والمثقف والتي قال فيها _ علمت انني لا اعلم شيئا _ اين نحن من هذه العين السقراطية البصيرة ..؟؟