ناتالي قصة نجاح في أمريكا، لم يسبق أن سمعت أقوى منها. يكفي أنها تقدمت 15 مرّة بطلب فيزا للسفارة الأمريكية ببيروت دون كلل أو ملل. ولكي يرتاحوا منها في المرة الـ 16 منحوها ما تريد.
استقرت في ولاية كولورادو، وخلال سنوات قليلة اشترت بيتا وأحالته جنتها الصغيرة.
قابلتها هناك فوجدتها شابة تضج حيوية وطاقة ايجابية.
منذ لقائنا، وهي تعتني بي وكأنني طفلتها، بدلا من أن أعتني بها وكأنها ابنتي.
نعم، عندما نتقدم بالعمر نستبدل الأدوار.
لم يبهرني نجاحها المهني أكثر مما بهرني موقفها الروحاني من الحياة والإنسان.
فحديثها موسوعة أعود اليها كلما احتجت بعض الدعم الروحاني. جميل أن ترشد الابنة أمها.
هذا الصباح فاجأني ساعي البريد بهدية منها،
لامست روحي كما لامستها نكهة القهوة في فنجاني.تحمل الهدية بعضا من منتوجاتها التي غزت السوق الأمريكية، وتحمل نكهة هويتها اللبنانية والسورية الحلبية.
تلك المنتوجات التي تحمل اسمBeirut Bites والتي آمل أن تصبح يوما ماركة مسجلة تبرهن للعالم أن النجاح ليس حصرا على فئة دون أخرى، وبأن المرأة مؤهلة لأن تثبت وجودها وقدراتها.
كل الحب وأحلى الأمنيات لناتالي ولكل امرأة تحاول أن تثبت نفسها