قالت إذاعة موزاييك، مساء أمس الإثنين، أن حالة الأستاذ الذي تعرض للاعتداء على يد تلميذ بمعهد ابن رشيق بالزهراء من ولاية بن عروس مستقرة، بعد خضوعه لسبع عمليات جراحية دقيقة على مستوى الرأس واليد واسفل العين والظهر.
و بأمر من رئيس الدولة، تم نقل المصاب إلى المستشفى العسكري لمزيد الإحاطة الطبية بحالته.
من جهتها، أوضحت مديرة المعهد المذكور حدة الزين عمامي في تصريح للتلفزة الوطنية أن التلميذ المعتدي لوحظ تغيبه عن مقاعد الدراسة قبل أسبوع من العطلة ودخل اليوم خلال فترة الراحة على الساعة الرابعة ظهرا الى الفصل أثناء مغادرة زملائه وشرع في قتل استاذه معتبرة انه لا وجود لأي مبرر لمثل هذا الاعتداء.
واعتبر الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي في تصريح للتلفزة الوطنية أن هذه الحادثة جاءت نتيجة تراكمات وتعبر عن أزمة مجتمعية خطيرة، وليست متعلقة بالمدرسة أو المدرس، بالنظر لازدياد منسوب العنف في المجتمع و انتهاك المؤسسات التربوية من الخارج وفق قوله.
كما عبر الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح لصفحة الاتحاد أمام المستشفى العسكري، عن تعاطفه وتضامنه مع الأسرة التربوية تجاه العنف المسلط ضدهم.
وأوضح الطبوبي أنه جمعه اتصال برئيس الجمهورية الذي تفاعل بشكل إيجابي مع المطلب الذي تقدم به باسم الاتحاد حول إصدار مرسوم يجرم الاعتداءات على المربين وعلى المدرسة.
كما أكد أنه أجرى إتصالاً آخر مع رئيسة الحكومة التي أكدت متابعتها للموضوع و تضامنها الكامل مع المدرسين و المدرسة التونسية .