عصا التسيار
خطوط “نازكا” في جنوب البيرو … هذه الأشكـــال التي لا تزال تثير الحيرة
نشرت
قبل 5 سنواتفي

تستقطب بيرو السياح من جميع أنحاء العالم، وذلك لكونها موطن “ماتشو بيتشو”، وهي من إحدى عجائب الدنيا. ولكن إذا سألت أي شخص من سكان بيرو، فإن خطوط نازكا، التي تقع في الجزء الجنوبي من البلاد، لا تقل أهمية عن “ماتشو بيتشو”
ومن الخطوط البسيطة إلى أشكال هندسية وأشكال الحيوانات، تنتشر هذه النقوش لمسافات عبر هضبة بامباس دي جومانا القاحلة، ويمتد بعضها إلى 400 متر، أي ما يقارب طول ناطحة سحاب بنيويورك.
ويستخدم مجلس السياحة الوطني، أشكالاً من خطوط نازكا، كعلامة تجارية رسمية
ورغم الأهمية التاريخية الكبيرة لهذا المعلم، فإن عدد زواره ضئيل مقارنةً بمن يزورون سنويا مدينة “ماتشو بيتشو”، أو العاصمة ليما. ويعني هذا أنه يمكنك الحصول على تجربة خاصة دون الحاجة إلى إنفاق الكثير من المال، ولن تحتاج إلى قضاء عدة أيام في المشي لمسافات طويلة أو التعود على الارتفاعات الشاهقة.

وتتسم خطوط نازكا بالغموض، ورغم وجود هذه الأشكال الجيولوجية في الرمال منذ حوالي القرن الأول الميلادي، إلا أنها كانت غير معروفة تقريباً حتى أوائل القرن العشرين و مع اختراع الطائرة. وظهرت الكثير من النظريات حول كيفية وصول الخطوط إلى هناك وماذا تعني. وأُدرجت الخطوط ضمن قائمة موقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1994. وفي ذلك الوقت، كتبت اليونسكو أنها المجموعة الأكثر روعةً من تصميمات “الجيوغليف”،إذ لا يضاهيها أي عمل مشابه في أي مكان في العالم من ناحية الحجم، والتنوع، والأهمية التاريخية

و تختلف أشكال الخطوط المختلفة عند النظر إليها من الجو. وأُطلق على بعض الخطوط ألقاب مثل “طائر الدوري”، و” الإيغوانا”، و”الزهرة”، وذلك بحسب ما تبدو عليه أشكالها.
ومع أن شعب “الإنكا” كان المجموعة الأشهر في فترة ما قبل كولومب، والتي عاشت فيما تُعرف الآن ببيرو، إلا أن شعب “نازكا” كانت لديه حضارة مزدهرة في الصحراء لمئات السنين. وتتميز خطوط نازكا ببساطتها، إذ أنها لم تحفر في عمق، فهي منقوشة على الطبقة العليا من الرمال الصحراوية، ويمكن أن يعيد تشكيلها مجموعة من الأشخاص في غضون أيام قليلة

و يوضح مختص من شركة “إينكا اكسبرت” السياحية، خافيير بوينتي، أنه لفترة طويلة، نشأت أجيال عديدة من شعب بيرو والمجتمع الدولي وهي تتعلم أن هذه الخطوط تشير إلى دورات فلكية، مثل الأبراج وحركات النجوم … و هناك حتى من يعتقدون بأن هذه النقوش هي من صنيع سكان كواكب أخرى …
واستمرت هذه النظرية لبعض الوقت، لأن الكثير من الناس اعتقدوا أن بعض الخطوط، وبالتحديد الشكل الملقب باسم “رائد الفضاء”، تبدو وكأنها تنتمي إلى زمن آخر ولكن لم تكن هناك أي تقنيات أو معلومات متقدمة مطلوبة لنقشها على الرمال.
غير أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن هذه الأشكال أقرب إلى الارتباط بالطقوس و المياه … فالنسبة لسكان الصحراء، الماء هو كل شيء، و يعتقد الكثير من العلماء أن هذه الخطوط يمكن أن تشير إلى المكان الذي تواجدت فيه مصادر المياه من قبل.
ومن الممكن أيضاً أن تكون الخطوط عنصرا من عناصر ممارسةٍ روحية يسير الأشخاص فيها على المسارات ذاتها مراراً وتكراراً لتعميقها.
وللوصول إلى هذه الخطوط، ستحتاج للتوجه إلى عاصمة بيرو، ليما، ثم عبور 400 كيلومتر بالسيارة أو الحافلة عبر طريق “بان أمريكان” السريع إلى مدينة باراكاس الساحلية
وهناك العديد من الفنادق الرائعة للإقامة فيها هناك، بما في ذلك “دوبل تري” من منتجع هيلتون وإن أفضل طريقة لرؤية خطوط نازكا هي من الجو. وهناك عدة رحلات جوية يومية يمكنك المشاركة فيها،
وتستغرق الرحلة التي تغادر من مطار بيسكو حوالي 75 دقيقة.

محمد الزمزاري:
تقع عين برمبا (Brimba) في جنوب تونس، وتحديداً في ولاية قبلي، قبالة بلدة المنصورة على ضفاف جبل الطباقة وهي موقع ذو أهمية كبيرة في مجال علم الحفريات في شمال إفريقيا.

هذا الموقع، الذي يعد شاهدًا صامتًا على ملايين السنين من التطور، أتاح للعلماء اكتشاف حفريات استثنائية تعود إلى فترة الفيلوسين، وهي مرحلة هامة من العصر البلستوسيني. بفضل الاكتشافات التي تم العثور عليها هناك، تمكن الباحثون من إعادة بناء جزء من تاريخ الحياة البشرية و البرية والمناخ الذي شكل هذه المنطقة التي كانت أكثر خصوبة و خضرة في الماضي. وتقع عين بريمبا في منطقة صحراوية ذات تربة رسوبية غنية ببقايا الماضي، تشير إلى وجود مصدر مائي قديم، وهو عنصر حاسم في الحياة البرية في ذلك الوقت. ومن المحتمل أن هذا المصدر المائي كان سببًا في جذب مختلف الأنواع الحيوانية إلى المنطقة، مما ساعد على الحفاظ على بقاياها المتحجرة.
اكتشافات استثنائية
أدت الحفريات التي أجريت في عين برمبا إلى الكشف عن تنوع حيواني استثنائي، مما يوضح بيئة كانت مختلفة تمامًا عن البيئة الحالية. ومن بين الاكتشافات الرئيسية التي تم العثور عليها:
الفيلة القديمة، وهي أسلاف بعيدة للفيلة الإفريقية الحالية، كانت تجوب هذه السهول بحثًا عن الطعام.
وحيد القرن، بقايا حقبة كانت فيها النباتات المحلية تسمح بوجوده.
حيوانات أخرى كبيرة الحجم، مما يدل على نظام بيئي غني كان يشبه السافانا الإفريقية المعاصرة.
تقدم هذه الاكتشافات أدلة حاسمة حول هجرة الأنواع وتكيفها مع التغيرات البيئية التي حدثت على مر العصور.
نافذة على الماضي المناخي
لا تقتصر دراسة حفريات عين برمبا على تحديد الأنواع المنقرضة، بل تسمح أيضًا بفهم تطور المناخ في شمال إفريقيا. فالآثار التي تركتها هذه الحيوانات تشير إلى أن هذه المنطقة، التي هي الآن جافة وصحراوية، كانت مغطاة بالأعشاب والمصادر المائية في الماضي، مما جعلها موطنًا مثاليًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات.
الحفاظ على الموقع والآفاق المستقبلية
يعد موقع عين برمبا من المواقع الهامة التي يجب أن تحظى بالاهتمام من قبل السلطات المحلية والحكومة التونسية. ومع ذلك، ومن المؤسف أن نرى أن سلطات ولاية قبلي، وعلى رأسها السيد والي قبلي، لم تُبذل أية جهود حقيقية للحفاظ على هذا الموقع المهم. هذا الموقع الذي يعتبر من أبرز المواقع الأثرية في تونس يعاني من الإهمال التام وعدم الاهتمام من المسؤولين المحليين.
إن غياب أية خطوات عملية من قبل السلطات المحلية لحماية هذا التراث الثقافي والطبيعي، يهدد مستقبل هذا الموقع. إذ كان من المفترض أن تقوم ولاية قبلي بتوفير الدعم الفني والمادي اللازم لتطوير هذا الموقع، سواء من خلال إنشاء متحف يعرض الاكتشافات الأثرية أو عبر تطوير مسار سياحي يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي. هذه الخطوات لم تتم حتى الآن ومنذ الاستقلال، مما يشير إلى تقاعس واضح من الجهات المعنية.
إن هذا الإهمال الذي طال هذا الموقع القيّم لا يعكس فقط فشلا في الحفاظ على التراث الوطني، بل يؤثر أيضًا على سمعة ولاية قبلي كوجهة سياحية وبيئية. وعلى المسؤولين الان في ولاية قبلي أن يتحملوا مسؤوليتهم ويعملوا بجد لحماية هذه الثروات الوطنية وتطويرها بما يتناسب مع أهميتها العلمية والاقتصادية.
تحفيز الحكومة للتدخل في موقع عين بربما
من الضروري أن تتخذ الحكومة التونسية خطوات فعّالة لحماية هذا الموقع الفريد. كأن يتم إنشاء متحف يعرض الاكتشافات الأثرية، مما سيساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للزوار المحليين والدوليين. كما ينبغي تطوير مسار سياحي يربط بين المواقع الطبيعية والأثرية في المنطقة، بما يدعم السياحة البيئية والثقافية في الجنوب التونسي.
إن استثمار الحكومة في هذا المشروع سيؤدي إلى تنمية اقتصادية ملموسة ويعزز الحماية المستدامة لهذا التراث الثمين للأجيال القادمة.
إذن…تعد عين برمبا موقعًا جيولوجيًا وأثريًا فريدًا، ويجب أن يكون موضوعًا للاهتمام الحكومي المحلي والوطني. وتقدم الاكتشافات التي تم العثور عليها في هذا الموقع رؤية معمقة حول التاريخ البيئي والمناخي لشمال إفريقيا. لذا، يتعين على السلطات المحلية والحكومة التونسية أن تتخذ تدابير لحماية هذا الموقع وتطويره ليصبح مصدرًا هامًا للعلم والسياحة، بما يعود بالفائدة على المنطقة وعلى تونس بشكل عام.


–علي الطريق من منطقة الحدادة و أم الطبول الى الطارف تعاين حجم الدمار الذي خلفته حرائق الغابات على مسافة طويلة

–عند التحاور مع بعض المواطنين هناك حول تناقص عدد السياح الجزائرين الوافدين إلى تونس يجيبونك بالتعبير عن اسفهم و أيضا استيائهم قائلين “انتم غليتوها عليهم” !
–تعرف أسواق الجزائر زيادة في اسعار المواد الاستهلاكية و الغذائية خاصة (كالزيت و السكر و الفارينة)، لذلك تمنع السلطات منعا بات اخراج هذه السلع نحو البلدان المجاورة و منها تونس
الطريق السيارة بالمجان
مدينة سطيف مدينة سياحية بإمتياز عدد النزل كثير و الاستقبال محترم و كذلك الاكل….
يبقي ان الأخوة في الجزائر لهم عاطفة و ميل كبيران لتونس بالرغم ان البعض يروج لغير هذا
رغم الجوار، لا تشعر تقريبا بأي وجود لليبيين و ما يمتّ إليهم بصلة على أرض الجزائر، كما أن عدد السيارات القادمة من ليبيا ليس بالكبير
عصا التسيار
القرى العربية المسلوبة الاعتراف: قرية “العراقيب” في النقب تهدم للمرة 200 !
نشرت
قبل 4 سنواتفي
27 نوفمبر 2020من قبل
علي أبو سمرة Ali Abu Samra
كتب د.علي ابوسمره، مدير مكتب “جلّنار” / فلسطين

تقع قرية العراقيب في صحراء النقب التي تمسح 13 ألف كم مربع، أي تقريبا نصف مساحة فلسطين … و قد كشف الشيخ المناضل صباح الطوري ـ أبو صياح أن مجموعة من قرى العراقيب في بئر السبع و موقعها تحديدا جنوبي مدينة رهط مقامة على مساحة مائة وخمسين ألف دونم (ما يعادل هكتارا و نصفا)… القريه كما قال الشيخ صباح الطوري عبارة عن أربعين منزلا من الصفيح يقطنها قرابة ثلاثمائة نسمة جلهم من عائلة الطوري …
و قال محمدبركة رئيس لجنة المتابعة العربية للجماهير العربية بفلسطين المحتلة عام 1948 في اتصال هاتفي مع “جلّنار” بان اسرائيل عام 1949 رفضت الاعتراف لأربعين قرية عربية في النقب … و بالتالي فقد بقيت هذه القرى وسكانها من البدو محرومين من التعليم و الصحة و الماء و الكهرباء و الاتصالات، باعتبارها قرى “غير قانونية’ … و تقوم سلطة الاحتلال بهدم هذه القرى وتجميع سكانها بدو فلسطين في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار عنصري جائر اتخذته محاكم العدو عام 1948 باعتبار أنه (لا ملكية للبدو في أرضهم) …

ويبلغ تعداد سكان هذه القرى 150 ألف نسمة و معظمها أقيم قبل إنشاء الكيان الصهيوني … و قد كشف سكان قرية العراقيب أنهم تعرضوا لتهجير أول عام 1953، ثم تكثفت عمليات التهجير بعد نكسة حزيران بحجة أن المنطقة تابعة للصندوق القومي الصهيوني … إضافة الى ذرائع “أمنية” بحجة وجود مفاعل ديمومة النووي في ديمونا بمنطقة النقب …
و بدأت معركة سكان القرى و صمودهم مع الهدم عام 2009 حيث حاول جنود الاحتلال زراعة أشجار بالأرض، و اشتبك الأهالي معهم وجرح منهم أربعة واعتقل 16 مواطنا … فهدمت القرية أول مرة في 27ـ7ـ 2010 بدعوى البناء غير المرخص … وظل أهالي النقب الفلسطيني البدو يتشبثون بأرضهم و قراهم و يرون في مشاريع تجميع البدو خطة استعمارية هدفها الاستيلاء على أرضهم … و تجري فعاليات أسبوعية عصر كل احد تنظمها لجنة الدفاع عن العراقيب وبدعم ومساندة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي تمثل مؤسسات الشعب الفلسطيني داخل الكيان الصهيوني.

صفاقس تودع الفنانة إيناس النجار

تركيا: الاحتجاجات غير المسبوقة تتواصل… و”أكرم إمام” يدعو إلى الوحدة

مصر… مظاهرات عارمة ضد تهجير الشعب الفلسطيني

ترامب “غاضب جدّا” من بوتين… وينوي معاقبة روسيا!

أمطار آخر رمضان: قرقنة 24 مم… ونفزة 29!
استطلاع
صن نار
- ثقافياقبل 17 ساعة
صفاقس تودع الفنانة إيناس النجار
- صن نارقبل يومين
تركيا: الاحتجاجات غير المسبوقة تتواصل… و”أكرم إمام” يدعو إلى الوحدة
- صن نارقبل يومين
مصر… مظاهرات عارمة ضد تهجير الشعب الفلسطيني
- صن نارقبل يومين
ترامب “غاضب جدّا” من بوتين… وينوي معاقبة روسيا!
- صن نارقبل 3 أيام
أمطار آخر رمضان: قرقنة 24 مم… ونفزة 29!
- صن نارقبل 3 أيام
ترامب: غرينلاند سنأخذها… ولو بالقوة !
- أسعد عيدقبل 3 أيام
عيدا مبهجا وموسما أخضر
- صن نارقبل 4 أيام
كلهم سواء: قضاء الاحتلال يرفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة!