منذ الإنطلاق: نقولها بصوت عال لا و ألف لا.. لا منذر الكبيّر في حجم طموحاتنا و لا من دعاهم لحمل قميص المنتخب يمثلوننا..
خلينا اليوم في من يسمونه ناخبا وطنيا: في أعراف المنتخبات لا توجه الدعوات لمن كانوا حاضرين بدنيا و فنيا.. إذ ليس من دور أي مدرب لأي منتخب أن يستدعي لاعبا مصابا أو ناقص مشاركات.. لأن تربصا ببضعة أيام لا يكون إلا للجوانب الفنية و التكتيكية و خلق الانسجام و اللحمة بين اللاعبين.. مافمّاش دعوة أخذا بالخاطر لفلان لأنه قيمة ثابتة إنما بلاش فريق.. مافماش دعوة لرفع المعنويات.. يا حاضر.. يا ماتجيش..
و لعل هذه المجاملات هي التي شجعت بعض نجوم المنتخب على تقزيم الناخب و المنتخب.. فلا فرجاني ساسي كان مصابا و لا يوسف المساكني أحس بأوجاع و لا وهبي الخزري تاعب.. كلهم بعثوا الكبيّر و من وراءه و ذهبوا لقضاء مصالحهم..
و الدليل أن الأنستغرام أظهر من احتفل بعيد ميلاد زوجته.. و من سافر مع صديقته لقضاء العطلة بعيدا عن تونس إلي تحبوها تولي قِبلة للسياح الأجانب و وليداتها هاربين من شواطئها و شمسها و هوائها.. و من ذهب للتفاوض مع فريقه القادم..
كل ذلك و ناخبنا و جامعتنا و مسؤولو كرتنا و حتى أغلب إعلاميينا لا يخجلون من ترديد لوبانة التغيب نتيجة الإصابة و الاحساس بأوجاع و إرهاق.. منذر الكبيّر صباب ماء على اليدين.. جابوه ليستفيد من مروره بتدريب المنتخب.. لا ليفيد لأنه أصغر من لاعبيه.. أو لنقل كما يقول البعض (سي منذر عاقل و ناس طيبة.. و الطيبة لا تصنع مدربا..)
لذلك نتصور أن سي وديع -وهو المدرب الفعلي للمنتخب- لن يطيل البحث عن البديل لمساعده الكبير قبل حصول مهازل أخرى قد تشجع الموالين له على نقد اختياراته.. و سي وديع شعاره (تبكي أمك و لا تبكي أمي..)