دراما نار
ذكريات “كاكوب” … اليهودي التونسي
نشرت
قبل 3 سنواتفي
فيما كان عميل الموساد “ممو ركاح” صحبة “الينا” و “بزميت” يقضون اوقاتهم الممتعة بالعلبة الليلية بقمرت، حيث تحاول الفاتنة “الينا” استدراج بعض الوجوه تحت عناوين متعددة ..كان ممو ركاح يدعي انه مدير مؤسسة اعلامية بباريس ويبحث عن بعض المهندسين التونسيين للتعاون ولفتح شركة بتونس حالما تهدأ الأجواء…أما بزميت، فهو ينتحل صفة فرنسي جاء لتونس قصد تأسيس شركة مصدرة “اوف شور'” في قطاع النسيج لكن الأحداث باغتته قبل انهاء الاجراءات وانطلاق المشروع، وهو يسعى الى انتداب عشرات الشبان من جميع الاختصاصات أو غيرها و يقدم “الينا” على انها مديرة مكتبه بباريس …
أما بقية الفريق المتكون من الثنائي ” “ليفي” و العميلة “ايلي” فقد ربطا علاقات وطيدة مع أسرة يهودية تونسية تقطن بالبحيرة 2… رب الاسرة وابناؤه يديرون محلات تجارية ويرتبطون بعلاقات مع بعض الوجهاء من النافذين السياسيين و التجار …السيد كاكوب رجل طاعن في السن لكنه يحافظ على صحة جيدة عدا قليلا من داء السكري كما يقول و نوبات ربو فصلية خلال كل ربيع .. كل ليلة لدى استقباله لصديقيه ليفي و ايلي في بيته يقدم لهما بنفسه كؤوس ويسكي و شرائح اللحم المشوي و الحبوب و بعض الفاكهة. و على سؤاله عن الغرض من زيارتهما تونس في مثل هذه الاوضاع يجيبه ليفي ان السفر الى تونس كان مبرمجا قبل الانتفاضة ..
يبدا كاكوب في سرد قصة حياته و يتباهى بنجاحه الباهر في تنمية تجارته والحصول على ثروة طائلة بعد أن بدأ حياته صانعا لدى الصائغي “عزرا” بسوق البركة بالمدينة العتيقة .. ولعل اغرب ما في قصته التي كان يرددها بكل اعجاب و افتخار ان “عزرا” كان دوما يفوز بـ “لزمة” غريبة متمثلة في جمع كل اتربة ازقة سوق الذهب بالبركة بينما يقوم “كاكوب” بغربلتها للحصول على الحبيْبات الذهبية التي تتناثر جراء نشاط الصاغة بالسوق …..و يحلو لكاكوب ان يضيف بأن حانوت عزرا. كان ملاذ ومقصد امن يعثرون على كنوز ، وكان الوحيد الذي يمكنه طبع القطع الذهبية دون صعوبة تذكر بعد “تكسير” وتطويع ما يقتنيه من صائدي الكنوز خلال تلك الايام مقابل اهداء شقة لأحد النافذين. مما مكن عزرا من الحصول على ثروة طائلة ..
لكن بعد سنوات عديدة من الجهد و العمل المضني لاكثر من عشر ساعات في اليوم هدّه المرض والتقدم في السن خاصة انه مدمن على الشرب فوجد نفسه مجبرا على بيع جل املاكه والسفر الى اسرائيل خلال اوائل الستينات تاركا لكاكوب التصرف في البعض من بقية ممتلكاته من بينها دكان الصاغة بسوق البركة، ومده بقائمة مفصلة عن اسماء علاقاته التجارية السرية منها و المعلنة
تتلذذ الضابطة “ايلي” بممازحة كاكوب حول الصفقة الغريبة المتعلقة بجمع اتربة سوق الذهب بالبركة بينما يتساءل ليفي: هل أن هذه “اللزمة ” المضحكة قد تواصلت لحد هذه الايام أم انها انقطعت؟
الضابطة ايلي: ههههه برب التوراة يا ليفي هل تنوي المشاركة في لزمة جمع اتربة سوق البركة بتونس وتتركنا نعاني في اسرائيل؟
كاكوب: لا أظن ذلك يا سيدتي، لكني اود ان أذكر لك يا ليفي اني اعرف طبيبا يهوديا تونسيا يدعى “راوول ليفي” عمل بالمسنشفيات ثم عاد ليستقر بالعاصمة اخر ابام حياته. لعله جدك أو أحد اعمامك. إن كان كذلك ساقودك الى زيارة قبره
ليفي: صحيح يا عم، لان أمي كانت تحدثني عن جمال تونس ورغد العيش فيها كما ذكرت لي اسم أحد الأقارب الذي بقي بتونس رافضا الهجرة الى اسرائيل (يطاطئ ليفي راسه قليلا ثم يضيف): لكني ولدت في حيفا ووالداي اصيلا تونس ويحدثاني دوما عن السنوات الرائعة بحلق الواد، غير أن حرب 67 دفعتهما الى الهجرة امام الحملة العالمية لتوطين اليهود “بارض الميعاد “. أنا اسميها اليوم “أرض الحروب ” والدماء و التنافر بين الاديان و الأجناس. ليت والديّ بقيا بتونس
الضابطة ايلي؛ ليفي!!؟ هل انت تدرك ما تقول؟ هل انضممت لجماعة ” السلام الآن” اليسارية؟
ليفي: هل ما أقوله غير صحيح يا صديقتي ايلي؟
كاكوب: صحيح مائة بالمائة …التوراة والانجيل و حتى القرآن يشيرون الى استمرار الحروب في أرض الميعاد التي قد تدوم مئات السنين، وتنتهي بطرد اليهود مجددا و استرجاع الفلسطينيين للقدس و حائط المبكى و كل الأراضي
ليفي : هذا حدث غير محبب يا عم كاكوب. لقد حدثتني امي عن قصة احدى بنات اعمامي التي عشقت تونسيا و انتهت قصتها بماساة … هل عندك تفاصيل هذه الماساة المريعة؟ …
ـ يتبع ـ
(الحلقة الثانية من ذكريات كاكوب : اليهودية التي عشقت تونسيا …أجواء تونس خلال السبعينات ..ضابطا الموساد الملاحقان من المخابرات التونسية)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
استطلاع
صن نار
- منبـ ... نارقبل 8 ساعات
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل 11 ساعة
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل 15 ساعة
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل 19 ساعة
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل 19 ساعة
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل 19 ساعة
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل 20 ساعة
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل
- صن نارقبل 20 ساعة
لندن.. “طرد مشبوه” يتم تفجيره قرب السفارة الأمريكية