أكد رئيس بلدية بنزرت المقال كمال بن عمارة، أنّ رفضه طلب الولاية القيام بأعمال التزيين في عيد الجلاء، ليس السبب الوحيد في إعفائه من مهامه. وتابع: ”أنا شبه متأكد من أن (سفارة فرنسا) ضغطت على تونس من أجل إعفائي من مهامي وذلك على خلفية القضية التي رفعتها البلدية ضدّ الدولة الفرنسية لجبر الضرر بعد الجرائم التي ارتكبتها في الجهة سنة 1961 ”.
وقال بن عمارة على أمواج إذاعة موزاييك صباح اليوم، إنّه لم يتم إعلامه بخبر إعفائه بل تلقى الخبر عن طريق صديق بعد نشره في الرائد الرسمي، قائلا: ”هكذا تدار الدولة..”.
أما بخصوص الخلافات بين بلدية بنزرت والولاية، قال: ”صحيح أنني مترشح عن حركة النهضة لكنني لست عضوا فيها وصحيح أنني ضد مسار رئيس الجمهورية قيس سعيد لكن هذه الخلافات لم تؤثر على عملي على رأس البلدية”.
يشار إلى وجود خلافات متكرّرة بين رئيس بلدية بنزرت ووالي بنزرت بعد أن رفض رئيس البلدية طلب الوالي تزيين المسلك الذي سيمرّ منه رئيس الجمهوريّة خلال عيد الجلاء، كما سبق له أن أرسل لفت نظر إلى رئاسة الجمهورية والحكومة والداخليّة حول رفض والي بنزرت تنفيذ قرارات هدم ضدّ منازل أشخاص متنفذين، إضافة إلى رفضه الحضور إلى مقرّ الولاية للإجابة عن استجواب يتعلّق برفضه تزيين الشارع خلال عيد الجلاء.
كما يذكر أن الرائد الرسمي للجمهورية التونسيّة الذي صدر أمس 1 ديسمبر 2022، تضمّن أمرا يقضي بإعفاء رئيس البلدية بنزرت المذكور من مهامه، وذلك لـ “ثبوت ارتكابه أخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون والإضرار الفادح بالمصلحة العامّة”، وفق ما ورد في نصّ الأمر.