نكذب على بعضنا إذا لم نعترف أن انتماء أغلبنا -باش ما نقولش كلنا- للفرق أكثر من انتمائنا للممتخب.. و أقوى دليل أننا لما كانت مباريات البطولة تدور بحضور الجماهير كنّا نرى الأحباء يقضون الساعات الطويلة في البرد و تحت المطر في سبيل الحصول على تذكرة دخول لمقابلات منقولة تلفزيا..
خاطر للفيراج نكهة لا يعرفها إلا من عاشها.. و رأينا أيضاً في نفس الوقت مباريات المنتخب أمام مدارج شبه فارغة رغم أن السماح للأطفال و الإناث بالدخول مجانا.. و الأتعس أننا رأينا حاضرين في لقاءات المنتخب بمراول النوادي.. معناها في ليلة باردة كالبارحة: الجامعة تفتح أبواب ملعب رادس على مصراعيها.. بلاش.. و تزيد لكل متفرج كسكروت و ڨازوزة و مريول المنتخب.. و ياااااااااا رب الجمهور يجي و يشجع و يروح العشرة متاع الليل..
موش الجامعة و وزارة الصحة يلعبوا لعبة الغميضة مع بعضهم و كل واحد يرمي الكرة للآخر و في النهاية تدور المقابلة دون حضور جمهور في مباراة مصيرية كان من المفروض تكون فيها المدارج بمثابة اللاعب رقم واحد موش رقم أثناش..
النتيجة: المغروم بالكرة ولّى يتبّع في مباريات سويسرا و إيطاليا و الجزائر.. بل والله العظيم فمّا شكون أصبح يتمنى انسحاب منتخبنا الذي لم يصبح وطنيأ.. خاطر كرّهتونا في الكرة..