بعد وفاة النجم الأرجنيتيني دييغو مارادونا، ها أن فارسا آخر من فرسان الزمن الكروي الجميل، يغادر الميدان إلى الأبد … فقد رحل عن عالمنا أسطورة كرة القدم الإيطالية باولو روسّي عن عمر 64 عاما، حسبما أعلنت محطة “راي سبورت” التلفزيونية المحلية و زوجة اللاعب.
و تعرّف العالم على روسي خلال كأس العالم 1982 في إسبانيا، التي فاز بها منتخب “الأزوري” و كان الراحل هدافها و نجمها الأبرز.
و في المرحلة الأخيرة من حياته، كان روسّي يعمل كمحلل للمباريات في محطة “راي سبورت” الرياضية الإيطالية.
و قال إنريكو فاريالي المذيع بالمحطة: “إنه نبأ محزن. باولو روسّي رحل عن عالمنا”، فيما لم يكشف فاريالي أسباب الوفاة.
و يذكر أن روسي سبق له أن فاز مرتين ببطولة إيطاليا مع فريق “جوفنتس” إضافة إلى بطولة الهدافين و كأس إيطاليا و كأس السوبر و كأس رابطة الأبطال الأوروبية لحساب نفس الفريق بعد أن وفد إليه من نادي “فيتشنزا” المتواضع …
و لكن عبقرية روسي تجلّت خاصة في صيف 1982 … إذ بعد أن كان موقوفا عن النشاط و مهددا بالسجن بسبب قضية تلاعب بالنتائج، أقدم المدرب الوطني “بيارزوت” على دعوته للمشاركة في كأس العالم المقامة بإسبانيا … و هناك و تحديدا من الدور الثاني، انفجرت طاقات هذا المهاجم الموهوب، ليعصف بدفاعات بولونيا و البرازيل و ألمانيا و يختطف لبلاده كأسا عالمية انتظرتها 44 سنة وسط ذهول الجميع …
و قد أهّله هذا الأداء الخارق الذي جعله يتجاوز نجوما استثنائيين في حجم بلاتيني و زيكو و مارادونا و رومينيغه، إلى نيل الكرة الذهبية الأوروبية باستحقاق، و دخول عالم الأساطير من أوسع أبوابه …