دراما نار
زهيرة … الصوت و الصورة
نشرت
قبل 3 سنواتفي
من قبل
رضا العوادي Ridha Aouadiزهيرة سالم كانت مطربة مسكونة بعشق الحياة والفن، من اخمص القدمين الى اعلى الرأس…يشهد لها خصومها قبل احبابها، وحسادها قبل عشاقها…انها مطربة كالقمر لها ما له من جوانب مشرقة و جوانب أقل إشراقا في حياتها الفنية و أيضا الخاصة …
فبعد طلاقها من المايسترو عبد الحميد بالعلجية تزوجت اكثر من خمس مرات وكانت تفتخر بذلك، بدليل موقفها ذات يوم ببهو الاذاعة والتلفزة بشارع الحرية … حيث كنت شاهدا على ما فعلته وما قالته زهيرة لنجيب الخطاب الله يرحمه وهو يحتسي قهوته مع زملائه و جمع من الفنانين …اذ توجهت اليه بعد ان نزعت السفساري و صاحت باعلى صوتها: “والله يانجيب هالبدن هذا وها (تييييييييييييييت) هذا ما مسه ولا ادحنس عليه أحد…الا من كتب عليه الصداق…والكلام الذي قالوه عليّ بهتان وافتراء من الـ (تيييت) اللي حاسبين ارواحهم فنانات…بقر هولاندا…” !
كانت رحمها الله امرأة يهابها ويخاف منها كل العاملين والتقنيين والعازفين والمنشطين والاداريين … كلهم يحنون رؤوسهم امام كلامها الجارح والمؤلم والمر مرارة العلقم في فم كل من تجرأ على ظلمها أو ذمها او الافتراء عليها…زهرة امرأة لم تشهد الساحة الموسيقية ببلادنا انثى في جرأتها وشجاعتها…في مواجهاتها العديدة و في اشد خصوماتها مع زملائها و زميلاتها و جميع من له علاقة بمجال شغلها
إذن ليس سرا أنها لم تكن ترحم من يجرحها أو يسيء إليها و عديدة هي المواقف التي تكشف عن شخصية قوية جدا و مدافعة شرسة عن حقها …وبالرغم من ذلك فإن لزهيرة قلبا ذهبيا يحوي الارض والسماء، و هي حنون الى درجة لا وصف لها …كما انها ابنة بارة لوالديها و أم عاشقة لابنتها التي تعيش في الخليج … بقيت أيضا صديقة وفية لطليقها عبد الحميد بن علجية رغم انها تزوجت بعده عديد المرات … فقد دافعت عنه بضراوة اللبؤة حين تمت اقالته من الرشيدية و أساء خليفته إليه حسب ما وصل إليها …فاقامت الدنيا ولم تقعدها…
هذه زهرة بنت عمر البراهمي شهر الأبح بباجة بسبب البحة المتواصلة في صوته الله يرحمه….زهرة التي عاشت 80 سنة منها اكثر من ستين سنة في الوسط الموسيقي، و عايشت أقطابا كالهادي الجويني و علي الرياحي وقدور الصرارفي و صالح المهدي و الشاذلي انور، و نعمة وعلية وسلاف…ومن الجيل الثاني عدنان الشواشي …امينة فاخت…صوفية صادق…والقائمة طويلة …..
بعد صراع مع المرض وبعد ان تدهورت حالتها الصحية مما عجل بدخولها الى إنعاش المستشفى العسكري، فارقت زهيرة سالم الحياة يوم 27 ديسمبر 2020 … وبما ان الفقيدة تعتز وتفتخر بان انطلاقتها كانت من فرقة الاذاعة التي احتضنتها وصقلت موهبتها، كان توديعها من مقر هذه المؤسسة و هناك اقيمت مراسم جنازتها مثلما اوصت قبل وفاتها … وقد حضر جنازتها الى جانب رئيس ديوان وزير الثقافة الرئيس المدير العام للاذاعة والتلفزة وثلة من زملائها على غرار سلاف و نوال غشام و شكري بوزيان و منصف عبلة و منجي بن عمار. وبعض الاصدقاء….
يذكر أن زهرة عاشت أخر مشوارها تصارع المرض والخصاصة لو لا مؤازارة ابنتها ماديا ومعنويا امام مصاريف العلاج الباهظة … رحم الله هذه الفنانة الفريدة …
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 10 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 10 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 20 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟