دراما نار
ساعات الحسم الأخيرة
نشرت
قبل 3 سنواتفي
تابعنا خلال الفقرة الماضية كيف وصلت الأحداث بالبلاد الى “المخاض” المبهم في الواقع، وتجمع عشرات الألاف من المواطنين امام وزارة الداخلية ووقعت اعتداءات و رصاص من الجانب المقابل لوزارة الداخلية و اكد أحد المفتشين ان السلاح المستعمل ليس من عتاد الأمن أو الجيش الوطني كما أثبتت التحاليل اللاحقة و أن جهات أو أجهزة اجنبية تدعمها خيانات داخلية كانت وراء العديد من عمليات تقتيل المتظاهرين …
كما راينا مدا وجزرا بين المتظاهرين و قوات الأمن التي تركزت مسبقا لحماية الوزارة تبعا لمعلومات استخباراتية حول امكانية اكتساحها و حرق دار التجمع الواقع بأول شارع محمد الخامس … تم كما ذكرنا انقاذ وزارة الداخلية رغم الزخم الكبير من المتظاهرين الذين ذكرت بعض المصادر أنهم ستون ألفا فيما أرى تبعا لوجودي عندها، ان العدد يحوم حول ثلاثين الى اربعين ألفا واستمعت وعدد من الأصدقاء الى دوي الرصاص الصادر من احدى العمارات المقابلة لمبنى الداخلية كما نلنا نصيبنا من الغاز المسيل للدموع و الكر و الفر بين شارع بورقيبة و نهج جان جوريس ومحمد الخامس في حين انه تم ترك الحبل على الغارب تجاه مبنى التجمع كما صدرت التعليمات خلال اخر اجتماع جمع الوزير الجديد الداخلية و ثلة قيادات الأمن بعض المديرين وحضور القائد السابق لجيش البر الذي تخلص منه بن علي توجسا أو إثر وصول معلومات يوم 12 جانفي
إيقاف الجنرال السرياطي:
مباشرة إثر “تسفير” بن علي من لدن السرياطي حيث تعددت التحاليل حول اخلاصه وحرصه على إنقاذ بن علي من الموت تبعا لعدد من المستجدات المتلاحقة منها وصول معلومات للسرياطي صادرة من جهاز المخابرات الانجليزية الـ “أم 6” وصلت في البداية الى عدد من المخابرات الاجنبية ـ كما تابعنا في الجزء الأول من هذه الرواية ـ و إلى أحد اقارب بن علي الذي كان يراس منظمة الصداقة التونسية الانكليزية ورغم ان السرياطي لم يولها بداية الأمر اهتماما كبيرا لكن تطور الأحداث المتلاحقة والمظاهرات العارمة و افلات زمام الامور من السلطة الأمنية لقيادة الجيس الوطني منذ 12 جانفي و تحليق طائرات على سماء القصر و انتشار معلومة باكتساح المتظاهرين لقصر قرطاج. كلها معطيات قد تكون ادت الى اقناع السرياطي المنضبط جدا بقرار تسفير بن علي عنوة و بحدة فاقت مفهوم الرجاء أو الالحاح …
ورغم تركيبة السرياطي الشخصية و العسكرية التي عرفت بالجدية والدقة و الإخلاص للرئيس، و عمله الكبير لتاهيل فرق الامن الرئاسي وولوعه بالجوانب النفسية و البسيكولوجية لمنظوريه رغم بعض الاحترازات التي يسجلها بعض كوادر الأمن عندها حول تدخل السرياطي في سير المصالح التي لم يستسيغوها منه … لكن هناك بعض التحاليل التي تشير إلى أن السرياطي قام بالتسفير إما في اطار خطة أو إثر تهديدات آخر دقيقة بعد أن اطمان السرياطي على سلامة الرئيس و انطلاق الطائرة في الجو، قصد مطار تونس قرطاج تنفيذا لاوامر بن علي الملحة لحماية ابنته الكبرى من زوجته الاولى “غزوة ” … وصل السرياطي الى مطار تونس قرطاج ليدرك بسرعة ان جل أسرة الطرابلسية قد تم تجميعهم بقاعة المطار تحت حراسة مشددة من كوكبة من فرقة مقاومة الارهاب … لكن حدثت المفاجأة بإلقاء الجيش القبض على الجنرال السرياطي وانتزاع مسدسه و هاتفه في حين امكنه إجراء بعض المكالمات عبر هاتف آخر وقع السهو عن افتكاكه
دور سامي سيك سالم:
حالما تطورت الأحداث وكاد قصر الرئاسة يخلو من الحراس واثر علم سامي سيك سالم ـ الرجل الثاني بالامن الرئاسي ـ بايقاف علي السرياطي بمطار تونس قرطاج و ما سمع عن عمليات نهب قصور و منازل الطرابلسية و ايقافهم وتجميعهم بقاعة المطار وبعض الاستفزازات الصادرة عنهم طورا و عن حراسهم طورا أخر … حاول سيك سالم الاتصال ببعض المسؤولين الكبار في الدولة دون فائدة الى ان نجح في مكالمة محمد الغنوشي الذي قام ببعض الاتصالات قبل ان يوافق على طلب سامي سيك سالم والانطلاق عبر سيارة مصفحة إلى قصر قرطاج ليجد في انتظاره كلا من عبدالله القلال و فؤاد المبزع … و قد حاول القلال جهده لتولي الأمر بنفسه لكن الت الأمور إلى محمد الغنوشي لتبدأ مرحلة سياسية لم تكن في واقع الأمر إلا تمهيدا للذهاب نحو خطة سيطرة الاخوان على الحكم
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 11 ساعة
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 11 ساعة
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 21 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟