عبد الرزاق الميساوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد كان يسبِقٌنا اللُّهاثُ
ودربُنا يجري وَراءً ماسكًا بين اليدينْ
قلبينِ لم يهدأْ ضجيجُهما
فظلاّ يُبرِقانْ…
يَبتلُّ من عَرَقيهِما جسَدُ الزّمانْ
مثلَ انهمارِ الماءِ بين سحابتَينْ
يَعدو من الجهتيْنِ رتْلٌ من هِضابٍ…
في اضطرابْ
ليلُفَّها الماضي سريعًا مثلما …
تهوِي النّيازكُ في السّماءْ
ظلّتْ تُراوِحُ ركضَها-وَسط العروقِ لتُشعلَها- الدّماءْ
……….
هلْ قلتِ لي: “لا تبتعدْ !…
لا تجتهدْ في العدْوِ !؟ “
أمْ قلْتِ: “اقتصدْ !؟”
أمْ قلتِ لي: “قفْ وانتظرْ !
فلعلَّ ما أفنيتَ عمرَك باحثًا …
عنها كما أفنيْتَني…
ليستْ سوى طَيفٍ برأسِكَ قدْ ظهرْ؟”