جور نار

سد النهضة بأثيوبيا … هل بدأ العد التنازلي للحسم و الهدم؟

نشرت

في

قد تشهد الاسابيع وربما الايام القادمة احداثا هامة متعلقة بمآل الخلاف حول بناء ‘سد النهضة” الذي تم بعثه ضمن مشروع اجندا صهيونية منذ اكثر من عشر سنوات تستهدف تفقير وتجويع الشعبين المصري و السوداني ..

<strong>محمد الزمزاري<strong>

ويفهم من خلال تصريحات القادة الاثيوبيين وسعيهم لربح الوقت بهدف استكمال المشروع توجها صارخا نحو التحدي وصل الى تطاول وزير دفاعها في استعراض وقح يتغذى من علاقات اثيوبيا بالدولة الصهيونية التي ـ رغم أوهام معاهدة السلام بل الاستسلام التي أمضاها معها أنور السادات ـ ما تزال تتربص بمصر و تكيد لها و للسودان و تدفعهما إما الى حرب أو استنزاف لمياه النيل المصدر الحيوي حاليا وتاريخيا ايضا.

جدير بالتذكير أن الشقيقتين مصر و السودان حاولتا طوال الفترة الماضية ايجاد توافقات أو حلول لمشكلة بناء هذا السد لكن السلطات الاثيوبية واصلت تصميمها على انهاء بناء السد و ملئه وفرض الأمر الواقع … فاثيوبيا التي ترتبط بعلاقات وطيدة مع العدو الصهيوني في شتى المجالات تجد نفسها مصرة على انهاء مشروع النهضة و استكمال الاجندا الاسرائيلية بأي ثمن ضاربة عرض الحائط بعلاقات الجوار و بالحقوق التاريخية و الجغرافية لمياه النيل.

كما صدرت أصوات ناعقة لتنظيم الاخوان المسلمين منادية بقطع أو تقليص مياه النيل عن الشعب المصري خاصة أن اثيوبيا ذات النزعة الاستعمارية التي اثبتت خلال القرن الماضي عدوانيتها باحتلالها لاريتريا الجار ة الحدودية الاخرى وانتهت بانهزامها و استقلال اريتريا بفضل نضالات شعبها …

الذولة الإثيوبية الباغية قد تندفع في مزيد التحدي بخصوص سد النهضة وتذهب عديد التحاليل الى ان هذا السد سيكون مآله الهدم قريبا وعندما ستسعى السلطات الاثيوبية بعد استعراض قواها الدونكيشوتية الى البحث عن حلول و توافقات لانهاء النزاع المسلح لأن أي حرب مفترضة لاحقة لعملية الهدم الممكنة جدا لن تكتفي بازاحة سد النهضة بل ستكلف اثيوبيا خسائر اكبر بكثير اذا ما اختارت المواجهة …

كما ان رهانها الكبير على الدعم الصهيوني سيكون سرابا باعتبار ان اسرائيل لن تدخل في اتون حرب مع مصر و ان دعمها لاثيوبيا سيكون محدودا في اطار مصالحها ..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version