دراما نار
“سقوط الجاسوسة” أو الاحتكاك الخطير بين المخابرات
نشرت
قبل 3 سنواتفي
بعد أن وقع الضابطان حسان و عماد بايدي جهاز الـ “كا جي بي” وتم التحقيق معهما وانتهت المرحلة الخطيرة جدا بقتل العميل التركي من لدن بوريس، نتدرج خلال هذه الحلقة الى سقوط الجاسوسة “ميرا” التي تتحرك تحت غطاء صحفية اوكرانية وتطلق على نفسها اسم ” “إينيها”…
يرن جرس هاتف المحافظ حسان (انها ميرا مجددا): الو صديقي العزيز محمود .. اني أتألم قليلا هل لك ان تجلب لي دواء لهذه النزلة اللعينة؟
حسان: ليس الآن حالا يا “إينيها”. لاني بعيد قليلا لكن ساتدبر لك الدواء ..ذكريني بعدد غرفتك بالنزل
ميرا: غرفة 26 الطابق الثالث يا غبي ..لقد ذكرت لك ذلك مرتين !
حسان: اوكي سأكون عندك …حافظي جيدا على نفسك
(بعد حوالي نصف ساعة وبعد ان قام الضابط حسان ببعض الترتيبات الأمنية الاحتياطية يدخل المصعد الأزرق اللون قاصدا الطابق الثالث .. ينقر باب الغرفة 26 بلطف تفتح ميرا الباب وهي بلباس فيه الكثير من الاغراء وتكاد تكون عارية الصدر الناهد المكتنز)
ميرا: تفضل صديقي محمود (يمد الضابط حسان لفة الدواء لميرا) …اوه ..شكرا صديقي الوسيم
حسان: لم تتدبر لك إلا بعض الادوية الحفيفة يا “إينيها” … جل الصيدليات مغلقة والبعض منها مخرب هل تريدين ان ارافقك للاستعجالي؟
ميرا: لا لا شكرا عزيزي تعافيت بعد رؤيتك ..أنا الان بخير احسن بكثير (ثم تستطرد) اجلس بجانبي نحتسي كاس بوخا أحب هذا النوع من الخمر عندكم انه ينشر الدفء و الانتشاء و لا يسبب الام الرأس مثل ذلك الذي عندنا بأوكرانيا
حسان: انها خمر مستحضرة من التين، أول من انتجه هو يهودي تونسي يسمى بوخبزة راوول لذلك سمي هذا المشروب “بوخا بوخبزة”
ميرا: أنا لا أحب اليهود و أحب هذه الخمر و أنت هل تكرههم مثلي؟
حسان: هذا سؤال ساذج عزيزتي و لا يليق بصحفية بارزة مثلك ..لماذا سأكره اليهود؟ نحن نتعايش معهم منذ قرون خلت لا فرق بينهم وبين اصولنا الاخرى مثل الامازيغية و العربية و الرومانية و الإفريقية كلنا نجتمع على حب بلادنا تونس … لاحظي يا عزيزتي ان كنيس اليهود ينتصب بأهم نهج بالعاصمة تونس مثله مثل المساجد و الكنائس الارتودكسية أو الكاتوليكية على حد سواء
ميرا: اقرب الى جانبي محمود. لقد احببتك. أنت لطيف جدا و وسيم …اقرب لن أكلك .. اشتهيك فقط …لكن قل لي هل تعرف حكايات أخرى عن اليهود بتونس؟
حسان: مثلا يا “إينيها”؟
ميرا: تقول الخرافة لدى إليهود ان نبتة “الفيجل” المتكاثرة عندكم بتونس قد كان نبيهم موسى هو أول من زرعها وكان يداوي بها الامراض المستعصية لدى بني اسرائيل … يذهبون في الاعتقاد انه زرعها يوم السبت لكن يقولون حذار لأن من زرعها أو اقتطفها يوم سبت ستذبل ويصيب الشر زارعها أو مقتطفها (تضحك) الاغبياء ! يزورون بعض المدن التونسية ليشتروا رزم الاتربة من الأطفال بمقابل و يحملون تلك الاتربة الى اسرائيل علها تساعد على الحصول على فتاة أحلامهم … نبتة “الفيجل” قوية الرائحة لحد الغثيان …
حسان: عزيزتي الفاتنة، قد تكون هذه خرافة ضمن خرافات أخرى أما اليهود فهم اذكياء ولا يمكن نعتهم بالغباء . كفى عنصرية عزيزتي. انها غير متطابقة مع جمالك وانوثتك الفياضة !
(تقترب منه ميرا تلاصقه تقبله ثم يرتميان على الفراش الوثير ليرتفع مواؤها وفحيحها وشهيقها وعند نهاية ارتفاع الموجة و هيجانها وعودة المشاعر الى استكانتها تطبع على شفتي حسان قبلة دافئة ثم تتمدد كي تجذب نفسا من السيجارة ووجهها يتلألأ رضى ويتالق بهجة وحمرة و انتشاء)
ميرا: محمود حبيبي ترى الى اين وصلت الاوضاع الآن وهل تبينتم الخيط الأبيض من الأسود؟.
حسان: صحيح الاوضاع خطيرة جدا ميرا: أنا اتساءل بينى و بين نفسي عما ستتمخض عنه هذه الانتفاضة الشعبية؟
ميرا: اسمع يا محمود حبيبي قد تنجر البلاد الى حرب اهلية أو سيسلمونها للاخوان المسلمين. . انظر ما وقع في السودان وافغانستان… انهم وباء.
حسان: لا ادري يا حبيبتي أنا لا اتقن السياسة كثيرا كانت دراستي هندسية ولم اشارك طوال سنوات الجامعة في أية حلقة من حلقات التنظيمات الطلابية، يمينية كانت أم يسارية … أنا اغبط زملائي الذين أتقنوا السياسة فترة الجامعة.
ميرا: محمود يبدو ان امرا غريبا يشتمّ من هذه الانتفاضة
(يلتزم الضابط حسان الصمت بينما تنهض ميرا من الفراش عارية لتدخل الحمام بعد تفحص هاتفها و رميه مقلوبا فوق الفراش …ينتهز الضابط حسان الفرصة لفتح حقيبتها اليدوية بخفة، يتفحص جواز سفر اوكرانيّا مزيفا، ثم يحتفظ بجهاز حاسوب صغير جدا وقلم تبين له انه يستعمل كاميرا متطورة وايضا سلاحا مسدسا ..تصفح كنشها الصغير الحجم ثم اعاده مع جواز سفرها بسرعة عندما بلغ الى مسامعه صوت انقطاع الماء إثر غلق حنفية الحمام … وخرج قائلا للمرأة انه سيكون بانتظارها. بمقهى النزل بالطابق السفلي) …
ـ يتبع ـ
(في الحلقة القادمة : كيف هرب فريق الموساد؟)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 10 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 10 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 21 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟