صن نار

سوريا: مجزرة في حق دروز السويداء… وجهاز الأمن متهم

نشرت

في

دمشق ـ مصادر

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء عن مقتل 19 مدنيا درزيا في عمليات “إعدام ميدانية” نفذتها قوات الأمن السورية في السويداء، بينهم 12 في مضافة لإحدى العائلات.

ودخلت قوات السلطات الانتقالية السورية المدينة الواقعة في جنوب البلاد صباح الثلاثاء، وأعلنت وقف إطلاق النار فيها، وذلك بعد مقتل أكثر من مئة شخص في اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو اندلعت في المحافظة الأحد.

وقال المرصد “أقدمت عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مدنيا دزريا، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء”.

وأظهر مقطع مصوّر انتشر على منصات التواصل الاجتماعي عشرة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضا وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرّب ومبعثر.

وأفاد المرصد كذلك عن إعدام مجموعة مسلحة قال إنها تابعة للقوات الحكومية لـ”4 مدنيين دروز بينهم امرأة في مضافة آل مظلومة بقرية الثعلة” في ريف السويداء.

وبحسب المرصد كذلك، أطلقت “مجموعة مسلّحة تابعة لدوريات الأمن العام، النار بشكل مباشر على ثلاثة أشقاء بالقرب من دوّار الباشا شمال مدينة السويداء، أثناء وجودهم برفقة والدتهم، التي شاهدت لحظة إعدامهم ميدانيا”.

بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها الثلاثاء، إن قوات الأمن والجيش دخلت مركز المدينة، وحذرت من أي تجاوزات، بينما أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار بالمحافظة.

وتزامنا مع دخول الجيش السوري، شنت إسرائيل غارات جوية على مدينة السويداء، وفق وكالة “سانا” التي لم تورد تفاصيل بشأن نتائج تلك الغارات.

وكثيرا ما تستخدم إسرائيل “حماية الدروز” ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية، لكن غالبية زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، تمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال..

من جهته، دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الثلاثاء، إلى حل سياسي في محافظة السويداء جنوبي سوريا برعاية الدولة، محذّرا من “الفخ الإسرائيلي”.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version