القدس المحتلة ـ مصادر
قرر وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، السماح لنحو 100 ألف إسرائيلي إضافي بالحصول على رخص سلاح خاص، ضمن سياسة مثيرة للجدل.
وقال مكتب بن غفير في بيان له: “وافق الوزير بن غفير اليوم على إضافة كريات غات وكريات ملاخي (مدينتان بالجنوب) وغان يافني (بلدة بالوسط) ومجيدو وتل موند (بلدتان بالشمال) إلى قائمة البلدات المؤهلة للحصول على رخصة سلاح ناري خاص”.
و”هذا يعني أن حوالي 100 ألف إسرائيلي إضافي سيكونون مؤهلين للحصول على رخصة سلاح ناري خاص”، بحسب البيان.
بدوره قال بن غفير في البيان: “تنضم كريات غات وكريات ملاخي وغان يافني ومجيدو وتل موند اليوم إلى البلدات التي نعزز فيها الأمن الشخصي عبر ترخيص الأسلحة النارية”.
ومشيدا بسياسته لتسليح الإسرائيليين، ادعى أن هذا “الإصلاح الذي نقوده أنقذ أرواحا كثيرة وأثبت فعاليته ميدانيا، وهو مصمم لتمكين المواطنين من حماية أنفسهم ومجتمعهم”.
وبحسب مكتب بن غفير فإنه منذ بداية سياسة التسليح، تم إصدار نحو 230 ألف ترخيص جديد لحمل أسلحة نارية.
وأطلق بن غفير سياسة تسليح الإسرائيليين، بمن فيهم مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، في نهاية عام 2023 بعد اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأثارت سياسة التسليح جدلا واسعا في إسرائيل، خاصة بعد حوادث قتل فيها إسرائيليون برصاص إسرائيليين آخرين اعتقدوا أنهم فلسطينيين.
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عيوبا كثيرة في إصدار تراخيص سلاح، بما في ذلك لأشخاص غير مؤهلين لحمل السلاح بالأساس.
وبوتيرة يومية يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات، كثير منهم بأسلحة نارية، على مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لتهجيرهم قسريا والاستيلاء على أراضيهم.
ومنذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل من ارتكاب جرائم تمهد للضم في الضفة الغربية، بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.