شعريار

صباح أمّي

نشرت

في

سلوى لطيف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أفكر هذا الصباح في أمي…

كنت أتخيل لو كانت هناك في بيتها

تفتح شرفاته وتنشر ملابسها

على حبل الغسيل

َتضع آنيه القهوة على النار

وتنصرف لأمور أخرى وتنساها

ثم تركض وهي توبخ نفسها على هذا السهو..

وتعيد ملء الآنيه من جديد

وهي تغني…

أشترك مع أمي في هذا السلوك

تضطرب روحي فأغني…

وأشعر أن نفسي اغتسلت

أتخيلها تترشف قهوتها بلذة عميقة

وهي تحدث نفسها

بصوت مسموع

وهذه صفة ثانية َورثتها عنها..

. أتخيلني أتصل بها

كما حرصت على أن أفعل طيلة سنوات

في نفس التوقيت

الثامنة الا ربعا…

يجيء صوتها محملا بشحنة من الحب…

يطمئن قلبي

فأهرع لممارسة الحياة

دافعة كل أوجاعها بعيدا…

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version