صن نار

“ضيف” غير مرغوب فيه !

نشرت

في

القاهرة – مصادر:

أبدى عدد من المحللين السياسيين والدبلوماسيين المصريين استغرابهم الشديد من حلول الرئيس الأوكراني ضيفا على القمة العربية، واصفين حضوره بأنه مفاجأة من العيار الثقيل.

كلمة زيلنسكي في القمة العربية كانت محل انتقاد الكثيرين الذين هاجموه بضراوة.

د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن أغرب ما حدث في قمة جدة هو حضور الرئيس الاوكراني اليها بدعوة من السعودية والقائه الكلمة الافتتاحية عن مشكلته مع روسيا، وهي المشكلة التي مل العالم سماعها من كثرة ترديده لها واشغال العالم كله بها.

وأضاف مقلد أن هذا الشخص لم يترك برلمانا في العالم ولا منظمة دولية الا وفرض مشكلته عليها وجعلها تسمع منه ما يريد ان يقوله لها،ولهذا كرهه العالم ولم يعد يطيقه او يسمع عنه، لافتا إلى أن هذا هو من اتي الي جدة اليوم ليلقي محاضرة علي مسامع الملوك والرؤساء العرب حول شروط سلامه مع روسيا.

وتابع قائلا: “ثم دعونا نتساءل: ماذا قدمت اوكرانيا للشعب الفلسطيني, وهل حدث ان شاركت في التنديد بممارسات اسرائيل العدوانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، او في ادانتها عنها سواء داخل الامم المتحدة او خارجها؟ ام انها كانت تقف بصوتها دائما الي جانب اسرائيل ضد الفلسطينيين ؟ اليس هذا هو ما يشهد به سجل تصويتها في الجمعية العامة للامم المتحدة علي مشاريع القرارات الخاصة بالنراع الفلسطيني الاسرائيلي؟”.

من جهته قال السفير فرغلي طه إنه تمت دعوة رئيس أوكرانيا ليلقى كلمة أمام القمة مع عدم موافقة بعض الدول العربية على ذلك وغياب قيادة الجزائر والسودان وعُمان والكويت، لأسباب مختلفة، ومع تساؤلات حائرة حول جدوى دعوة زيلينسكى الصهيونى المؤيد لاسرائيل ويقدم لها المساعدات وتقدم له، ولا نجده حتى يتعاطف مع حقوق الشعب الفلسطيني”..

في ذات السياق قال الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي جمال طه إن  السعودية تجامل واشنطن بدعوتها الرئيس الأوكراني. وأضاف متسائلا: فلماذا تورط كل العرب؟!

من جهته علق محمد مرسي سفير مصر السابق في قطر على حلول زيلينسكي ضيفاً علي القمة العربية بقوله: لا جئت أهلاً ولا أنزلك الله سهلا.

وأضاف مرسي أن المدعو زيلينسكي صاحب مواقف متقدمة في ازدواحية المعايير ما بين اسرائيل والفلسطينيين وبين الروس والاوكران، مؤكدا أن العرب هم أول ضحايا المعايير المزدوجة.

السؤال الذي فرض نفسه بعد حضور الرئيس الأوكراني القمة العربية، ماذا عسى أن يكون الرد الروسي؟

وهل تتأثر العلاقة السعودية – الروسية بما حدث؟ أم أنه تم التفاهم حول كل شيء؟!

الأيام القادمة قد تحمل الإجابة على الأسئلة التي أثارتها القمة العربية التي استبشر بها البعض خيرا، ولم يبال بها آخرون يأسا من جميع القمم العربية التي لم تلب أشواق الأمة يوما ما.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version