كيف نُشفى من حبّ تونس …هكذا قال يوما محمود درويش عن تونس وها انا اردّ ..ومن قال لك ايّها النبض الفلسطيني الثائر انّنا نريد ان نُشفى من حبّ تونس ؟
ماهي العين ان تخلّصت من حدقتها ؟ ايّة قيمة للفراشة وهي جرداء عارية من زخرفها ؟ ايّة قيمة للقمر ان لم يكن محفوفا بجوقة النجوم تُعطي لنوره معنى فتتنوّر به ويؤنس وحشتها في ليل دامس …؟ ايّ معنى لرسّام دون لوحة ؟ولموسيقار دون قيتارته ؟ولشاعر دون نبض قصائده …؟ ايّ معنى للجسد بعد ان يفارق الروح ؟تونس هي الروح ونحن حديث روحها وهي القصيدة ونحن عرُوضُها ا
هي القيتارة ونحن شدوها وهي الموناليزا ونحن دافنتشيها وهي القمر ونحن سمّارها وهي الفراشة ونحن رحيق زهورها وهي العين ونحن عُميُُ دونها …ثمّ من ينكر انّ الجناة في حب ايّ شيء وفي ايّ بلد سيندثرون ؟ اليس للقمر حسّاده _ الليل والسحب الدكناء وجحافلهما … وللعين اعداؤها ان لم يكن رمد ا فهو قصر نظر… ولكلّ لوحة ثمينة سرّاقها ومتحف اللوفر على ذلك شهيد …
للقيتارة خصومها _ المزود ومشتقاته … وللقصيدة مُفسدوها اشباه الشعراء .. وللفراشة مفترسوها .. العناكب ..وللروح داعشوها …. المحبّ لا يهمّه في كل بنود الحياة امر المفسدين والمشعوذين واللصوص والمجرمين بقدر همّه ان يحبّ والى حدّ الهيام … ولو قتّلونا ولو شرّدونا .. ..نعم يا تونس نحن في هواك تماما كما غنّي الكبير عبدالوهاب .._ انا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا ..
والعذاب في حبّك هو كصلوات ابي القاسم الشابي في هيكل الحب ..فطوبى لنا بحبّك وبعذابه وسنبقى عايشين لبعضينا