اثناء الاحتلال الانكليزي للهند قام احد جنود المحتلّ بصفع مواطن هندي على وجهه … فكان ان ردّ هذا المواطن بصفعة اعنف منها …استشاط الجندي غضبا والقى القبض عليه وحمله الى رئيس كتيبته ليُقرّر صنف العقاب ..رئيس الكتيبة امر الجندي وامام ذهول الجميع بتقديم 50 الف روبية والاعتذار للمواطن الهندي …اغتاظ الجندي للامر ولكن لم يكن بمقدوره ان يرفض اوامر رئيس الكتيبة …
بعد مرور سنوات وبعد ان اصبح ذلك المواطن من الاثرياء امر رئيس الكتيبة ذلك الجندي للبحث عن نفس المواطن وعند وجوده يعاود صفعته من جديد …وفعلا كان ذلك ..ولم يُبد المواطن ايّ حراك …رجع الجندي الى رئيس كتيبته مندهشا من ردّ فعل المواطن ابتسم رئيسه وقال .. هذه المرة وجدته بين انصاره وحرسه ولم يردّ الفعل اليس كذلك ؟ نعم قال الجندي مندهشا ..اجابه رئيسه في المرة الاولى دافع ذلك المواطن على كرامته التي يراها وقتها اغلى ما يملك ..وعندما تحصّل على المال دافع بصمته وجبنه عن المال ..
هذه القصة الواقعية اهديها لنا جميعا يوم خرجنا ذات سنة وهتفنا _ شغل حرية كرامة وطنية _ …كم منّا من استباح كرامته او استباحوا كرامته منذ ذلك التاريخ ؟؟