عفوا لطفي بوشناق …كيف سيكون حال الوطن، لو أخذوا المناصب والمكاسب …؟؟
نشرت
قبل سنتين
في
برومانسيّة الحالمين وبدموع لطقي بوشناق وهو يعبّر عن قهرتنا وقهرة زماننا مغنّيا يوما حرقة على الوطن … صفقنا وبكى البعض منّا ووجم معظمنا ولطفي يشهق بصدق وحرارة بكلمات مازن الشريف “خذوا المناصب و المكاسب لكن خلليولي الوطن” …
ما اجمل الشعر وما اجمل الغناء وهو يشدو بمواجعنا ..ولكن … عفوا لطفي وانت تتحدث عن بلطجيّة السياسيين …هل تُرى سننعم بعد اخذهم للمناصب والكراسي، بالوطن ؟ ايّ وطن ؟ اي مواطن ساكون عندما نصبح سجناء للفقر والتهميش وللكرامة المُداسة مع حكام يعتبرون مواطنيهم اذلّ من الصراصير …الوطن يا لطفي ويامازن ليس رقعة جغرافية ننتمي اليها كقدر لم نختره … الوطن هو .الارض التي نكون فيها إمّا أسيادا او عبيدا .. الوطن ان اعيش ويعيش فيه كلّ مواطن وهو يحسّ بفخر الانتماء وفخر الانتماء يعني دوما (حرية شغل كرامة وطنية) ..
ايّ معنى لوطن يعيش فيه سكانه الفقر والجوع والمذلّة ؟ ايّ وطن يُداس فيه حقّ ايّ مواطن عادي غلبان ويرتع فيه ظلما الاقوياء ؟ ايّ وطن مفاصله تتهرّا يوما بعد يوم منذ عشرات السنين وتزداد تدهورا بعد انتفاضة 2011 ؟ ايّ وطن يمعس فيه حكامه العدل ؟ اي وطن يصبح فيه الاعلام حامل دعارة ؟ والرياضة حاملة جهويات وقذارة ؟ والسياسة اصل تجاري يباع في الكهف والمغارة ؟
ايّ وطن يا لطفي ويا مازن محكوم من مافيات بعضها افتُضح امره وجلّها مازال يرتع في القصور المغلقة والمحروسة من قبل الكلاب الشرسة ؟ ايّ وطن والتعليم يرزح تحت منظومة لا تعلّم .. لا تشرّع للعقل .. ..منظومة تلقّن …وليتها كانت تلقّن الجيّد ؟؟ ايّة منظومة وولد العربي وولد العبدلّي و أمثالهما يصبحون سوبر ستار ؟ ويوم تمتلئ جيوبهم يعملو فر فر ويتركوننا نحن في بلاء ما نفثوه لاطفالنا واحفادنا من سموم ..؟؟
ايّة منظومة والفنّ الغنائي في اتعس سنوات انحطاطه .. والشعر لم يعد شعرا ..؟؟ ايّة منظومة وجلّ المنظومات التي جاءت بعد جانفي 2011 تشرّع لجيوبها … لعائلاتها ….لمحاورها ….. ؟ وبعد كيف العادة فر فر دون محاسبة …سرّاق محميون …_عاد الطرابلسية كانوا جنة مقارنة بالطرابلسية الجدد …يبدو انّ قدرنا في هذا البلد مرتبط بالطرابلسية ..فالزعيم بورقيبة وُلد في حومة الطرابلسية بالمنستير، والرئيس بن علي هزوه الطرالسية للفينقة، و14 جانفي هجم علينا فيه طرابلسية افظع … لانهم جمعوا بين اللصوصية وقلّة الحياء والعنطزة حتى وهم في ارذل الحالات ….
فهل مازلت مصرّا يا لطفي ويا مازن على خذوا المناصب والمكاسب لكن خليولي الوطن ؟؟ نحن نعيش مع اقوام ياخذون المناصب والمكاسب ويحرقون الاخضر واليابس حتى لا يتركوا لنا ظلفة هندي ناكلها اذا جعنا . …طائفة هؤلاء تذكرني باقوام تحدث عنهم الرحمان في قرآننا الكريم وتحديدا في سورة الفجر بقوله: (إرَمَ ذاتِ العِمادِ التي لَمْ يُخلَق مثلها في البلادِ وثَمود الّذين جابُوا الصخرَ بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد) اليسوا هؤلاء من هبّوا فجأة ليسرقوا احلام شبابنا ويشربوا على نخب الشهداء منهم ؟؟ _ واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ..الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون …
قال احدهم ويرحم والدين والديه فيما قال: (عندما يخرج قوم هاجوج يوما ما ليفسدوا الارض وما فيها سياخذون هدنة تريحهم من الشقاء والتعب عندما يصلون الى تونس …لانهم سيجدون كلّ ما فيها وقع افساده بعد …