في المحاكم الرياضية و المدنية و العسكرية في كل أنحاء العالم يستمع القضاة الى جميع الأطراف قبل إصدار الأحكام..
و كمثال على ذلك عشنا الموسم الماضي قرابة السنة قبل ان تبتّ التاس في قضية هلال الشابة و جامعة الجريء.. معناها ما حدث يوم السبت المنقضي في محيط ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير يحتاج لأدلة و براهين و شهود عيان و فيديوهات قبل إصدار حُكم على هذا الطرف أو ذاك.. فنحن شاهدنا نتيجة و لكننا نجهل أسبابها.. و من التسرع أن يُفتي أحدنا في ما حدث مثلنا أفتى نادر داود أو الصحبي بكار أو فتحي المولدي..
و بالطبيعة إذا كان هؤلاء تسرعوا في الحكم ماعادش نلوموا على الفايس بوك.. خاطر كل واحد باش يحكم حسب انتمائه الرياضي.. عادي أن أحباء النجم سيبررون و أحباء فرق أخرى سيعفِسون.. لذلك فاللوم على بعض الكرونيكارات خاصة لأن تأجيج النار سهل و لا يحتاج إلا لبضع كلمات شعبوية.. أما إطفاؤها و تهدئة النفوس فهذه يلزمها برشا حيادية..