في جو بهيج من الحضور وبدار الثقافة ابن رشيق قدم الاستاذ عمر السعيدي و تلاه الاستاذ الناقد مراد ساسي رواية ” قناديل الحارة ” للدكتور مختار بن اسماعيل الاستاذ في الطب.
ورغم انها ليست الرواية الأولى لهذا الدكتور اللامع المهووس دوما بحب وعشق بلدته الجميلة “تستور” او “تشيلا” الأندلسية….قلنا ان استاذ الطب المحبوب لم تغرقه واجباته الطبية و أعباء العيادات فحرك أيضا جنون الإبداع وأسال قلما من خلال رواياته السابقة و هذه الجديدة فرسم الصديق مختار بن اسماعيل عبر ” قناديل الحارة ” موسوعة متميزة استحضر عصارتها من تاريخ مدينة “تستور” ..
رواية جمعت كوكتيلا من السطور و الأحداث الإنسانية والعافية و التاريخية تحتضن الإخلاص و العشق و الجمال ولعلي لا اجامل الدكتور مختار الذي عرفته في نادي القصة وعرفت اسلوبه البراغماتي السلس ولعل ذلك متأثر شديد التأثر بالعقلية الديونتولوجية الطبية …لكنه بهذه الرواية “قناديل الحارة ” جمع عشق الرجل المهموم بجمال امرأة جميلة كما نبش عن تفاصيل مدينة اندلسية بها 26 كاتبا او شاعرا او مؤرخا وهي اكبر نسبة بولاية باجة التي تعد منهم حوالي أربعين …
تشيلا او تستور تبقى الدينامو و الهوس و العشق لدى الدكتور مختار بن اسماعيل و ترسم ظلال مدرسة جديدة في كتابة الرواية باعتبارها تنشر عبقا من السوسيولوجيا و التاريخ لمدينة تستورد…..طرح الاستاذ عمر السعيدي طرحه المتميز مثل عادته كما حلل الناقد الكبير مراد ساسي اغوار الرواية وختمت الحصة الرائقة ببعض التدخلات بمذاق المشروبات و حبوب الرمان ..