من محمد الزمزاري
تبعا لما ذكرناه سابقا عن تردي الخدمات بالإضافة إلى وضعية القطار بين تونس وقابس، ومعاناة كل من المسافرين و حتى المشرفين على الرحلات بين العاصمة و الجنوب… نقدم مثالا حيا وقع خلال يوم 19 أكتوبر وقد يكون مستمرا منذ سنوات: انطلق القطار من قابس في حدود الساعة العاشرة و25 دقيقة صباحا ليصل إلى ساحة برشلونة بالعاصمة حوالي الساعة الثامنة والنصف… مما يعني ان المسافة التي قطعها هذا القطار والتي لا تتجاوز 400 كلم من نقطة انطلاقه من مدينة قابس إلى العاصمة، قد التهمت 10 ساعات بتمامها وكمالها ..
وحتى لو ادخلنا عددا من الاعتبارات الموضوعية مثل توقف القطار في بعض المحطات فلن نصل إلى الاقتناع بأن على المسافر الركوب عشر ساعات للتنقل بين المدينتبن… بالإضافة إلى كل هذا فإن أوضاع الكراسي رثة حتى تلك المركزة بالـpremiére classe ..فما بالك بالكراسي الأخرى… أما عن بيوت الراحة الضرورية لرحلة تفوق الوقت المذكور فحدث ولا حرج ..أوساخ و مصادر أمراض وحالة مقرفة …
اننا نشير إلى هذه المعضلة المزمنة التي يعيشها مستعملو هذا القطار “المسن” الذي يمثل وصمة سوداء على صورة الشركة الوطنية للسكك الحديدية وربما على البلاد أيضا… و نعتبر ان الوقت قد حان لتحسين وضعية نقل المسافرين على عربات تسمح بخدمات مرضية