رام الله ـ مصادر
-أعلن جبرين البكري، محافظ الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، الخميس، عن وفاة الناشط والمعارض نزار بنات، بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية.
وقال البكري في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن قوة أمنية فلسطينية اعتقلت فجر اليوم، بنات، بناء على مذكرة توقيف من النيابة العامة، “وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي، حيث أعلن عن وفاته”.
وأشار إلى أن النيابة العامة، حضرت للمستشفى، عقب الإعلان عن الوفاة، وباشرت في إجراءاتها.
وبنات، ناشط ومعارض “مستقل”، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات.
وشكّل بنات قائمة “الحرية والكرامة” لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة يوم 22 ماي الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي (في 30 أفريل الماضي) بإلغائها.
وأثار بنات جدلا في الشارع الفلسطيني، إثر مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات.
وآنذاك، قال بنات في مقطع مصور على فيسبوك، إن مسلحين “بمرافقة الأجهزة الأمنية”، أطلقوا (يوم 2 ماي الماضي) النار بكثافة على منزله “وروّعوا ساكنيه”.
رواية العائلة
بدورها اتهمت عائلة “بنات”، الأمن الفلسطيني بـ “اغتيال” نجلها.
وقال عمار بنات، المتحدث باسم العائلة، لوكالة الأناضول “تعرض نزار لعملية اعتقال عند الساعة الثالثة والنصف فجرا، من قبل قوة أمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة”.
وأضاف “القوة اقتحمت منزل بنات بعد تفجير مدخله، وانهالت عليه بالضرب بواسطة هراوات حديدية وخشبية”.
وتابع “رشت القوة بنات بغاز الفلفل، واعتقلته بعد تجريده من ملابسه، وبصورة فجة، واقتيد تحت الضرب، وتسيل الدماء منه”.
وأكمل “ما جرى، هو اغتيال بحق نزار، وتعامل الجهات الرسمية مع الحدث بطريقة غير أخلاقية”.
وقال إن العائلة لم تتلق حتى الساعة أي اتصال من قبل الجهات الرسمية حول ما جرى مع نجلهم، وعلمت بخبر وفاته من قبل وسائل الاعلام.
وطالب “بتشريح الجثمان بوجود طبيب من العائلة، وفتح تحقيق دولي، بمشاركة مؤسسات حقوقية محلية ودولية”.