غزة بعد انسحاب جزئي للاحتلال… جثث متفحّمة بالعشرات في الشوارع ودمار هائل
نشرت
قبل 4 أشهر
في
غزة ـ مصادر
كشف تراجع القوات الإسرائيلية، الجمعة، بشكل جزئي من منطقة جنوب غربي مدينة غزة بعد 4 أيام من إطلاقه عملية عسكرية فيها، عن عشرات الجثامين من الشهداء الملقاة في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة علاوة عن إحراق وتدمير المئات من المنازل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، إن “هناك تراجعا للجيش الإسرائيلي من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة ومستشفى أصدقاء المريض إلى غاية شارع 8 في الأطراف الجنوبية لحي تل الهوا”.
وأضاف بصل، في بيان لاحق، أن “طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة”.
وتابع: “انتشلنا شهداء من عائلة واحدة ونتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة”.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 5 فلسطينيين من داخل مستشفى أصدقاء المريض غربي مدينة غزة بعد تراجع القوات الإسرائيلية من محيطها.
في السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان مقتضب: “تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا”.
وأفاد شهود عيان بأن مئات الوحدات السكنية أحرقت أو دمرت بشكل كامل في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة على يد قوات الجيش.
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدأ عملية برية في مدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقال في بيان له: “باشرت قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحت قيادة الفرقة 99، حملة في مدينة غزة بما فيها في مقر الأونروا الذي يقع في المنطقة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.