تابعنا على

صن نار

غزة: رغم الهدنة المعلنة… خروقات الاحتلال يومية، والمجاعة مستمرّة

نشرت

في

غزة ـ مصادر

لا يزال وقف إطلاق النار في غزة صامدًا رغم استمرار التهديدات الإسرائيلية وتصعيد العمليات العسكرية، فيما لم تُعلن بعدُ مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق وسط قضايا خلافية تعرقل التوصل إلى تسوية شاملة. وفي ظل هذا الجمود، لم تسمح قوات الاحتلال إلا بدخول 986 شاحنة مساعدات إلى القطاع، مما عمّق معاناة المدنيين وفاقم الانهيار في الخدمات الأساسية.

شهدت مناطق جنوب القطاع قصفا مدفعيا كثيفًا واستمرار إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية، مع استهداف شرق دير البلح وسط القطاع. يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة، مما يزيد التوتر ويهدد استقرارها.

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية من الوضع الكارثي في غزة نتيجة المجاعة وانهيار النظام الصحي، إضافة إلى تفشي الأمراض. 

من جهته، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تأثير سوء تغذية الحوامل والرضّع في القطاع “سيمتد أجيالا” وقد يؤدي إلى مشكلات صحية دائمة للأطفال المولودين حاليًا.

وعلى ضوء زيارة استغرقت خمسة أيام، قال ممثل الصندوق أندرو سابرتون إن حجم الدمار يشبه مشاهد أفلام هوليوودية، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل أربعة سكان في غزة يعاني من الجوع، بينهم 11.500 امرأة حامل، وأن 70% من حديثي الولادة يولدون خُدّجًا أو بوزن منخفض، مقابل 20% قبل اندلاع الحرب.

وأضاف سابرتون أن جميع مرافق حديثي الولادة تعمل بنسبة 170% من طاقتها، وأن ثلث حالات الحمل تعد عالية الخطورة مع ارتفاع معدل وفيات الأمهات.

بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من الوضع الإنساني في قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه “مروّع جدًا”، مشددة على ضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وقالت المنظمة إن دخول المواد الإغاثية الأساسية لإنقاذ حياة السكان مقيد بشدة، كما أن حاضنات الأطفال والعديد من المعدات الطبية لا يُسمح لها بالوصول إلى القطاع.

وأوضحت “اليونيسف” أن “الكثير من الأطفال بحاجة إلى علاج كامل من سوء التغذية للحفاظ على حياتهم”، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا استمر منع المساعدات الأساسية من الوصول إلى المحتاجين.

كما أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، أن ملوحة المياه الجوفية وصلت إلى أعلى مستوياتها، بواقع 28 مرة فوق الحد العالمي المسموح، مما يعني عدم وجود مياه صالحة للشرب. 

وفي الوقت ذاته، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي قطاع غزة بعد عامين من الحرب، مما أدى إلى محو أحياء بأكملها من الوجود.

وقالت الوكالة إن العائلات في غزة تبحث عن الماء والمأوى بين الركام، في ظل استمرار حظر دخول المساعدات الإنسانية، إلا أن فرق الأونروا تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان القطاع.

وفي سياق متصل، نقلت “هيئة البث الرسمية” العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الكيان لا ينوي السماح لوكالة “الأونروا” بالعودة للعمل في غزة، على الرغم من قرارات محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص.

أما عن الضفة الغربية، فقد أغلقت قوات الاحتلال صباح الجمعة حاجز بيت فوريك شرقي نابلس في كلا الاتجاهين، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة. كما اعتقلت القوات 28 فلسطينيًا في مداهمات بالضفة الغربية خلال الفجر، فيما اقتحم مستوطنون وادي عمار في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، في استمرار لسياسات القمع والاعتداء على الفلسطينيين.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صن نار

ملتقى حول البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

نظَّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاشتراك مع مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، صباح اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، ملتقى حول البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

جاء هذا الحدث بحضور باحثين، ومسؤولين جامعيين، وخبراء دوليين، ومختلف الفاعلين في المنظومة الرقمية، بهدف مناقشة الرهانات العلمية والبيداغوجية والأخلاقية المرتبطة بتطوّر الذكاء الاصطناعي في تونس.

يشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى تصميم أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة القدرات الذهنية البشرية، مثل التعلم، التحليل، واتخاذ القرار. مع التطور السريع للتقنيات، وأصبح هذا التخصص يشمل مجالات متعددة كالتعلّم الآلي، الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغة الطبيعية، مما يتيح فرصاً كبيرة لتطوير مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والصناعة والبحث العلمي.

ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تسريع العمليات البحثية، وتحليل كميات ضخمة من البيانات بدقة عالية، مما يفتح آفاقاً جديدة للابتكار. كما يساهم في تحسين جودة التعليم الجامعي من خلال توفير أدوات تعليمية متقدمة وشخصنة التعلم، إضافة إلى تطوير حلول ذكية لمشاكل مجتمعية واقتصادية.

وإلى جانب الفرص الكبيرة، يطرح الذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية هامة، منها حماية الخصوصية، تجنب التحيز في الخوارزميات، وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن.

لذلك، تركز الملتقيات العلمية على ضرورة وضع أطر تنظيمية وميثاق وطني يضمن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، بما يحفظ الحقوق ويحترم القيم الإنسانية.

وقد تمثلت محاور الملتقى في:

الذكاء الاصطناعي التوليدي: الفرص، الحدود، وإدماجه في منظومة التعليم العالي

أخلاقيات البحث والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي

إعداد ميثاق وطني للاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي

تعزيز المهارات ودعم المنظومة التونسية للذكاء الاصطناعي

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان دوز الدولي: احتفاء بالتراث البدوي وروح الصحراء

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

احتضنت مدينة الثقافة صباح اليوم 10 ديسمبر2025 ، ندوة صحفية للإعلان عن الدورة القادمة لمهرجان دوز الدولي، الذي يُعد من أبرز المواعيد الثقافية والتراثية في الجنوب التونسي.

وشددت الهيئة المديرة المهرجان على أهمية هذا الحدث في إبراز الموروث البدوي الغني والترويج للسياحة الصحراوية كعنصر من عناصر الهوية الوطنية.

خلال الندوة، تم تقديم البرنامج الرسمي للمهرجان الذي يتضمن عروضاً فرجوية تُجسّد تقاليد الحياة الصحراوية، على غرار سباقات الهجن والخيول، وعروض الصيد بالسلوقي، واستعراضات الفروسية التي تُعد من أبرز معالم مدينة دوز.

ويشمل البرنامج سهرات فنية متنوعة تجمع بين أسماء محلية ودولية، وتمزج بين الإيقاعات البدوية التقليدية والتعابير الموسيقية الحديثة، في محاولة لإحياء التراث بروح معاصرة. كما يُنتظر أن يشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً لافتاً من داخل تونس وخارجها، تأكيداً لمكانته كأحد أبرز التظاهرات الثقافية الصحراوية في الوطن العربي.

أكمل القراءة

صن نار

تجدد المعارك بين كمبوديا وتايلندا… عشرات آلاف السكّان يهربون من جحيم الحدود

نشرت

في

واشنطن ـ مصادر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط للتدخل في الاشتباكات الحدودية التي تجددت بين تايلاند وكمبوديا؛ مشيراً إلى أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع قائدي البلدين.

وخلال كلمة ألقاها مساء الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا، قال ترامب: “غداً (الأربعاء) سيتعين عليَّ إجراء اتصال هاتفي”، في إشارة إلى أحدث الهجمات.

وأمام أنصاره في بلدة ماونت بوكونو، زعم ترامب أن قلة من الآخرين يمكنهم “إجراء مكالمة هاتفية وإيقاف حرب بين بلدين (قويين جداً)، تايلاند وكمبوديا”. وأشار إلى اتفاقات سلام سابقة قال إنه ساهم في التوصل إليها، بما في ذلك وقف لإطلاق النار بين جارتَي جنوب شرقي آسيا.

وتجدد العنف بعد نحو 6 أسابيع من توقيع تايلاند وكمبوديا هدنة؛ حيث أفادت تقارير باندلاع قتال عنيف على طول الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر يوم الثلاثاء. وأجبر ذلك عشرات الآلاف من السكان على الفرار إلى ملاجئ أو مناطق أكثر أمناً.

وتعهد رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي هون سين بخوض قتال شرس ضد تايلاند، بعدما دفع يوم ثانٍ من القتال الواسع النطاق بين البلدين،الثلاثاء، عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار من المناطق الحدودية، وفقاً لوكالة أسوشييتد بريس.

وجاءت المعارك عقب اشتباك وقع الأحد، وأسفر عن إصابة جنديين تايلانديين، وأطاح بوقف إطلاق النار الذي كان الرئيس الأمريكي قد دفع باتجاهه، وأنهى النزاعات الإقليمية في جويلية (تموز). وقد أسفرت أيام القتال الخمسة آنذاك عن مقتل عشرات الأشخاص من الجانبين، وإجلاء أكثر من 100 ألف مدني.

وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع في كمبوديا، مالي سوتشياتا: “في المجموع، أُجليت 20105 عائلات، أو 101229 شخصاً، إلى ملاجئ وأقارب في 5 مقاطعات”.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونغسيري، في مؤتمر صحفي: “نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ”، وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلاندية أفادت بإجلاء 180 ألفاً. وأضاف: “اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديداً وشيكاً لسلامتهم”.

وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.

أكمل القراءة

صن نار