وانا نشوف في اعراس توة وكيفاش ساعات حتى الخو يمشي لخوه كان للصالة ودار العرس الحس بايت فيها … رجعت بالذاكرة لاعراس حضرتهم وانا صغير وخاصة الاقراب منهم وكيفاش من قبل العرس بنصف شهر واحنا متلمدين ويبدى حلان الحلو من صمطان الزلوز لتقشيرو لرحيانو وكل نهار يتحلوا صواني واحنا داخلين خارجين للكوشة وكان الحلو فاوح وبوهرتو يعني كعبة البقلاوة والا الملبس تقول ربع خبزة وريحتو تجيبك منين وخاصة الملبس وقت يتكسى ويترمى تحت الجفنة بالكانون وطبعا ما يحلى الملبس كان مسروق وكنا نعين عساس في باب البيت وباقي الصغار تحشي يدها تحت الجفنة وتمد الملبس …
وفي وسط ها المعمعة الكل كان الي يدخل وفي يدو قضية تابعة العرس يزغرطوا عليه هذي دخلت بقصة للعرس ري ري ري وهذا جاب صباط لعرس ري ري ري… وكل ليلة تتمد الدربوكة وتبدى الزهويات على السطحة او في وسط الدار وهاكة الغنايات السماح نلمو نلمو نحبو ونكره امو ، لليري يا منة ، نوار اللوز يا مفتح ، يامة سامحيني كسّرت القلة ، وصبّ الرشراش وناري على الزينة يمة … وقبل العرس بجمعة تتذبح البقرة او العاصي ويتخبى اللحم ما يظهر كان نهار العشاء الكبير الي فيه صحن برميار سلاطة مشوية وسلاطة خضراء ومطبق طاجين وصحن دوزيام فيه مصلي بطاطا وصحن تروازيام فيه كمونية … والديسار دلاع بارد مازال كيف طلع من البير… وبعد تمشي لليان تصوبن يديك وواحد من الصغار يصفيلك …
لكن قبل العشاء وفتكم بالهدرة جمعة كاملة الفطور والعشاء وشقان الريق مشتقات البڨّاري هوما الي يطِيبوا من كرش وكروع وملخة وذيل ولحم الراس … معنتها لو صغار توة حضروا قبل راهم ماتوا بالشرّ، لانو الماكلات هذم يتباوعوا منهم. … عاد قبل العرس باربعة خمسة ايام بعد ما يتعبى الدبش في الكنستروات ويتڨربط ويتزين، تجي الكميونة والكراهب لهزان الدبش… وطبعا الكميونة فيها المزاودي والشطاحة ويقولونا ردوا بالكم تتكاوا على هاكة الجراري والمسند… ويبدى كنسترو روز فيه الصبابط والشلايك يظهر منهم كان التالون والقعر معبي بالطفل وشوش الورد ودبوسة شمبوان فيزونات… ويوصل الدبش ويهبط المزاودي على السطحة وتربخ وقتها لين النساء يكملوا ترصيف الدبش… وكانت ديما تبطينا هاكي الي تتلهى تريڨل القلاصن والبوسطوات ما نعرفش علاش توخر ،.. اخر ضربة يشدو وليد صغير يڨرڨبوه على الفرش قال اشنوة باش تبكر بوليّد العروسة…
ومن غدوة عاد الحمام ويمشيوا النساء والبنات على سقيهم زنقة كاملة وهوما يدربكوا وتربخ الدربوكة في الحمام… وساعات تقوم عركة بين اخت العروس واخت العروسة تقلها الي جبتوهم خلصوا عليهم انتم قداش منو خويا والاخرى تقلها ما يهمناش هاكم تابعين العروسة هو يخلص … ويجي نهار النزول عاد واللي يكون ديمة في الجنان… ونبداوا من الصباح نصبطوا ونبخوا في الجنان من باب الحوش واحنا ماشين ونحفروا بلايص المادري ونعلقوا فيهم التيبات والبوق الالمنيوم ونحلوا هاكة الكراسي الي يتطواوا… وقدام منصة البندارة نفرشوا “باش” خاطر الغبرة متاع الشطيح… وتجي سعاد البندارة والا ببويا والا مرت عبعوب كل ناس شكون يجيبوا… ويبدى النزول والشطيح بالفلوس الصبية ب 50 والمعرسة ب 100 والاولاد والرجال يشطحوا وحدهم تحت زلوزة المهم ما يقربوش للنساء … وتتجلى العروسة ليلتها ويقعدوا عاد كان القراب والعروس واختو وخوه ويطيب التشيش بالقرنيط وتتجبد الدريوكة ويبدى جو جديد للصباح …
ونهار العرس هاكة في الصالة عاد… يا صالة مروان يا العموص يا بوزيد… ويمكنونا الصغار في بيت الحلو نستفوا البلاتوات وزوز ڨدعان يفرقوا الحلو وزوز اخرين بڨاجو الڨازوز يدوروا واحنا نحلوا في الشقوفات… والڨازوز كان كريش والمسدي والمدّب حاجة ليكس يعني… والنساء وقتها كل وحدة في يدها هاكي المروحة الشنوة تمروح… والمصور يضرب في الفلاش في الفارغ والناس عاملة جو… ويختم العرس بهاكي التصويرة المعروفة متاع العروسة قاعدة على تابوراي وراسها مشنق الفوق والعروس واقف بجنبها يكحل عليها من فوق… ودام الفرح وتتغنى يا سيد الاسياد يا حبيبي بورقيبة الغالي …